دعا سفير فرنسابالجزائر، كزافيي دريونكور، السلطات الجزائرية إلى مرونة أكبر في التعامل مع منح المتعاملين الإقتصاديين الفرنسيين، وتمكينهم من تأشيرات إقامة أطول وتجنيبهم التعقيدات الإدارية، خاصة فيما تعلق بملف طلب التأشيرة، الذي يبقى على المعنيين تجديده في كل مرة يرغبون فيها بزيارة الجزائر، حيث قال إن تلك الإجراءات تحول دون تعزيز تواجدهم بالجزائر لفترات أطول، مضيفا أن الفرنسيين يضطرون إلى تجديد تأشيراتهم كل ثلاثة أشهر· من جهة أخرى وفي عرض لحصيلة نشاط القنصلية الفرنسية بالجزائر خلال عام من تطبيق لا مركزية منح التأشيرة واستقلاليتها، حيث اعتمد في هذا المجال على مؤسسة télé smart في تسيير ملفات الراغبين في الحصول على تأشيرات السفر نحو فرنسا وداخل الاتحاد الأوروبي، وقد عرض سفير فرنسابالجزائر الحصيلة، قائلا أن عدد طالبي الفيزا نحو فرنسا عام 2008 تعدى 216 ألف، تحصل حوالي 132 ألف شخص على التأشيرة منهم، 60 بالمائة منها على مستوى العاصمة، أما قنصلية وهران فكانت نسبة الطلب 21 بالمائة وعنابة 19 بالمائة، فيما استفاد 89,32 بالمائة من المستفيدين من تأشيرة تنقل ذهاب وإياب لمدة 90 يوما، كما تحصل 5500 جزائري على فيزا لمدة طويلة تتعدى السنتين منحت أغلبها إلى الطلبة، وأكد، كزافيي، أن نسبة رفض الملفات انخفضت إلى حدود 35 بالمائة بعدما سجل 5,48 من الملفات المرفوضة سنة .2005 وعن المواضيع التي أثارتها بعض الصحف حول تسهيلات في الحصول على الجنسية الفرنسية، قال القنصل أن هذا الأمر غير صحيح وأن قانون التجنيس الذي تم وضعه في 22 جويلية 1962 وعدل في شهر نوفمبر من نفس السنة لن يطرأ عليه أي تغييرات أو تعديلات· وكشف القنصل العام أن دائرته تبحث إعادة فتح المكاتب التي تتواجد على مستوى قلب العاصمة في شارع 1 نوفمبر، والمغلقة منذ 15 سنة، إذ سيتم التنسيق مع السلطات لإعادة فتحها في الأشهر المقبلة·· كما قال أن تعميم لا مركزية النظام الذي أثبت نجاعته من خلال تطبيقه في العاصمة سيتم وضعه في كل من قنصليات وهران وعنابة قبل نهاية العام .2010