كشف الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، من عاصمة الظهرة مستغانم، أنه أعطى أوامره لوزير إصلاح الخدمة العمومية، برفع التجميد عن المناصب الجامدة في الوظيف العمومي، وقال إن الأولوية ستكون لشباب عقود ما قبل التشغيل، محذرا في سياق آخر من أن تتسبب الاختلافات وسوء التفاهم في المساس بالوحدة الوطنية في إشارة إلى أحداث غرداية. لم يُفوت عبد المالك سلال فرصة لقائه بالمجتمع المدني بمستغانم، عندما جدد تثمينه باسم الحكومة لجهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووصفه هذه المرة ب "الرجل العظيم وصانع استقرار البلد ومؤسس الاقتصاد"، موضحا أن الرئيس "ندين له بالشكر والعرفان"، موضحا أن "رجاؤنا الوحيد هو خدمة البلد بتوفيق من الله". وقال سلال بأن "الجزائر تعمل على أن تكون منارة إسلامية عربية أمازيغية وسنعمل على أن نجسد هذه الأبعاد مهما كلفنا الأمر"، داعيا الجزائريين من خلال المستغانميين لمرافقة التطور وكلامي موجه بالخصوص للشباب الذين تتحمل الدولة المسؤولية هي بدورها لمرافقتهم من مرحلة التربية الوطنية إلى التشغيل والتوظيف". وهنا كشف سلال أنه أمر وزيره لإصلاح الخدمة العمومية لرفع التجميد عن 140 ألف وظيفة عمومية في أقرب الآجال لفائدة الشباب مع التأكيد على أن أولوية منح المناصب لشباب عقود ما قبل التشغيل". ولم يكتف سلال بذلك بل اعتبر أن "هذه خطوة ينبغي تعزيزها بفرص أخرى". وأردف سلال "الاستقرار مهم وينبغي تقوية صفوفنا، فمن يسمع اليوم عن الحراقة الجزائريين، فالحكومة ستعمل على تعزيز الاتحاد الاجتماعي مهما كلفها الأمر". لكن في الوقت ذاته، حذّر الوزير الأول من منح الفرصة "للمتربصين بأمننا واستقرارنا الذي سيكون سر تطورنا"، معترفا بوجود بعض الاختلافات وسوء التفاهم وسط المجتمع، وقال "لا نُنكر أبدا وجود اختلافات في وجهات النظر بيننا لكن دون المساس بالوحدة الوطنية، فنحن مطالبون بالاحتكام لقيم الدين المتمثلة في التسامح والرحمة والتعقل الذي يتميز به خاصة أعيان مشهود لهم برجاحة العقل ونقاء السريرة"، في إشارة إلى أحداث غرداية التي أصبحت تنال اهتمام أعلى السلطات خاصة ونحن على مقربة من انتخابات مصيرية.