شن عمال قاعدة الحياة بتيقنتورين البترولية بولاية إليزي، إضرابا مفتوحا عن العمل، وذلك للمطالبة بإدماجهم في المناصب التي يشغلونها حاليا كسائقين بإحدى المؤسسات الخاصة المبرمة لعقد شراكة مع مؤسسة سوناطراك. كما تم تسجيل أمس وقفات احتجاجية تضامنية مع العمال المضربين أمام مقر الولاية فضلا عن غلق الطريق الوطني رقم 03. وحسب ما أكده المحتجون فإن قرار شن الإضراب المفتوح عن العمل المتفق عليه في الاجتماع الذي عقدوه يوم السبت المنصرم، تمخض أساسا عن رفض شركة سوناطراك إدماجهم في المناصب التي يشغلونها حاليا في إطارعقودعمل قابلة للتجديد كل 6 أشهر. مشيرين إلى أن 104 عامل يشغلون منذ ما يزيد عن 16 سنة في إحدى الشركات الخاصة التي أمضت عقد شراكة مع سوناطراك دون ان يتم إدماجهم، وذلك برغم الحركات الاحتجاجية التي نظموها خلال السنوات القليلة الماضية التي اسفرت في نهايتها على وعود كاذبة دون تجسيدها على أرض الواقع. وفي سياق متصل، أشار محدثونا إلى أن اللقاء الذي جمعهم مع ممثلين من شركة سوناطراك بولاية إليزي لم يحمل أي جديد بخصوص قضيتهم "مدير المؤسسة أكد بأن الامر يتجاوز حدود صلاحيته والمخولة إلى كل من المدير العام لسوناطراك وكذا وزير الطاقة". حيث صرحوا بأن تعليق إضرابهم متوقف أساسا على مدى تلبية السلطات المعنية لمطلبهم. كما تبرأوا من النتائج المترتبة عن احتجاجهم الذي تسبب في توقف عملية الإنتاج بقاعدة الحياة تيقنتورين، وذلك بعد رفض الشركات الأجنبية المتواجدة بالمنطقة نقل عمالها إلى القاعدة النفطية منذ بداية الحركة الاحتجاجية بحجة غياب الجو الملائم للعمل. حيث حمّل المحتجون مسؤولية الإضطراب الذي تشهده القاعدة النفطية إلى السلطات المعنية التي تجاهلت انشغالاتهم "إدارة المؤسسة قامت مؤخرا بإدماج كافة شرائح العمال المتواجدين بالقاعدة دون أن يشمل القرار السائقين" . من جهة أخرى دعا، أمس، المكتب الولائي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بولاية إليزي، إلى تنظيم وقفات احتجاجية تضامنية مع العمال المضربين بالقاعدة النفطية "تيقنتورين"، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لتأميم المحروقات، وحسبما اشار إليه مسؤول مكتب الرابطة بالولاية "إبراهيم إنتمات" في تصريحاته ل "الجزائرنيوز"، فإن نداؤهم لقي استجابة واسعة من طرف مواطني المنطقة وذلك قناعة منهم بشرعية مطالب العمال المضربين، حيث قاموا بغلق كل من الطريق الوطني رقم 03 بمدينة عين أمناس في شطره العابر على ممتلكات مؤسسة سوناطراك، فضلا عن تنظيم اعتصام أمام مقر ولاية إليزي بهدف الضغط على السلطات المعنية التعجيل من تحركها وإقرار تعليمة خاصة من شأنها أن تساهم في إدماج العمال المضربين في المناصب التي يشغلونها وذلك من منطلق "الأهمية القصوى التي سيلعبها الاجراء في تحسين الظروف المعيشية والمهنية للعمال".