انتقدت النقابة الوطنية لعمال التربية، رزنامة الدخول المدرسي المقبل والعطل الفصلية، مؤكدة أن الوزارة لا تراعي خصوصية المناطق الجنوبية، واعتبرت أن هذا الأمر لا يلوح بأية بوادر في الانفراج بخصوص المنظومة التربوية، كما أعابت النقابة على الوصاية قرارها بشأن تأخير امتحانات نهاة السنة لتلاميذ الابتدائي إلى غاية منتصف الشهر الجاري. تساءلت النقابة الوطنية لعمال التربية، عن خطورة قرار الوزارة الوصية بشأن تأخير امتحانات نهاية السنة في التعليم الابتدائي إلى منتصف شهر جوان من كل سنة خصوصا بالجنوب والجنوب الكبير، مؤكدة أن هذا الأمر لا يلوح في الأفق أية بوادر في الانفراج، بخصوص إصلاح المنظومة التربوية، وانتقدت النقابة في بيان لها، قرارها الأخير بشأن مواعيد الدخول والخروج المدرسي المقبل وامتحانات نهاية السنة في التعليم الابتدائي، وأكدت أن إبقاء المتمدرسين بمرحلة التعليم الابتدائي إلى منتصف جوان خاصة أن ولايات المنطقة الثالثة تعرف منذ بداية شهر ماي من كل سنة حرارة مرتفعة تجعل الكثير من التلميذ يصابون بضربات الشمس وبالنزيف الأنفي. وأشارت النقابة أن كل المؤشرات تدفع إلى ضرورة تقديم هذا الموعد التقويمي، بسبب الظروف التي يجرى فيها، فعوض أن تنصت وزارة التربية إلى نداءات الأساتدة المتكررة إلى جانب الإدارة التربوية وأولياء التلاميذ كل سنة بشأن ردم الهوة الفاصلة بين توقف الدراسة وبين تاريخ إجراء الامتحان، ها هي في استفزاز مباشر وتتمادى حسب النقابة في تدبيرها للقطاع بمنهجية "استعلائية"، دون مراعاة لخصوصية المتعلمين في هذه السن المبكرة من حياتهم، وتأثرهم الكبير بارتفاع درجة الحرارة. كما أشار البيان ذاته أن تعميم نفس القرارات الخاصة بالدخول والخروج المدرسي على قطاع التربية بين مناطق الشمال والجنوب فيه إجحاف كبير لموظفي هذه الأخيرة، وفيه تجاهل للظروف المناخية الصعبة، وتفضح الشعارات التي تظل تهتف بها وزارة التربية بشأن التخفيف من معاناة أبناء الجنوب، مؤكدة أن مثل هذه القرارات "المجحفة" هي التي تعكس إلى أي حد هي غائبة هموم موظفي قطاع التربية في الجنوب في أذهان المسؤولين.