ألغى عمال محطة النقل بالسكة الحديدية الآغا، مساء الخميس، إضرابهم الذي انطلق يوم الأربعاء، بسبب التعويضات المالية لعمال القطاع، وذلك بعد الاتفاق بين النقابة والإدارة، والذي أدى إلى إلغاء الإضراب الذي كان مقررا غدا الأحد. وتنقلت "الجزائر نيوز"، أمس، إلى محطة نقل المسافرين بالسكة الحديدية الآغا، وكان لنا حديث مع بعض العمال والمسافرين، حيث أجمع العمال على أن مشكل التعويضات المالية يؤرقهم، على غرار جمال، عامل في المحطة، قال لنا "لدينا 41 شهرا كتعويض مالي، وكما تعلم لكل واحد ظروفه، ومع ذلك فالإدارة تماطل وتراوغ". وأضاف زميله محمد "في شهر مارس قمنا بإضراب ولم يلق أذانا صاغية، حيث كان الوزير منشغلا بالحملة الانتخابية، والآن فقد أعيد تعيينه على رأس الوزارة، فلابد أن يعالج مشاكلنا". ولم يخف لنا العمال تفاؤلهم بالاتفاق الذي تم بين الإدارة والنقابة، آملين أن يكون بداية لحل مشكلتهم. من جانبهم، أعرب بعض المسافرين، خلال حديثهم معنا، عن استيائهم من الإضرابات المتواصلة لعمال السكة الحديدية، وهو حال سفيان، طالب جامعي في كلية الحقوق، كان بصدد الدخول للركوب في القطار المسافر إلى وهران، قال لنا "هذه المرة الثانية، في أقل من شهرين، آتي لاقتناء تذكرة السفر، فأجد العمال في إضراب، مما يعطل سفري"، مضيفا "في مارس الماضي، كنت ذاهبا إلى بلدتي لقضاء عطلة الربيع مع الأهل، فإذا بي أجدهم في إضراب، وبالتالي، وجدت نفسي في مأزق، وها هو الأمر يتكرر هذه المرة".