« سيشارك الناقد السينمائي السوري محمد عبيدو في الطبعة ال18 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب بمؤلف الجديد الصادر حديثا ضمن منشورات « نينوى « بدمشق ضمن سلسلة الفنون البصرية تحت عنوان «صورة الفنان التشكيلي في السينما» وهو الكتاب التاسع له، يشكل إضاءة مهمة في المكتبة العربية على العلاقة بين فنين بصريين هما التشكيل والسينما بعد خمس مجموعات شعرية وكتب في السينما حملت عناوين «السينما الصهيونية 2004 « السينما الإسبانية 2006 السينما في أمريكا اللاتينية ، يعود الناقد السينمائي السوري محمد عبيدو الى قرائه من خلال كتابه الجديد الذي اختار له عنوان « صورة الفنان التشكيلي في السينما « ،الصادر في 144 صفحة من الحجم الكبير ،قسمه الكاتب إلى ثلاثة أقسام، يتناول في قسمه الأول من خلال قراءة نقدية مطولة غالبية الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية التي تطرقت لحياة الفنانين التشكيليين في الإنتاج السينمائي العربي والعالمي. في القسم الثاني فصول مخصصة لفنانين وأفلام كان لهم حضور بارز عبر أفلمة سيرهم سينمائيا يضيء عبرها المؤلف مختلف أعمالهم التي يؤرخ لها الفن السابع العالمي وهي فان غوغ أفلام سينمائية رصدت تاريخه ومعاناته غويا في فيلمين سينمائيين لكارلوس ساورا وميلوش فورمان وبيكاسو والسينما وفيلم فريدا وهو إعادة انتاج الصورة الذاتية للرسامة المكسيكية المعذبة وسيرافين بين الفن والجنون. وكان القسم الثالث من الكتاب عن مخرجين قدموا تشكيليين اخرين سينمائيا .والكتاب بشكل عام يناقش فكرة اكتشاف السينما لأفلام الفن التشكيلي كحدث فني وسوف نجد أن العديد من التشكيليين السورياليين كانوا يرون في السينما وسطاً مثالياً لسبر واستكشاف عوالم أخرى ل مان راي وهانز ريختر وفرانسس بيكابيا الذين كانوا ضمن الفنانين الذين قاموا بمحاولات تجريبية مع الفيلم لغايات سوريالية حيث كتب بيكابيا سيناريو فيلم استراحة من إخراج رينيه كلير وسلفادور دالي شارك بونويل في كتابة وإخراج كلب أندلسي . إن هذا الانتقال من الوسط التشكيلي إلى الوسط السينمائي بحسب المؤلف جعل هؤلاء الفنانين وعلى نحو محتوم يوجهون اهتماماً وعناية أكبر بتكوين الصورة فعندما يأتي الرسام إلى الفيلم فإنه بالضرورة يأتي حاملاً معه نظرة التشكيلي إلى التكوين واللون ولابد أن وظائف الرسام والمخرج السينمائي تغذي بعضها البعض والشاشة كحامل أو فضاء مشترك بين السينمائي والتشكيلي ترمي الجميع نحو آفاق تشكيلية لا متناهية تطرح حزمة من الأسئلة النظرية والجمالية. وقدمت السينما طوال تاريخها العديد من الأفلام عن الفنانين التشكيليين وكانت بداية علاقة جديدة بين السينما والفن التشكيلي بعض هذه الأفلام يحتفي بالفنان بوصفه عبقرياً معذباً رائياً وأعادت السينما عشرات المرات تناول سير فنانين مثل فان غوغ و بيكاسو ودالي وغويا وفريدا كاهلو وغيرهم. الكتاب الذي يعتبر إضافة نوعية للمكتبة العربية جاء في 144 صفحة من الحجم الكبير يتوسط غلافه لوحة تشكيلية للفنان بيكاسو وهو يشكل إضاءة مهمة في المكتبة العربية على العلاقة بين فنين بصريين هما التشكيل والسينما. ويعتبرمحمد عبيدو من المهتمين بالفن السابع العالمي كما له أعمال بالكتابة الصحفية والنقدية السينمائية منذ عام 1983 في صحف سورية « تشرين « الاسبوع الادبي « المعرفة « الحياة السينمائية «وغيرها . و فلسطينية « الحرية « و «الى الامام « و « صوت فلسطين « و فى صحف لبنانية «السفير» و»المستقبل» و» الحياة « و اماراتية «البيان» و»الخليج «و « الاتحاد»« وغيرهم. وكويتية «الفنون « و « الكويت» «محرر لصفحة اسبوعية نقدية سينمائية فى صحيفة »البعث»اليومية السورية منذ 1999 .عضو هيئة تحرير مجلة « الحياة السينمائية «. عضو لجنة مشاهدة واختيار الأفلام لمهرجان دمشق السينمائي. . ساهم في تحرير مادة السينما في الموسوعة العربية بسوريا.والنشر في العديد من المواقع الالكترونية الثقافية والمتخصصة بالسينما . منشط بالنادي السينمائي بدمشق حتى توقفه عام 1988 . كانت له مشاركة بمهرجانات سينمائية منها بيروتودمشقوالاسكندرية، والقاهرة ,ووهران, وتاغيت ,وابوظبي , والرباط والاسماعيلية ومهرجان السينما العربية بباريس. المشاركة بعدد من الندوات المتخصصة مثل «تظاهرة وندوة سينمائية عن مصطفى العقاد انسانا ì مبدعا وشهيدا ì - حلب 2006» - « الندوة المركزية لمهرجان الرباط السينمائي « - ندوة شهر السينما العربية بالرباط - « الندوة المركزية لمهرجان الاسكندرية السينمائي « - الندوة المركزية لمهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية « من مؤلفاته: في الشعر «وقت يشبه الماء» ،» الغياب ظلك الاخر» ،»تمارين العزلة«،«ارتباكات الغيم»، له دراسة في السينما الاسبانية،. السينما الصهيونية والسينما في امريكا اللاتينية .