عن منشورات سليكي إخوان بطنجة، صدر كتاب "تجارب جديدة في السينما المغربية" للناقد السينمائي المغربي عبد الكريم واكريم. ويقع في 87 صفحة من القطع المتوسط، وصمم له الغلاف طارق سليكي، الكتاب عن تجارب لمخرجين مغاربة شباب أخرجوا أفلامهم الروائية الطويلة الأولى بداية من الألفية الثانية، وهم "كما جاء في مقدمة الكتاب"- ربما طلائع "موجة جديدة في السينما المغربية. ورغم أن لكل منهم أسلوبه، إلا أن ما يجمعهم هو إعطاء الأهمية للجانب الجمالي والفني دون إغفال الإهتمام بالأفكار والمواضيع المتناولة، لكن بإصرار على صياغتها في أسلوب بصري يُعطي للسرد السينمائي واللغة البصرية الأولوية في إيصال هذه الأفكار، بعد إصداره لكتابين سينمائيين هما "أسئلة الإخراج السينمائي في المغرب" سنة 2003 و«كتابات في السينما" سنة 2010، بحيث حاور في الأول العديد من المخرجين السينمائيين المغاربة قصد معرفة أسلوب اشتغالهم السينمائي وطرق اشتغالهم، وقارب نقديا في الثاني أفلاما مغربية وعالمية، يعود الناقد عبد الكريم واكريم في كتابه هذا "تجارب جديدة في السينما المغربية" ليُلقي الضوء بمقالات نقدية على أفلام لمخرجين مغاربة أمثال (حكيم بلعباس) من خلال فيلمه "شي غادي وشي جاي" و(محمد مفتكر) من خلال فيلم "براق" و(سلمى بركاش) بفيلمها "الوتر الخامس" و(هشام عيوش) بفيلمه "شقوق" و(محمد زين الدين) من خلال فيلمه "عقلتي على عادل؟" و(فوزي بنسعيدي) بفيلمه "موت للبيع"، إضافة لمقالات أخرى تقارب قضايا ومواضيع ك(علاقة الأدب المغربي بالسينما المغربية من خلال رواية "طفل الرمال" للطاهر بن جلون و فيلم "البراق" نموذجا)، وتيمة "السياسة في السينما المغربية". أما في الجزء الثاني من الكتاب، فيواصل واكريم ما بدأه في كتابه الأول "أسئلة الإخراج السينمائي في المغرب" بمحاورته لمخرجين سينمائيين مغاربة شباب ينتمون لهذه "الموجة الجديدة".للإشارة، فعبد الكريم واكريم، يشغل حاليا منصب سكرتير تحرير المجلة الثقافية "طنجة الأدبية" ومنصب رئيس تحرير مجلة "سينفيليا" السينمائية المتخصصة، وسبق له أن شارك وأنجز تغطيات لعدة مهرجانات سينمائية وطنية ودولية وشارك كعضو في لجان تحكيم بها.