تحضر اللجنة الأمنية المكلفة بتسيير ملف بنادق الصيد المحجوزة خلال العشرية السوداء بولاية تيزي وزو، لعملية إعادة تسليمها لأصحابها في غضون الأيام القليلة الماضية. وحسبما أكدته مصادر أمنية ل "الجزائر نيوز" فإن السلطات الأمنية بتيزي وزو شرعت منذ شهر جويلية المنصرم في عملية إعادة مراجعة قائمة أسماء المعنيين بالأمر وهي الخطوة التي تم الانتهاء منها بصفة رسمية خلال شهر أكتوبر المنصرم. وكشفت مصادرنا أن السلطات الأمنية بالولاية قبل الشروع في تجسيد الخطوات الأخيرة لعملية إعادة تسليم بنادق الصيد لأصحابها وفق ما نصت عليها قرارات الحكومة التي أقرت بضرورة الإسراع في إتمام كافة الإجراءات اللازمة التي تتطلبها العملية وإنهائها في أحسن الظروف وذلك في ظل تلاشي كافة الأسباب التي تم وفقها حجز هذه الأسلحة خاصة المتعلقة منها بتدهور الوضع الأمني خلال العشرية السوداء، قامت أولا باسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة التي تم تحويلها منذ قرابة 20 سنة خارج حدود الولاية وبالضبط إلى ولايتي باتنة والبليدة. كما أكدت مصادرنا أن عدد بنادق الصيد المحجوزة لدى مصالح الأمن بتيزي وزو قدرت بأكثر من 1200 بندقية. هذا قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية المتمثلة في إخضاعها إلى عملية اختبار وتنظيف. الإجراء الذي شاركت فيه عناصر الشرطة ومصالح الدرك الوطني، وذلك في انتظار مباشرة عملية إعادة تسليمها الى أصحابها وهي الخطوة التي ستتكفل بها وحدات الدرك الوطني الموزعة عبر دوائر الولاية في غضون أيام قلائل. يجدر الذكر أن مالكي بنادق الصيد بتيزي وزو نظموا عدة حركات احتجاجية أمام مقر الولاية العام الماضي، للمطالبة باسترجاع أسلحتهم على غرار ما شهدته بعض ولايات الوطن.