قال الممثل الشاب أحمد زيتوني (بطل سلسلة اسويشرتس)، إن الحملة التي أطلقها للتضامن مع ضحايا السيدا في الجزائر قد وجدت تجاوبا كبيرا لم يتوقعه عند بداية الفكرة. وقدر زيتوني في حديثه ل "الجزائر نيوز" على هامش الندوة الصحفية التي عقدها الفريق المنظم للحملة أمس، أن نسبة تجاوب الفنانين والممثلين والشخصيات العامة قد بلغت حوالي 97%، مؤكدا أن الرقم بلغ 72 شخصية عامة من الوسطين الفني والرياضي. الفكرة تدور في ذهني منذ أكثر من عام ونصف، بعد زيارتي لمقر جمعية "حق الحماية" بوهران، حيث شاهدت صوراً من الحملة الأوربية، وتمنيت لو أنني أتمكن من القيام بحملة مشابهة لدعم ضحايا السيدا، خاصة وأن مجتمعنا ينظر إليهم نظرة سلبية. وهذا العام قررت أن أنشط عمليا في هذا الأمر، اعتمادا على اتصالاتي ومعارفي في الوسط الفني، وطرحت الفكرة لعدة أصدقاء وزملاء من بينهم المخرج يحيى مزاحم الذي عرفني على المصور والمخرج بلال عيطر. هذا الأخير فتح لي الأستوديو الخاص به دون أي مقابل مادي، ولمدة عشرة أيام ظل يعمل هو ورفاقه متطوعين من أجل إنجاز هذا المشروع، سواء بالتقاط صور فوتوغرافية أو لقطات الفيديو ورفعها على شبكة الأنترنيت وإنجاز الملصقات. ولولاهم لما تمكنا من إنجاز العمل، كذلك شعرت بفرحة كبيرة لتجاوب الشخصيات مع الدعوة سواء كانوا فنانين أو ممثلين أو رياضيين أو شخصيات عامة. الأمر الأول الذي فكرت فيه هو كيفية إقناع الفنانين والشخصيات المشهورة بالفكرة، لأنها في الواقع تحمل مخاطرة بالنسبة لهم ولجمهورهم، ولذلك كنت أتوقع اعتذار البعض منهم عن الخروج للمجتمع والدفاع أو التضامن مع ضحايا فيروس HIV +. ولكن تفاجأت عندما قبلت معظم الشخصيات المدعوة بأداء دورها، وبالدفاع عن الضحايا والتضامن معهم. أقدرها بالاستجابة شبه المطلقة، أي حوالي 97٪ ممن عرضنا عليهم الفكرة، قبلوا وشاركوا في المشروع، ووصل عدد الشخصيات المشاركة في الطبعة الأولى، حوالي 72 شخصية، بينما تفهمنا اعتذار البعض وهي نسبة ضئيلة جداً. مبدئيا تحصلت على مبلغ صغير من جمعية "حق الحماية" وهو مبلغ 70 ألف دينار جزائري، لتسديد تكاليف استقبال الضيوف وبعض المصاريف الجانبية من أكل وشرب وتنقل واتصالات، بينما جميع المنظمين كانوا يعملون كمتطوعين، ثم حصلت على مبلغ 20 ألف دينار من أحد الأطباء النفسانيين، و20 ألف أخرى من صديقة متبرعة للمشروع، هذا كل ما حصلنا عليه، وما عداه فقد حصلنا على الاستديو مجانا وكذلك على هذه الصالة التي نقيم فيها المؤتمر الصحفي، وصالة فندق الهيلتون التي سنقيم فيها الحفل التضامني في الثلاثين من هذا الشهر، أيضاً حصلنا عليها مجانا.