أكد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن الصراع القائم بولاية غرداية أمر سياسي لاسيما أن محاولة تدخل الاتحاد لإصلاح ذات البين بين المتخاصمين لن تجدي نفعا في ظل غياب رخصة من الوزير الأول ولم يستبعد إقرار سنة دراسية بيضاء نظرا لما أفرزته تداعيات الأزمة وتمسك الأولياء بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، نافيا بذلك تحمّل مسؤولية هذا الوضع. وصف رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، ما يحدث بولاية غرداية بالأمر المقلق لاسيما أن الاتحاد يتابع الوضع عن طريق ممثله بالولاية الذي أكد استحالة نجاح محاولة إصلاح ذات البين بين المتخاصمين التي أراد الاتحاد القيام بها عن طريق إرسال وفد من العاصمة يضم شخصيات ذات وزن ثقيل رفض رئيس الاتحاد الكشف عن أسمائها، وقال إن هذا المقترح تم التراجع عنه بعد مشاورة شخصيات سياسية نصحت الاتحاد بالعدول عن هذه المحاولة في ظل أولا تمسك الأولياء بمنع أبنائهم من الالتحاق بالمؤسسات خوفا عليهم من الاعتداءات والعنف السائد بالمنطقة وخطر الموت الذي يتربص بهم داخل وخارج المدرسة. وأضاف رئيس الاتحاد، أن ما يحدث بالمنطقة له صلة بالوضع السياسي ولا يمكننا أن نتدخل في مثل هذه الحالة إلا بترخيص من الوزير الأول، عبد المالك سلال، المطالب بمنح الاتحاد إذن بذلك ويوفر لنا الوسائل والإمكانيات التي تساعدنا على تحقيق المصالحة بين الطرفين المتنازعين وفقا لما يتيح لنا بوضع حد لهذه الأزمة التي ترهن مصير التلاميذ المهددين اليوم بضياع سنة دراسية في حال استمر الوضع على حاله وتمسك الأساتذة بالإضراب المقرر نهاية الشهر الجاري، في أقرب الآجال. ولأن الوضع لا يبعث على الاطمئنان بهذه الولاية، فقد أكد رئيس الاتحاد أن مهمة إقناع أولياء التلاميذ بالعدول عن قرار منع أبنائهم بالالتحاق بالمدرسة مهمة صعبة لأن الجهاز الأمني لم يؤد دوره كما ينبغي بهذه المنطقة.