عبد القادر بن صالح (الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي): رسالة رئيس الجمهورية تحمل مقاصد وطنية قوية "أشاد عبد القادر بن صالح رئيس التجمع الوطني الديموقراطي لدى ترؤسه الأمانة الوطنية للحزب أمس ب "رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الوطني للشهيد"، والتي اعتبر فيها ما يثار من نزاعات وهمية بين هياكل الجيش الوطني الشعبي ناجما عن "عملية مدروسة ومبيتة غايتها ضرب الاستقرار من قبل أولئك الذين يغيظهم وزن الجزائر ودورها في المنطقة". وجاء في بيان للحزب تحصلت "الجزائر نيوز"- على نسخة منه، أن "التجمع الوطني الديموقراطي يحرص على ضرورة الاستيعاب الأمثل لمغزى وأبعاد هذه الرسالة"، مضيفا في نفس السياق، أن التجمع الوطني الديمقراطي يدعو مناضليه في هذه المرحلة إلى أن "يتجندوا لترسيخ الوعي والدراية كما جاء في رسالة رئيس الجمهورية"، مثمنا في نفس الوقت "تلك المقاصد الوطنية القوية التي توختها رسالة رئيس الجمهورية في هذا اليوم الوطني الذي يحيي فيه الشعب الجزائري بإكبار وإجلال تضحيات الشهداء الأبرار". وبخصوص العملية الانتخابية لرئاسيات 2014، دعت قيادة الحزب من خلال البيان "استغلال هذه الفترة لتوفير كل الأسباب التي تجعل التجمع مستعدا في الموعد المحدد لخوض الحملة الإنتخابية بالفعالية التي تعكس مكانة الحزب في الساحة السياسية". خالد بونجمة (رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية): رسالة بوتفليقة وضعت حدا للأشخاص الذين أساؤوا لمؤسسات الدولة "رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة ذكرى يوم الشهيد كانت في المستوى، وضعت حدا للمشككين والأشخاص الذين أساؤوا لمؤسسات الدولة، ومن خلال هذه الرسالة أثبت الرئيس بأنه لا يوجد خلاف بين وزارة الدفاع وجهاز المخابرات الذي لا يمكن المساس به لأنه العمود الفقري للدولة، كما أن الفتنة والتشويش سببهما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، والأشخاص الذين يقفون وراءه. نتمنى ونحن نحيي ذكرى يوم الشهيد أن تتدخل السلطات المعنية على رأسها وزارة الدفاع لرفع دعوى قضائية ضد هذا المجرم الذي خلق الشكوك في المجتمع ووجه اتهامات خطيرة لجهاز المخابرات الذي قال بأنه غير قادر على حماية المسؤولين ومصالح الشعب". الطاهر بن بعيبش (رئيس حزب الفجر الجديد): بوتفليقة يريد كسب مساندة المؤسسة العسكرية للترشح لعهدة رابعة "رسالة رئيس الجمهورية مسّت مباشرة جهاز الاستعلامات لأنه أدرك بوجوب تهدئة الأوضاع، وقد جاءت رسالته للتأكيد على عدم وجود مشاكل من شأنها المساس بمؤسسات الدولة، وبالتالي أراد رئيس الجمهورية من خلال هذه الرسالة تحقيق هدفين أولهما طمأنة الرأي العام من خلال التأكيد على عدم وجود أي سوء تفاهم بين مكونات منظومة الحكم، وثانيهما يتمثل في رغبة الرئيس في كسب مساندة المؤسسة العسكرية للترشح لعهدة رابعة خاصة وأن رسالة رئيس الجمهورية تزامنت مع خرجة مولود حمروش رئيس الحكومة سابقا، وربما أدرك بوتفليقة بأن الوقت ضيق وعليه أن يوضح الرؤية أكثر". محمد طالب شريف (رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية): نسجل بارتياح دفاع الرئيس عن مؤسسات الدولة "ما حملته رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد هو وضع حد للتصريحات غير مسؤولة التي أثارت ضجة إعلامية في ظرف حساس، خاصة ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية، ونسجل بارتياح دفاع الرئيس باعتباره المسؤول الأول عن مؤسسات الدولة التي نساهم بطريقة مباشرة في تدعيمها، وتساهم رسالة الرئيس في تلطيف الجو وإزالة الضبابية التي تكتنف الساحة السياسية وخلق ظروف جيدة تجري فيها الانتخابات من أجل دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الأهم بالنسبة لحزبنا هو أن ترجع للشعب سيادته في اختيار من يحكمه." جمال بن عبد السلام (رئيس جبهة الجزائر الجديدة): بوتفليقة وضع حدا للمزايدات وأعاد الأمور إلى نصابها "إن رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد المصادف ل18 فيفري من كل سنة وضعت حدا للمزايدات وأعادت الأمور إلى نصابها، لاسيما وأن التصريحات الأخيرة خلقت تخوفا كبيرا لدى عامة الشعب، والمطلوب الآن هو الانتقال إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في جو هادىء، لتكون هذه الانتخابات محطة الانطلاق في بناء دولة جزائرية قوية، والشروع في إدراج إصلاحات سياسية، اجتماعية واقتصادية في إطارحوار توافقي وطني، ورسالة الرئيس تبعث على طمأنة الشعب الجزائري، لاسيما وأن الوضع كان على المحك، وأن تأتي رسالة الرئيس متأخرة أحسن من أن لا تأتي أبدا." العياشي دعدوعة (قيادي في الأفلان): الرسالة أوقفت من أرادوا تصفية حساباتهم الشخصية على حساب استقرار المؤسسات "نحن كنا بعض القادة في حزب جبهة التحرير قبل أن تنشر رسالة رئيس الجمهورية ، كنا نحرر رسالة نرغب في توجيهها الى رئيس الجمهورية لإزالة هذا الغموض والتضارب ، حيث هناك أناس أرادوا تصفية حساباتهم الشخصية على حساب استقرار المؤسسات ، هذا البيان لرئيس الجمهورية جاء ليشفي غليلنا ويطفىء هذا المس بالمؤسسات، فبالنسبة لنا هذا مفتاح للفرج ، كما قد اضفى هذا انطباع على مناضلي الأفلان ، بأن الرئيس قد حسم الموقف حول الذين يدعون التفقه على حساب المؤسسة العسكرية والدياراس بصفة خاصة .، وهنا اقصد شخصا واحدا وهو معروف " يقصد سعيداني " والرأي العام أخد منه موقفا سلبيا". موسى تواتي (رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية): كان يجدر ببوتفليقة أن يتحدث قبل انفلات الأمور "رسالة رئيس الجمهورية التي تتزامن مع ذكرى يوم الشهيد لا تهمني، كان يفترض به أن يتحدث قبل انفلات الأمور نحن حزب معارض ومبدؤنا لا يسمح لنا بتتبع ما يصرح به، كما أن الخطأ لا يمكن تصحيحه بكلمة أو خطاب". ابراهيم بولحية (السيناتور والقيادي في الأفلان): على الذين طعنوا في المؤسسة العسكرية والأمنية أن يغادروا الأفلان "رسالة رئيس الجمهورية محددة العنوان وواضحة المضمون . رئيس الجمهورية يقول بهذا البيان ، إذا أردتم أن تناوروا فأبعدوا كل مؤسسات الجمهورية لأنها مؤسسات للجزائريين ..الرسالة واضحة للذي حاول ان يفتح علينا ابواب جهنم ، واحياء مقولة "من يقتل من ؟«، فرئيس الجمهورية أشاد بالمؤسسة الأمنية ودورها في الحفاظ على الشعب الجزائري ، على أولئك الذين طعنوا في المؤسسة العسكرية والأمنية ان يغادروا هذا الحزب لأن هذا الحزب أكبر من هؤلاء ، وأن يسلموه للمناضلين الذين سهروا على بنائه . عبد الرحمن سعيدي (حمس): الرئيس رمى بكل ثقله لإيقاف المزايدات "أولا هذه الرسالة هي اكثر عمق وتوضيح من الرسالة التي سبقتها ، فهذه الرسالة جاءت لتوقف كل القراءات واللعب بين مؤسسات الجمهورية، وفي هذه الرسالة رئيس الجمهورية رمى بكل ثقله كمسؤول أول في البلاد لحماية مؤسسات الجمهورية وسحبها من كل أروقة المزايدات ، وهذا موقف كان ينتظره الشعب الجزائري من رئيسه ، وهذا كافي لعدم العبث بالمؤسسات التي هي ركيزة الجزائر وركيزة الشعب الجزائري ". احمد عظيمي (عقيد متقاعد واستاذ في العلوم السياسية): هذا ما كان منتظر من رئيس الجمهورية "هذا ما كان منتظر من رئيس الجمهورية لأن هناك أناس لا مستوى ولا أخلاق لهم ، اعتقدوا أنهم بقربهم إلى محيط الرئيس يمكنهم الدوس على المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات. وبالتالي كان من المنتظر أن هؤلاء لابد أن يعاقبوا ويدفعوا الثمن ، لأنه كلام خطير يمس بالمؤسسات وبضباط كبار وبالجزائر ويمنح الفرصة للخارج ، فكيف يأتي الآن من كان الرقم الثالث في الدولة الجزائرية ، وخلقه "السيستام " يسمح لنفسه أن يقول ما قاله ، فحتى هناك ضباط متقاعدين دعوا مؤخرا لمحاكمة عمار سعيداني" . جيلالي سفيان (رئيس حزب جيل جديد): على بوتفليقة بعد هذه الرسالة أن يعود إلى منزل التقاعد "نعتبر أن هذه الرسالة جاءت متأخرة، وكان بودنا أن يجعل منها صدى لكل التهجمات على كل المؤسسات خاصة في الأيام الماضية، وهذه الرسالة جاءت بعدما خلق جوا سلبيا جدا في البلاد، والجزائريون بقوا متخوفين من هذه الوضعية، وبعد مدة من التردد أخذ موقفه، وهذا كان لا بد أن يقوم به منذ أيام، وبعد هذه الرسالة ندعوه أن يقدم جهدا مضافا يتمثل في انسحابه من كل أطوار العملية السياسية ويعود إلى المنزل حتى يرتاح قليلا. رمضان تعزيبت (قيادي في حزب العمال): رسالة بوتفليقة جاءت لتعزيز السيادة الوطنية المهددة "نحن بطبيعة الحال نسجل بارتياح هذا التصريح لرئيس الجمهورية، لأنه يعتبر خطوة نوعية في المشهد السياسي، وبدون شك سيساهم في إفشال كل المحاولات التي تستهدف استقرار ووحدة الجيش الوطني الشعبي، والكلمات التي استعملها واضحة وتتوجه إلى كل من يريد المساس بسيادة الدولة ووحدتها واستقرارها خاصة أننا نعرف أنها جاءت في وقت تكثر فيه التصرفات داخليا وخارجيا والتي تمس استقرار ووحدة دولة الجزائر، في الحقيقة نحن جد مرتاحين لهذا التصريح الذي مرر العديد من الرسائل المشفرة لكل من يريد أن يمس استقرار الجيش "عمود الدولة" ودوره خاصة في الآونة الأخيرة، إنه خطاب يقوي مميزات السيادة الوطنية للدولة الجزائرية. لخضر بن خلاف (رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية): ممكن أن تكون رسالة حمروش قد دفعت بوتفليقة لهذا الخطاب "نفهم الرسالة في سياق المشكلة المفتعلة بين أنصار العهدة الرابعة ومن يقف ضد العهدة الرابعة، وهذا نستشفه من خلال تصريحات الأمين العام للأفلان الأخيرة، حيث قام بتوضيح الأمور في ما بعد، ومن فجر هذه الأمور هو الحزب الذي حكموا به البلاد منذ الاستقلال واليوم تأتي تصريحات التهدئة من رئيسه الشرفي "عبد العزيز بوتفليقة"، ما نقرأه هو أن تكون تسوية ما وقعت على هرم السلطة وهذا ما يؤكده خطاب الأمين العام لجبهة التحرير أول أمس، بالتقائه برؤساء المحافظات التابعة لحزبه، وهذا بتعليمات من الرئيس الحقيقي للحزب، لتهدئة الأمور من خلال صفقة ما حول النقاط، وممكن أن تكون رسالة مولود حمروش الأخيرة هي التي دفعت بوتفليقة للكلام، لأن حمروش يطرح نفسه كبديل في الرئاسيات وخيار ثالث لتسوية صراع يكون للمؤسسة العسكرية القرار فيه. محمد ذويبي (الأمين العام لحركة النهضة): رسالة بوتفليقة تعبر عن الحالة غير الطبيعية التي تمر بها الجزائر "نتفاجأ في كل ظرف انساني وتاريخي وطني بإقحام رئيس الجمهورية للخلافات السياسية في رسائله، ففي المرة الأولى استغل رسالة التعزية الموجهة لوزارة الدفاع وعائلات الضحايا إثر حادثة تحطم الطائرة العسكرية ولم يفوت الفرصة هذه المرة بمناسبة ذكرى يوم الشهيد بالرغم من أن الأحداث التي وقعت قبل ذلك كانت أقوى من هذه الأحداث، هذا ما يعكس لنا حالة اللااستقرار التي تعيشها الجزائر لأن الاستقرار المزعوم الذي تغنت به السلطة لم يتحقق وكان عبارة عن وهم، نظرا لغياب ثقافة تسيير الدولة، ولا يمكن لرئيس الجمهورية توظيف هذه الأحداث لإرسال مثل هذه الرسائل عبر وسائل الإعلام لأن منصب رئيس الجمهورية يقتضي منه أن يكون حازما، وهذا يعني أن الصراع بين اللوبيات بلغ أوجه لأن الرئيس لم يحتكم إلى الشعب وإنما احتكم إلى توافق تحكمه المصالح، لذلك تعيش الجزائر وضعا أسود، وتعبر هذه الرسالة كذلك عن حالة غير طبيعية تمر بها الجزائر". جمعها: إسلام كعبش/ سارة.ب / سمير منور