ينتظر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تحد جديد بعد ما نجح في قيادة الخضر إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل، صيف العام المقبل، عقب إطاحتهم بالمنتخب البوركينابي في اللقاء الفاصل. فالمدرب البوسني بدأ منذ الآن يفكر في قائمة 23 النهائية التي سيتنقل بها إلى البرازيل، الذي سيدخله الخضر بهدف تقديم أداء مشرف للكرة الجزائرية والعربية أيضا باعتبارهم ممثل العرب الوحيد مرة أخرى في هذا العرس العالمي، وأيضا بهدف المرور إلى الدور الثاني من كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم. وقبل الشروع في العمل الفعلي والجاد تحضيرا للمونديال، سينتظر الناخب الوطني حليلوزيتش إلى غاية ما ستسفر عنه القرعة النهائية التي ستقام في 6 ديسمبر المقبل، حتى يتعرف الجزائريون على منافسيهم والمجموعة التي سيكونون فيها خلال انطلاق فعاليات كأس العالم 2014. رغم أن تعداد المنتخب الوطني الحالي يتوفر على عناصر جيدة ولاعبين مميزين، ولا يحتاج لأي تغيير حاليا بالنظر إلى توفر العديد من العناصر في كل منصب، إلا أن الناخب الوطني قد يجد نفسه مجبرا على إجراء تغييرات ولو قليلة، وهذا مرتبط دون شك بحالة اللاعبين قبل انطلاق المونديال، ففي حال تواصل بقاء بعض العناصر في دكة الاحتياط مع أنديتها وعدم مشاركتها بانتظام سيصعب كثيرا من مهمة الطاقم الفني في تحضيره للمنتخب الوطني، خاصة وأنه لا توجد العديد من اللقاءات الودية أمامهم خلال فترة السبعة أشهر التي تفصلنا عن كأس العالم، إذ يوجد تاريخ فيفا واحد سيكون في الخامس من شهر مارس القادم، الذي سيتم فيه برمجة لقاء ودي مع أحد المنتخبات المتأهلة لكأس العالم، وهي المواجهة التي سيركز عليها المدرب البوسني لرسم ملامح التشكيلة الأساسية والخطة التكتيكية التي سيدخل بها أول مباريات المونديال، وعليه فإن لاعبي الخضر مطالبون ببذل جهود أكبر من أجل التألق مع أنديتهم والبروز وتقديم أفضل ما لديهم ليكونوا على أتم الاستعداد خلال انطلاق العرس العالمي في جوان القادم. ويعلم الجميع أن المدرب وحيد حليلوزيتش لا يحدث تغييرات كثيرة في تشكيلة أو تعداد يثق فيه، كما أنه إذا أراد ضم عنصر جديد لتشكيلة المنتخب الوطني، فإن ذلك يكون بالتدريج، مثلما حصل مع غولام وتايدر وبراهيمي وبلفوضيل وماندي، غير أنه لا يملك الوقت الكافي لتدعيم التعداد بلاعبين جدد، بل دون شك سيركز على نفس العناصر التي كان يعتمد عليها دوما، لأنه لا يرغب إطلاقا في إرباك المجموعة في هذه الفترة، بعد المشوار الذي قطعته منذ انطلاق التصفيات المونديالية، بل سيعمل جاهدا على وضع بعض الروتوشات عليها وتحسين أدائها الجماعي حتى تكون في الموعد، لأن أداء الخضر في لقائهم الأخير أمام بوركينافاسو لا يبعث على الارتياح.