توفي مالك بن جلول مخرج الفيلم الوثائقي "البحث عن رجل السكر" (Searching for Sugar Man)، الفائز بجائزة الأوسكار، مساء أول أمس، في العاصمة السويدية ستوكهولم، عن 36 عاما. وامتنعت شرطة ستوكهولم عن تقديم مزيد من التفاصيل بشأن وفاة بن جلول. وقالت بيا غلنفيك نائبة رئيس شرطة ستوكهولم "ما أستطيع قوله هو أنه لا توجد شبهة جنائية". وفاز المخرج السويدي من أصل جزائري بن جلول بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي في 2013 عن فيلم "البحث عن رجل السكر". ويتناول الفيلم عبر 86 دقيقة، رحلة بحث صحفيين اثنين من جنوب إفريقيا عن مغني الروك الأمريكي سيكستو رودريغز، الذي كان مشهورا وحظيت ألبوماته بتقدير النقاد ولكنها فشلت تجاريا. تراجعت نجوميته إلى أن اختفى دون أثر وسط شائعات عن وفاة بشعة... ويتتبع الفيلم قصة سيكستو رودريغز الذي ظهر في سبعينيات القرن الماضي بطريقة جديدة للغناء لكن الناس وشركات تسجيل الأسطوانات الموسيقية في الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاهلته، فاختار أنه ينسحب ويختفي. لكن في مكان آخر بعيد، في جنوب إفريقيا أصبح رودريغز نجم أسطوري وموسيقاه أصبحت رمزا لمقاومة العنصرية وانتشرت أغانيه واسطوانته رغم أن حكومة الأقلية البيضاء منعتها، كل هذا والرجل الذي يعشقون سماع أغنياته وملهم نضالهم، مجهول في بلاده. بغياب الجزائري مالك بن جلول، الذي اختطفه الموت باكرا تفقد السينما السويدية أحد صانعي مجدها السينمائي. وفاة الكاتب والسيناريست المصري فايز غالي توفي السيناريست فايز غالي، أول أمس، عن عمر ناهز 68 عاما، بعد صراع مع المرض. هكذا، انطفأ السيناريست قبل تحقيق حلمه بإنجاز فيلمه "المسيح والآخر"، علما أنه كان قد دخل في خلافات وقضايا مع منتج العمل الذي طالبه بالتعديل. لكن غالي رفض ورفع دعوى قضائية وشكوى لنقابة السينمائيين. و غالي الذي ولد في القاهرة في ال 20 جويلية 1946، عاش منذ طفولته في شبرا حتى حصوله على الثانوية العامة، ثم التحق بكلية الآداب قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية جامعة الاسكندرية، حيث تخرج عام 1966، وعين بوظيفة أخصائي اجتماعي بمصلحة السجون في أفريل عام 1967 بسجن أبي زعبل، ثم حدثت نكسة في الخامس من جوان أي بعد شهرين من تعيينه، وعاش لحظة تدمير مصنع أبي زعبل، الذي يقع على الجانب الآخر من ترعة الإسماعيلية أمام السجن مباشرة، وكان تأثره بهذا الحادث كبيرا، حيث كتب أول قصة روائية مكتملة بعنوان أبطال أبي زعبل حاول تحويلها إلى تمثيلية تلفزيونية، لكن لم يوفق حيث لم يستطع كتابة السيناريو لعدم خبرتهم بعالم السجون، فقرر دراسة السيناريو حتى يمكنه أن يكتب أعماله بنفسه، وبالفعل كتب أول تمثيلية في فترة الأبيض والأسود، عرضت عام 1974 بعنوان "وجهة نظر"، ثم توالت أعماله التلفزيونية، منها "العقاب" و«رجل اسمه عباس" و«الموج والصخر". ثم توجه لدراسة النقد عام 1975، فنال دبلوم الدراسات العليا في النقد الفني من المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بالقاهرة. وانتقل لعالم التأليف السينمائي وكان أول فيلم قام بتأليفه هو "الأقمر" من إخراج هشام أبو النصر، ثم توالت أعماله السينمائية بعد ذلك، في الوقت نفسه هو واحد من نقاد السينما المصريين والذين شبوا في ظل حركة جمعيات ونوادي السينما المصرية منذ نهاية الستينيات، كما كتب العديد من المقالات والدراسات بنشرة نادي سينما القاهرة في الفترة منذ مطلع السبعينيات حتى منتصفها، وذلك قبل أن تأخذه عملية التأليف تماما، ليكتب السيناريو والحوار لأفلام سينمائية منها "ضربة شمس" 1980 و«الثأر" 1982 و«فارس المدينة" 1992 وهي من إخراج محمد خان و(العوامة 70) 1982 و(يوم مر يوم حلو) 1988، وكلاهما من إخراج خيري بشارة، و«الإمبراطور" 1990 إخراج طارق العريان، و«الطريق إلى إيلات" 1993 إخراج إنعام محمد علي. علما بأنه زوج الصديقة الناقدة الكبيرة ماجدة موريس. ومن عبارات في حوار حول واقع السينما المصرية: "من يقدم سينما جريئة راهنا هو أفضل العناصر في الساحة السينمائية، تفضح أفلام مثل "هي فوضى؟" و«حين ميسرة" الوضع المتردي الذي وصلت إليه مصر، تعكس السينما بهذا المعنى صدى الواقع، إلا أنها أفلام قليلة تعد على الأصابع. نحتاج إلى أعمال جريئة لطرح الأزمات المتفشية في الشارع المصري سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو دينية.. كلنا نعاني من حالة السينما المتردية اليوم، التي تسيطر عليها مجموعة تجار لا يعرفون قيمتها ولا قيمة الفن الذي يمكن أن تقدمه". مقتطفات سينمائية: الفرنسي "عمر سي" يشارك في الفيلم الأمريكي Jurassic Park 4 أعلن الفنان الفرنسي الأسمر عمر سي، عبر حسابه على "تويتر" مشاركته في الجزء الرابع من سلسلة أفلام المغامرة والإثارة والفانتازيا الأمريكية، "حديقة الديناصورات"، المقرر عرضه العام المقبل، في شكل ثلاثي الأبعاد. وذكر الموقع الفرنسي "ليكسبرس"، أن "سي" يسير بخطى ثابتة نحو النجومية في هوليوود، خاصة بعد مشاركته في فيلم x-man، الذي يعرض في فرنسا، في ال 21 ماي المقبل. وأضاف أن عمر سي بعد حصوله على جائزة سيزار الفرنسية عن دوره في فيلم المنبوذون، يعتبر الممثل الأسمر الأول الذي يحصل على تلك الجائزة التي تعادل جائزة الأوسكار الأمريكية. جزء ثانٍ من الفيلم الكرتوني Wreck-It Ralph ذكر موقع "فاريتي" السينمائي، أن شركة "ديزني" تقوم حاليا بالعمل على جزء ثانٍ من فيلمها الرسومي الناجح Wreck-It Ralph، الذي صدر عام 2012 . الفيلم يدور بداخل عالم ألعاب الفيديو جيم القديمة، حيث شخصية "راف" الذي يحاول التمرد على كونه الشخص الشرير في اللعبة، والخروج إلى عوالم أخرى لتحقيق أحلامه. وحقق الفيلم نجاحا عند عرضه، حيث جلب 189 مليون دولار إيرادات في أمريكا، و281 مليون حول العالم، مما دفع الشركة لإنتاج جزء ثاني. المكتبة السينمائية: التصوير السينمائي.. من السينما الصامتة إلى السينما الرقمية «التصوير السينمائي من السينما الصامتة إلى السينما الرقمية"، أحدث كتب مدير التصوير والباحث سعيد شيمي، يضع فيه - شأن كتبه الخمسة عشر السابقة - خلاصة تجربته العلمية والعملية في مجال التصوير السينمائي، بعد ما يقرب من إدارة تصوير 108 أفلام روائية طويلة وأكثر من سبعين فيلما تسجيليا، والعديد من المسلسلات التلفزيونية. يُوجز الناقد والمؤرخ أحمد الحضري هذا الإنجاز في تقديمه للكتاب بأنه يتناول "الصورة السينمائية من بدء مرحلة الصورة الفوتوغرافية ثم الوصول إلى الصورة السينمائية التي تدب فيها الحركة وما مرَّت به من مراحل صمت، ودور هذه الصورة في الأساليب المختلفة من السرد الروائي بعد مرورها بالمرحلة التسجيلية الأولى ومرحلة ما هي قادرة عليه من تقديم الخدع المختلفة، إلى مرحلة السينما الناطقة وما يتبع ذلك من تطوير في الصورة السينمائية ومرحلة الانتقال من الصورة باللونين الأبيض والأسود ودرجاتها المختلفة إلى الصورة السينمائية كاملة الألوان والأساليب المختلفة لاستخدام الألوان حسب اختلاف الفنانين واختلاف دولهم، ثم ما مرّت به الصورة السينمائية من اختلاف المقاس وطريقة العرض أمام الجمهور وصولا إلى الصورة الرقمية". يتضمن 446 صفحة وصادر ضمن سلسلة "آفاق السينما" التي تطبعها هيئة قصور الثقافة بمصر. مهرجانات: دبلن تستضيف المهرجان الأول للفيلم العربي عن الدورة الافتتاحية من مهرجان دبلن للفيلم العربي (من الثامن إلى ال 11 ماي)، الذي قامت فعالياته في دار لايتهاوس للسينما في العاصمة الأيرلندية دبلن.. قال رئيس مهرجان والمرشح لجائزة الأوسكار، ست مرات، جيم شيريدان "يقام المهرجان الافتتاحي في عام جيدٍ حقاً بالنسبة للسينما العربية في شتى أنحاء العالم، إذ تلقّت ثلاثة أفلام عربية الترشيحات في ثلاث فئات منفصلة لجوائز الأوسكار هذا العام". وأضاف شيريدان "يشكّل المهرجان فرصة رائعة لترى دول العالم طبيعة الفن السينمائي الذي تقدمه منطقة الشرق الأوسط. هناك الكثير من القواسم المشتركة بين أيرلندا والمنطقة العربية في ما يتعلق بالجوانب الثقافية والتراثية، وأعتقد أن استضافة هذا المهرجان الافتتاحي ستأتي في الوقت المناسب تماماً". يحتفي مهرجان دبلن للفيلم العربي بضيف الشرف الفنان عمر الشريف وسيسلط الضوء على دوره الذي نال إعجاب النقاد في فيلم "السيد إبراهيم" (2003) مع عرض خاص لذلك الفيلم المرشح لجائزة غولدن غلوب، الذي أخرجه فرانسوا دوبيرون. ويقوم الشريف، الذي يحفل سجله السينمائي بأفلام مثل "لورنس العرب" و«دكتور زيفاجو" و«فتاة مرحة"، بتقديم الفيلم ويحكي قصة صداقة غير متوقعة بين صبي مراهق وعجوز يمتلك متجرا للبقالة ويجسّد دوره في الفيلم الفنان عمر الشريف. وقالت المدير العام لهيئة السياحة الأيرلندية لمنطقة آسيا، أماندا بيرنز "تعيش صناعة السينما الأيرلندية فترة من الازدهار حاليا في ظل استضافة المزيد من الفعاليات والمهرجانات، وعمليات الإنتاج التي تشهدها شتى أنحاء جزيرة أيرلندا، نحن فخورون بدعم مهرجان دبلن للفيلم العربي، الذي سيمنح المدينة تجربة رائعة لاستكشاف أفضل ما تقدمه السينما العربية. يقدّم المهرجان منبرا لتبادل الأفكار والتقاليد بين أيرلندا والشرق الأوسط من خلال الأعمال السينمائية، وسيكون من الجيد أيضا التعرف على ردود أفعال الجمهور على هذه القصص المختلفة".