دعت نقابات التربية الوطنية، الوزيرة بن غبريط نورية، ضرورة تناول ملف الإصلاح التربوي وفق مقاربات علمية حديثة لا تخرج عن دائرة البحوث العلمية قد تتيح إمكانية التقويم، للخروج من النكبة التربوية، فيما انتقدت الوزيرة لكافة الإجراءات التي رافقت مراحل إصلاح مرحلة التعليم الإلزامي مفندة فشلها في هذه الإصلاحات، التي أكدت أنها لم تطبق بحذافيرها على أرض الواقع. اجتمعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أول أمس، بالنقابة الوطنية لعمال التربية، حيث طرحت النقابة الملفات الأساسية العالقة من خلال لائحة مطالب مستمدة من اقتراحات وتطلعات القواعد العمالية في مختلف الأسلاك والرتب ، حيث أكدت الوزيرة خلال اللقاء ان الخلل الذي تعيشه المنظومة التربوية اليوم ليس ناجم عن اصلاحات لجنة بن زاغو بحد داتها بل عن عدم تطبيق الاصلاحات والتوصيات التي أقرتها اللجنة بدقة، واعتمادها دون انشاء لجنة متابعة وتطبيق الاصلاحات على ارض الواقع مما حال دون تحقيق الاهداف المرجوة منها، مشيرة ان الاصلاحات لم تفشل لكن لم يتم تطبيق التوصيات الناتجة عنها، وفي هذا الإطار دعت نقابة عمال التربية الوزيرة الى ضرورة تناول ملف الإصلاح التربوي وفق مقاربات علمية حديثة لا تخرج عن دائرة البحوث العلمية قد تتيح إمكانية التقويم، وهذا من أجل الخروج كما اسمته النقابة ب "النكبة التربوية"، ودعت إلى عقد ندوة وطنية جادة بحضور الفاعلين وأهل الاختصاص قبيل نهاية الموسم الدراسي، وبشأن العتبة التي اكدت النقابة أنها أفقدت امتحان شهادة البكالوريا مصداقيته وقيمته كشهادة علمية ألحت النقابة على ضرورة التخلي عنها بصورة نهائية وبخاصة في ظل اعتماد المواضيع الاختيارية، وفي هذا الصدد أكدت الوزيرة بأن الإصلاح العام للمدرسة الجزائرية العمومية الذي تنوي القيام به يستدعي التخلي عن العتبة وإعادة النظر في الارتقاء الآلي بمرحلة التعليم الابتدائي والتكفل بانشغالات عمال القطاع والاهتمام بتكوين الأساتذة والمعلمين بما يحقق غايات المدرسة، حيث دعت الوزيرة الجميع إلى التعاون معها قصد إخراج المدرسة الجزائرية من أزماتها، وفيما يتعلق بتقرير النقابة حول سوء التسيير واللامبالاة وتسيب الكثير من مديري التربية، والذي لا يضمن الاستقرار في سبتمبر القادم، أكدت الوزيرة بأنها ستتابع الملف شخصيا وسوف تتصدى لكل مقصر يعيق الدخول المدرسي، وبخصوص ملف الخدمات الاجتماعية لعمال التربية دعت النقابة الوزيرة إلى فتح تحقيقات معمقة حول التجاوزات والتلاعبات التي تطال هذا لملف في أغلب الولايات. حيث تعهدت الوزيرة بأن تولي الملف أهمية بالغة . من جهتها، دعت الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للمركزية النقابية خلال لقائها بالوزيرة بن غبريط، الى اعادة النظر في تنظيم الامتحانات الرسمية، خاصة البكالوريا، وهذا عن طريق اجتياز هذه الشهادة على مرحلتين منفصلتين، الأولى في المواد غير اساسية في نهاية السنة الثانية ثانوي والمرحلة الثانية في المواد الأساسية نهاية السنة الثالثة ثانوي مع اعتماد البطاقة التركيبية في هذه السنة، كما دعت الى التكفل بانشغالات عمال القطاع. وفي سياق ذي صلة، اقترحت الوزيرة برمجة لقاءات ثنائية تشاورية قبل الدخول المدرسي القادم، وتعهدت بدراسة ومتابعة كل القضايا والانشغالات المطروحة من طرف النقابات، وهذا بعد عقد الندوة الوطنية لإصلاح مرحلة التعليم الإلزامي قبيل نهاية الموسم الدراسي الحالي.