سينطلق، قريبا، بولاية سيدي بلعباس مهرجان "أغنية التوات" في طبعته الثانية بمشاركة العديد من الفرق الموسيقية والاستعراضية القادمة من ولايات تلمسان، البيض، معسكر، بسكرة، سعيدة، وهران ومستغانم إلى جانب فرق من الولاية المنظمة وستدوم التظاهرة الموسيقية إلى أواخر شهر فيفري القادم. كشف محمد أمين كرداسي رئيس جمعية التل، أن فريق عمله على استعداد تام لاحتضان هذه التظاهرة الثقافية في طبعتها الثانية وذلك بمشاركة العديد من الفرق الموسيقية المؤدية لطابع أغنية "التوات"، التي ستعطي للمهرجان نفسا جديدا. وحسب ما أكد المتحدث ل "الجزائر نيوز"، فإن المهرجان ستكون له لمسة جديدة خلال هذه الطبعة وذلك بالتنسيق مع دار الثقافة كاتب ياسين ومديرية الثقافة التي ستوفر كل امكانياتها المادية والمعنوية لإعطاء التظاهرة بعدا ثقافيا مميزا، وأضاف المتحدث أن المهرجان يهدف إلى بعث التراث في قالب عصري إلى جانب ترسيخ العادات والتقاليد الجميلة بأذهان الشباب حتى لا تذوب بذاكرة النسيان، علاوة على ذلك خلق جسر التواصل بين الفرق الموسيقية الأخرى التي تؤمن بفكرة التواصل من أجل الحفاظ على التراث المعنوي. كما كشف رئيس الجمعية، بأن المهرجان هذا العام ستتسع دائرة أنشطته من ساحة كارنو المتواجدة بوسط مدينة سيدي بلعباس إلى جانب دار الثقافة إلى البلديات المجاورة التي ستعيش نشوة أغنية التوات، وذلك من خلال انتقال الفرق المشاركة إليها لمقاسمتها فرحة المهرجان الذي سيكون صوت البارود سيده. وحسب المتحدث ذاته، فإن جمعية التل إلى جانب تنشيطها الحركة الثقافية بالمدينة وبعثها إلى الواجهة، ستكون لها أيضا جولة فنية ببعض الدول الأوروبية كفرنسا، إسبانيا وألمانيا.