منعت قوات مكافحة الشغب، المسيرة غير المرخصة التي دعت إليها حركة الانفصال الذاتي لمنطقة القبائل "الماك" بوسط مدينة تيزي وزو، بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة "يناير"، وذلك باستعمال القوة التي خلّفت إصابة العديد من أنصار فرحات مهني وكذا شرطي، فضلا عن اعتقال العديد من المتظاهرين من بينهم أمازيغ ولاية غرداية المشاركين في المسيرة. المسيرة التي دعا إلى تنظيمها أنصار حركة "الماك" بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة ومساندة وتضامنا مع أمازيغ ولاية غرداية بعد الأحداث الخطيرة التي عرفتها والتي كادت أن تشعل نار الفتنة بين عرب وأمازيغ غرداية، تم منعها من طرف السلطات باستعمال القوة العمومية لأسباب أرجعتها مصادر أمنية إلى عدم ترخيص الجهات المعنية لهذه المسيرة عكس ما تم الترويج له من طرف أنصار الحركة سابقا، حيث كان من المرتقب أن تكون انطلاقتها من جامعة حسناوة وصولا إلى المقر القديم لبلدية تيزي وزو، إلا أن قوات مكافحة الشغب التي قامت بتجنيد أكثر من 200 شرطي للحركة الاحتجاجية، استطاعت أن تجهض المسيرة وتمنع أتباع فرحات مهني من السير، خصوصا في ظل قلة عددهم الذي قدرته المصالح الأمنية ب300 شخص من بينهم 50 متظاهرا من أمازيغ غرداية الذين رفعوا لافتات كتب عليها شعارات على غرار"أمازيغ غرداية يستغيثون"، "لا للتمييز العنصري" إضافة "لا للحقرة". وقد خرجت المسيرة عن نطاقها السلمي، بعد محاولة أنصار "الماك" اختراق الحاجز الأمني باستعمال القوة، الأمر الذي ردت عليه قوات مكافحة الشغب، بمنع خروج المتظاهرين من النقطة المحاذية لجامعة حسناوة، وباستعمال القوة والعصا، ما أسفر عن إصابة العديد من المحتجين وكذا تسجيل حالة إصابة واحدة في صفوف مصالح الأمن تم تحويلها على جناح السرعة من طرف أعوان الحالة المدنية إلى مصلحة الاستعجالات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد نذير. كما فشل أنصار فرحات مهني من نقل احركة الاحتجاجية من موقعها الأول إلى مفترق الطرق المسمى ب«اللاتور" في محاولات عديدة، بسبب الحضور الكبير لقوات الأمن التي قامت أيضا بمنع محاولة العشرات من المتظاهرين غلق الطريق المحاذي للجامعة. حركة "الماك" وعلى لسان ناطقها الرسمي بمنطقة القبائل"عزيز آيت شبيب" نددت وبشدة هذه الممارسات ومنع مسيرتهم من طرف قوات الأمن، معتبرا ذلك كدليل قاطع على الانتهاكات الممارسة من طرف السلطة ضد الحريات الديمقراطية للأفراد. ومن جهة، أفادت مصادر أمنية مطلعة ل"الجزائر نيوز"، أن قوات الأمن وبعد نهاية المسيرة قامت على مستوى الكثير من الحواجز الأمنية المنظمة على مستوى مدخل ومخرج تيزي وزو، من اعتقال أمازيغ ولاية غرداية البالغ عددهم 50 شخصا، وتحويلهم إلى المراكز الأمنية المتفرقة بعاصمة الولاية، أين تم إخضاعهم إلى عملية تحقيق، وسيتم إطلاق سراحهم مباشرة بعد إنهاء كافة إجراءات التحقيق، تضيف مصادرنا.