كشفت، ريحانة بشير، الناشطة ورئيسة بيت المبدع المغربية ل "الجزائر نيوز"، أن الهدف الحقيقي للبيت هو خلق نوع من التجانس الثقافي الذي يعمل على إيقاظ الحركة الثقافية عبر أرجاء الدول المغاربية، إلى جانب تفعيل الرؤى المستقبلية للمثقفين من أجل تحقيقها على أرض الميدان. كما عبرت الناشطة عن سعادتها لوجود فرع للبيت المبدع بالجزائر برئاسة إسماعيل غربي، الذي يطمح إلى تفعيل المشهد الثقافي. قالت ريحانة بشير، إن حضورها إلى الجزائر للمشاركة في لقاءات بيت المبدع المغربية يعتبر ثاني نشاط كبير بعد التأسيس، حيث التقت فيه القافلة المغاربية التي تضم مجموعة من المبدعين من كتاب وشعراء ونقاد ومسرحيين وسينمائيين بنظرائهم من فرع بيت المبدع بالجزائر، والهدف من ذلك تحقيق جسر التواصل المعرفي والثقافي من أجل توجه أفضل وتطلع أكثر حداثية. وأكدت المتحدثة في السياق ذاته، أن المبدعين المغاربة يسعون بمجهوداتهم وإبداعاتهم المختلفة لتفعيل الحراك الثقافي عبر مختلف الأقطار المغاربية والأجنبية على حد سواء، حيث قالت "يعمل بيت المبدع على لم الشمل الثقافي بجمع طاقاتهم من أجل الإبداع والتغيير". وأضافت ريحانة بشير، أن فرع بيت المبدع بفرنسا هو الآخر يسعى لوضع بصمته الخاصة بباريس، فالمبدعون هناك يعملون على إبراز الوجه الحقيقي للثقافة المغاربية. وحسب المتحدثة ذاتها، فإن الهدف الحقيقي للبيت المبدع هو التفتح على كل الجنسيات العربية والأوروبية وكذا الدعوة إلى توحيد لغة الروح حتى تصبح لغة كونية لتتفتح على كل مجالات الإبداع الكوني من أجل التغيير والتجدد المعرفي. كما استمتع الحضور بباقة شعرية تفنن في تشكيلها مجموعة من الشعراء على غرار ريحانة بشير من المملكة المغربية والشاعر الجزائري بوزيد حرز الله، الذي سافر بالحضور إلى الزمن الجميل وكذا الشاعر عبد الله مالك القاسيمي من تونس الذي صنع بأبياته الشعرية ملحمة من نوع آخر، إلى جانب الشاعر إبراهيم صديقي من الجزائر الذي بعث بقصيدته إلى إيقاع وجودي جديد.للإشارة، إن الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي برئاسة، توفيق ومان، سطرت برنامجا ثريا للقافلة الأدبية المغاربية منه جولات سياحية لبعض المعالم الأثرية بتيبازة، إلى جانب تنشيطها ندوة حول راهن الأدب المغاربي، أما حفل الاختتام فسيكون بالمركز الثقافي برج منايل بمساهمة جمعية دزاير الخير.