أعلنت التنسيقية الوطنية لأبناء المجاهدين، أمس، مساندتها لرئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس الذي ناشدته الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2014. قال رئيس المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، العياشي عبد الوهيب، إثر التجمع الوطني الذي نظم بفندق الهيلتون في تقييمه لما تم انجازه بعد 50 سنة من الاستقلال، إن الجزائر تراوح مكانها وهي بعيدة كل البعد عما رسمه لها بيان أول نوفمبر من احترام للحريات الأساسية والقضاء على الفساد وتسخير جميع الطاقات الكامنة للوصول بالشعب إلى بر الأمان، وأمام هذا الوضع، ناشدت التنسيقية علي بن فليس الترشح للرئاسيات لأنه القادر على تحقيق غد أفضل - حسبه - وضمان ديمقراطية شعبية ونبذ كل أشكال الحڤرة والمحسوبية. من جهته، أكد المجاهد، عوالي محمد، أن الجزائر وصلت اليوم مرحلة الخطر وهي تعيش أزمة على كل الأصعدة وأن الشخص الوحيد القادر على إخراجها هو علي بن فليس، ويتفق معه في هذا الطرح رئيس حزب الجبهة الوطنية للحريات، محمد زروقي، حيث يقول إن تجاوز مرحلة الخطر لن يتحقق إلا بالاعتماد على رجال أخلصوا لهذا الوطن، وأن مساندتهم لبن فليس نابعة من قناعة أساسها أنه الشخص الوفي لمبادئ ثورة نوفمبر ولا يعد من المجاهدين الذين عاثوا فسادا في الحكم الذي أصبح بيد أبناء الحركى الذين لم يجدوا حرجا في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد رئيس الهيئة الجزائرية للدفاع عن الذاكرة والأمين العام السابق لهذه المنظمة، لخضر بن سعيد، أن الشرط الوحيد لترشيح بن فليس هو تعهده بتوحيد الأسرة الثورية التي عملت عدة أطراف على تشتيتها وإبعادها عن البزنسة، لاسيما وأن الجزائر لم تعد اليوم دولة مستقلة وحرة لأن فرنسا تمكنت من استرجاعها في الثلاث عهدات الأخيرة، محذرا من محاولة استغلال اسم مرشحهم في ظل المناورات الممارسة بعدد من الولايات.