أكد وزير الاتصال حميد غرين، أمس، أن اللجنة المؤقتة للصحافة المكتوبة ستباشر مهامها في غضون العشرة الأيام القادمة كأقصى تقدير، مضيفا أن خارطة الطريق المنتهجة من طرف وزارته في تنظيم الصحافة الوطنية ترتكز في قاعدتها على الاحترافية المهنية، فضلا عن التكوين، كاشفا في هذا الصدد عن إطلاق برنامج تكويني بالأمازيغية لفائدة وسائل الإعلام العمومية منها والخاصة. أشار وزير الاتصال خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش الملتقى المنظم أمس بمدينة عزازقة تحت عنوان "اللغات والأساليب المتداولة في وسائل الاعلام: ما هي مكانة الأمازيغية ؟« المنظم تحت رعاية وزارة الاتصال وكذا المحافظة العليا للأمازيغية بالتنسيق مع السلطات الولائية بتيزي وزو، إلى أن مرسوم سلطة ضبط الصحافة المكتوبة سيصدر عن قريب من طرف الحكومة، مضيفا أن هذه الآلية التي ستكون كفيلة بتنظيم ومراقبة هذا المجال الحساس، ستسبقها عملية تنصيب لجنة مؤقتة للصحافة المكتوبة، حيث ستشرع في مهامها خلال العشرة الأيام القادمة كأقصى تقدير، وهي اللجنة التي ستتولى منح البطاقات المهنية المؤقتة للصحفي المحترف. وفي السياق ذاته، أضاف الوزير أن خارطة الطريق المعتمدة من طرف وزارته تهدف في طياتها إلى تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بتكريس الاحترافية المهنية للصحافة الوطنية وهي القاعدة التي اعتبرها أساسية لتنظيم القطاع مستقبلا. وفيما يتعلق بطريقة تسيير الؤشهار وتنظيمه بين الصحافة العمومية والخاصة من طرف المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، قال وزير الاتصال إنه لا يوجد أي احتكار في هذا المجال من طرف الجهة المخولة التي لها صلاحية تسيير هذا الإشهار وفق ما تنص عليه القوانين. مضيفا أنه من غير الممكن فرض ضغط على المتعاملين الاقتصاديين الخواص بهدف منح الإشهار لبعض الجرائد من منطلق أنهم يتمتعون بكامل الحرية في اختيار العناوين الصحفية التي يرونها الأنسب لذلك، موضحا في الإطار ذاته، أن السلطة عازمة ومن خلال التعليمات الصارمة المعتمدة من طرف رئيس الجمهورية في تكريس الشفافية أكثر على القطاع وهو الإجراء الذي يستلزم من جهة مقابلة العديد من الشروط التي تبقى من الضروري على الصحافة المكتوبة التعامل بها لاسيما المتعلقة منها بالاحترافية. كما فند المسؤول الأول على القطاع أن يكون قرار منع بعض العناوين الصحفية من الصدور من طرف مدير مطبعة الوسط -مثلما يحدث مع جريدة الفجر-، قرارا سياسيا مؤكدا بأنه إجراء تجاري محض. وعلى صعيد أخر، صرح وزير الاتصال "حميد غرين" وفيما يخص مكانة الامازيغية في وسائل الاتصال، بأن وصايته تعمل جاهدة لترقية دور الامازيغية في وسائل الاعلام سواء المكتوبة منها أو في مجالي السمعي والبصري. كاشفا عن برنامج تكويني بالامازيغية لفائدة وسائل الاعلام العمومية والخاصة الذي تمإدراجه ضمن خارطة عمل وزارته التي ستمتد من 2015 إلى غاية 2019. مشيرا أن مجهدودات القطاع العمومي لترقية الامازيغية في وسائل الاعلام بادية وإيجابية بحكم أنها أدرجت الامازيغية بمختلف لهجاتها في 24 إذاعة محلية ليرتفع العدد أكثر مع تدعيم خلال الفاتح من جويلية القادم إذاعة البيض بلهجة "الشلحية"، وذلك عكس ما هو مسجل في القطاع الخاص لعوامل عدة حصر أهمها الوزير في أسباب تجارية محضة.