فيما يتعلق بالخطة التكتيكية التي سينتهجها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش اليوم أمام المنافس البوركينابي، فإنها ستكون هجومية بالدرجة الأولى، لأنه يعلم جيدا أن مفتاح الفوز باللقاء سيكون بالتحكم في مجرياته والمبادرة إلى شن الهجمات الكثيرة من Bجل فك شيفرة دفاع المنتخب المنافس وتسجيل الأهداف عليه. غير أن المدرب البوسني وجد بعض الصعوبات في تحديد العناصر التي ستخوض المباراة من البداية، بسبب الغيابات التي يعاني منها تعداد الخضر حاليا، أين يتواجد العنصران بلكالام وقديورة تحت طائل العقوبة ما يحرمهما من المشاركة رفقة باقي زملائهما اليوم، وعليه فإن الطاقم الفني للمنتخب الوطني بذل ما في وسعه لتحديد معالم التشكيلة الأساسية وضبط الخطة التكتيكية التي سيخوض بها المواجهة. ومن خلال الحصص التدريبية التي أجراها الخضر سواء في مركز سيدي موسى التقني أو على ميدان مصطفى تشاكر، فإن كل الأمور تشير إلى أن مدرب المنتخب الوطني سيعتمد على العناصر التي تتمتع بالخبرة في مثل هذه المواجهات. مبولحي أساسي كالعادة، ومجاني رفقة بوقرة في الدفاع ورغم أن الناخب الوطني لن يكشف عن قائمة الأساسيين إلى غاية اليوم، إلا أن كل المؤشرات توحي بتجديده الثقة في العديد من العناصر التي خاضت مباراة الذهاب، فمنصب حارس المرمى سيكون من نصيب الحارس رايس وهاب مبولحي دون شك، حيث كان أول الملتحقين بتربص الخضر وتم إخضاعه لبرنامج تحضيري خاص أيضا ليكون جاهزا لموعد اليوم. أما الجدار الخلفي، فإن صخرة دفاع الخضر مجيد بوقرة سيقوده رفقة زميله مدافع نادي أولمبياكوس كارل مجاني الذي سيعوض زميله سعيد بلكالام المعاقب، إذ لا يملك حليلوزيتش خيارا آخر حاليا سو إعادة مجاني إلى محور الدفاع لسد الفراغ الموجود فيه. أما فيما يتعلق بالظهيرين الأيمن والأيسر، فسيختار الناخب الوطني بين مصباح أو غولام في الجهة اليسرى، في حين أن الجهة اليمنى سيشغلها خوالد، باعتبار أن مهدي مصطفى سيكون في خط الوسط الدفاعي رفقة زميله لحسن أو يبدة. فيغولي صانع ألعاب، وسوداني، براهيمي وسليماني في الهجوم وسيولي المدرب البوسني اهتماما كبيرا بالقاطرة الأمامية للخضر، لأن لقاء اليوم يتطلب تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز فقط فيه من أجل المرور إلى المونديال، وبما أن منتخب الخيول البوركينابية يمتلك مدافعين مميزين، فإن "الكوتش" وحيد حليلوزيتش يفكر في الاعتماد على اللاعبين الذين يتمتعون بالسرعة والمهارات العالية في التوغل، حيث سيكون فيغولي اليوم في منصب صانع ألعاب، فيما سيتولى سوداني وبراهيمي مهمة الجناحين الأيمن والأيسر، أما رأس حربة المنتخب الوطني فهو سليماني أو العائد إلى تعداد الخضر رفيق جبور، بالنظر إلى خبرتهما وإمكانياتهما البدنية الجيدة التي تساعدهما على الفوز بالكرات العالية والصراعات الثنائية.