استضاف المسرح الوطني، ضمن فضاء "صدى الأقلام" مساء أول أمس الزميل محمد عبيدو في حوار حول كتابه "صورة الفنان التشكيلي في السينما" الذي صدر عن دار «نينوى» في دمشق وقدمته القاصة نعيمة معمري التي ذكرت أن الكتاب يشكل إضاءة مهمة في المكتبة العربية على العلاقة بين فنين بصريين هما التشكيل والسينما. وخلال النقاش الذي شارك فيه مجموعة من المثقفين والمهتمين بالشأن السينمائي والصحفيين، تحدث محمد عبيدو عن مؤلفه الذي يضيء في معظم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية التي تطرقت لحياة الفنانين التشكيليين في الإنتاج السينمائي العربي والعالمي. وضمنه فصولا مخصصة لفنانين وأفلام كان لهم حضور بارز عبر «أفلمة» سيرهم سينمائياً مثل «فان غوغ» رصدت أفلام سينمائية تاريخه ومعاناته وغويا في فيلمين سينمائيين لكارلوس ساورا وفورمان. وبيكاسو وفريدا كالو التي يعاد انتاج صورتها الذاتية كرسامة مكسيكية معذبة وسيرافين بين الفن والجنون. كما تحدث الكتاب في فصول أخرى عن مخرجين تشكيليين انتقلوا الى السينما وأتوا حاملين معهم نظرة التشكيلي الى التكوين واللون ليغنوا المشهدية السينمائية تشكيليا، كما أنهم قدموا تشكيليين آخرين سينمائياً في افلامهم. وتم الحديث عن فكرة اكتشاف السينما لأفلام الفن التشكيلي كحدث فني والعلاقة بين الفنين وتطوير كل منهما للآخر. وتشعب الحديث بالكاتب ليتطرق الى موضوعات مختلفة تهم السينما الجزائرية والسورية والثقافة بشكل عام.