صدرت بقالمة 3 كتيبات جديدة من الحجم الصغير حول الأمثال والألغاز الشعبية والبوقالات وذلك بهدف إحياء التراث الشعبي المتنوع الذي تختزنه الذاكرة الجماعية حسب ما علم أول أمس من الكاتبة وردة زرقين. وصرحت هذه المؤلفة ل "وأج" بأنها تسعى من خلال بحثها المتواصل وإصدارها لهذه السلسلة الجديدة من الكتيبات الصغيرة إلى حفظ التراث الشعبي الشفوي الثري لمختلف المناطق الجزائرية من الزوال، مضيفة بأنها اختارت لها حجما صغيرا حتى يسهل حملها في كل مكان وتداولها بطريقة جيدة. وذكرت بأن الأعمال المطبوعة جمعتها بعد مسيرة طويلة من البحث واللقاءات مع كبار السن والمولعين بحفظ وتداول هذا التراث في مختلف المناسبات واللقاءات العائلية، مضيفة بأن الكتيبات أو "الكناشات" الصادرة تأتي تكملة لأعمال سابقة صدرت سنتي 2011 و2012. فبالنسبة للكتيب الخاص بالأمثال الشعبية التي تعتبرها حكمة وعبرة للأجيال، أشارت المؤلفة إلى أنها اختارت له عنوان "يا شاري لبلاد .." وهو مستوحى من المثل الشعبي الذي يقول "وطني وطني خير من الحرير القطني"، مضيفة أن هذا الكتيب الذي يضم 130 مثلا شعبيا في 32 صفحة هو الجزء الثالث الصادر لها في هذا الشأن بعد كل من كتيب "يا زارع الخير" و«خالط العطار". أما الكتيب الخاص بالألغاز الشعبية فيحمل حسب المؤلفة عنوان "شجرة الياسمين" ويتضمن 100 لغز شعبي تم جمعه من كل أنحاء البلاد، مضيفة بأنه الكتيب الثالث أيضا بعد كل من الكتيبين السابقين "شجرة النيل" و«شجرة العلايق". في حين حمل الكتيب الخاص بالبوقالات عنوان "بستان الرياحين" ويتضمن ما يزيد عن 100 بوقالة تخص بصفة أبرز ولايات الوسط الجزائري، وهو الكتيب الذي تضمن تقديما اعتبرت فيه الكاتبة البوقالة جزءا من الفلكلور الشعبي، وهي فأل يقتدى به في الحياة اليومية، مشيرة إلى أنه الإصدار الثالث أيضا بعد كل من الجزء الأول والثاني ل "خدود الورد". وأفادت الكاتبة بأنها تعمل حاليا على إعداد كتابين جديدين الأول يخص الأمثال الشعبية بمنطقة القبائل بمنطقة تيزي وزو والثاني يتعلق بالأمثال الشعبية بمنطقة الشاوية تحديدا بباتنة، مشيرة إلى أنها تنقلت إلى عدد كبير من المداشر والبلديات بالولايتين بحثا عن ذلك الموروث الثقافي الشعبي وستقدم الأمثال التي تجمعها بلغتها الأصلية "أمازيغية" مع شرحها بالعربية.