توقع، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن يصل عدد الحالات المستعصية المصابة بفيروس أ/ أش 1 / أن 1 في نهاية 2010، إلى 3 آلاف حالة، مؤكدا في المقابل على قدرة الجزائر على مواجهة الوباء وتأمين العلاج للمواطنين، فيما لم يخف قلقه من الإنتشار المتزايد للداء في أوساط المواطنين وربطه بعوامل موضوعية· حاول، وزير الصحة لدى نزوله ضيفا على حصة ''تحولات'' التي تبثها القناة الإذاعية الأولى، جاهدا طمأنة المواطنين بتأكيد تحكم مصالحه في وباء أنفلونزا الخنازير، مشددا على أن الحكومة جندت كل الوسائل الضرورية لمجابهة انتشاره. وأشار في ذات السياق إلى أن الرئيس بوتفليقة وضع بين يديه مبلغ 12 مليار دينار لتوفير الأدوية واللقاحات، وكذا التجهيزات والأقنعة الواقية· ودافع، بركات، عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها دائرته الوزارية منذ إعلان منظمة الصحة العالمية أنفلونزا الخنازير وباءً، وتحدث مطولا بلغة الأرقام عن المجهود المبذول في تجهيز المستشفيات المرجعية، وجلب الأدوية واللقاح، داعيا إلى توخي الهدوء والإبتعاد عن التهويل والإلتزام بالحذر والحيطة، مستشهدا بشعار حملة مكافحة الوباء ''لا تهويل ولا تهوين''· وبخصوص كمية اللقاح التي تم استيرادها، قال بركات أن الدفعة الأولى تتجاوز 700 ألف جرعة وتم اقتناؤها من مخبر ''جيسك'' ويحتوي اللقاح على مادة فعالة. وأضاف أن اللقاح الذي تحصلت عليه الجزائر ''هو الوحيد الذي تنصح به المنظمة العالمية للصحة، وليس له أية آثار جانبية إلا بالنسبة للحالات التي لديها حساسية ضد صفار البيض''· وأنه تجرى عليه حاليا تحاليل مخبرية بمعهد باستور للتأكد من سلامته، مشيرا إلى أن فترة الإجراء لن تقل عن 14 يوما· قبل أن يعود لإطلاق تطمينات بخصوص خلو اللقاح من أية مضاعفات على صحة متلقيه. وقال أنه سيكون أول من سيتلقى التطعيم. كما أوضح الوزير أن عملية اقتناء اللقاح خضعت لعملية دراسة دقيقة للحصول على أحسن الأنواع، ومن مخابر موثوق بها، بالإضافة إلى فترة انتظار لتجريب التطعيم على شعوب أخرى للتأكد من فعاليته وخلوه من أية آثار جانبية· أما بخصوص عملية التلقيح، فقد أحجم الوزير عن تقديم أي تاريخ، مكتفيا بالقول أن عمال ومستخدمي قطاع الصحة، سيحضون بالأولوية يليهم أفراد الأسلاك الحساسة، قبل المرور إلى شرائح أخرى كالحوامل والمصابين بالأمراض مزمنة، ثم الشريحة العمرية بين 6 أشهر إلى غاية 24 سنة· وأوضح الوزير بخصوص عملية التلقيح أن المواطنين سيخضعون لعملية كشف قبل وبعد تلقي اللقاح· في المقابل، تحدث بركات عن الوضعية الوبائية للداء، مؤكدا أنه إلى غاية أول أمس تم تسجيل 476 حالة مؤكدة ووفاة 24 مصابا، مشددا على ضرورة الإلتزام بالجانب الوقائي·· و أضاف أن تعليمة وجهت إلى كافة المراكز الإستشفائية والمؤسسات الصحية الخاصة والعمومية تحثهم على وصف دواء ''صايفلو'' تلقائيا ولكافة المرضى بالأنفلونزا الموسمية لتفادي أية مضاعفات· وأكد أن الدواء سيوزع مجانا بكل الوحدات الصحية وحتى الخاصة منها التي ستتسلم حصصها من الدواء، مشيرا إلى أن كمية ''تاميفلو'' أو الأدوية المعادلة له تصل إلى 5,7 مليون علبة وهي كمية كافية حسب الوزير· ''ممارسو الصحة تخلوا عن الشعب الجزائري'' علق، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على قرار نقابة ممارسي الصحة العمومية بالدخول في إضراب بقوله ''العدالة قضت بعدم شرعية الإضراب وإن كنا نطالب بتطبيق حكم العدالة، فإننا مندهشون لموقف تخلي ممارسي الصحة عن الشعب الجزائري في وقت عصيب''·