اعتبر اللاعب الدولي الاسبق فوضيل مغارية، أمس، بأن مونديال البرازيل أظهر إلى حد الان العديد من المفاجآت غير المنتظرة بتألق فرق وانهيار أخرى. كما رفض التسمية التي تفرق بين الفرق الكبيرة والصغيرة من منطلق أن جميع المنتخبات المؤهلة إلى هذه البطولة تتمتع بمستوى عال سمح لها بلوغ هذه الدرجة اين كل شيء يصبح ممكنا فيها. وابدى مغاربة تفاؤلا كبيرا بتحقيق المنتخب الوطني نتيجة ايجابية في مباراة الغد التي سيلعبها مع المنتخب البلجيكي. اذا اخذنا بعين الاعتبار النتائج الايجابية التي سجلها الفريق الوطني في المقابلتين التحضيريتين وفوزه على منتخب ارمينيا وخاصة رومانيا يمكن أن نقول بأن اشبال الناخب الوطني في أحسن أحوالهم على الصعيد البدني فضلا عن الاجواء السائدة حاليا في التحضيرات اين استطاع الطاقم المشرف على المنتخب تجنب وقوع اية اصابات، وهي كلها أمور تجعلنا نجزم بأن رفقاء مجيد بوقرة مستعدين بدنيا لمجابهة منتخب بلجيكا، وهو نفس الشيء من الناحية النفسية لأن إذا لحظنا أن المدرب الوطني في المقابلتين التحضيريتين كان يبحث بالدرجة الاولى عن تحقيق النتيجة ولا يعطي أولوية للأداء لأنه يعي جيدا ما سيلعبه عامل الفوز على ذهنية والحالة النفسية للفريق وهو فعلا ما تجسد على ارض الواقع فالتشكيلة كلها حماس وحرارة لدخول المباراة المنتظرة بقوة ولما تحقيق نتيجة ايجابية وتفادي الانهزام فيها. بطبيعة الحال منافسة كأس العالم عودتنا على العديد من المفاجآت اين سجلنا فيها تألق بعض المنتخبات وفشل بعضها الاخر من رغم قوتها، وهي العادات التي لم يخرج عن تقاليدها مونديال البرازيل الذي كشف إلى حد الساعة عن العديد من المفاجآت غير المتوقعة بداية من الصعوبات التي وجهها منتخب السامبا في المقابلة الافتتاحية التي لعبها مع الفريق الكرواتي اين كاد ان يخسر النقاط الثلاثة للمباراة لولا الحكم، وهو نفس الشيئ تم تسجيله في لقاء الاروغواي ضد منتخب كوستريكا اين الاخير منهزما بواحد مقابل صفر ليعود ويحقق فوز بثلاثية ونفس السيناريو تكرر ايضا مع المنتخب الاسباني الذي تفوق بهدف مقابل صفر في امام المنتخب الهولندي ليعود زملاء "فان-بيرسي" من بعيد ويقهر الاسبان بخماسية تاريخية، حقيقة ستكون كاس العالم المنظمة بالبرازيل دورة المفاجآت التي دونها لن تكون متعة الفرجة وذلك في انتظار ما تسفر عنه المباريات المتبقية. بغض النظر عن الاجواء المحيطة بكل فريق وكذا ظروف تحضيره ومدى استعداديته للعب ودخول أجواء المنافسة، نقول بأن النتائج المسجلة إلى حد الان من بعض الفرق تجعل نظيرتها البعيدة عن دائرة المنتخبات الاكثر ترشحا في هذه الدورة، تتشحن بإرادة نفسية قوية لتحقيق نفس السيناريو أو بشكل أفضل لماذا لا. لكن ما لا احبذه انا شخصيا هو التفرقة بين منتخبات صغيرة وأحرى قوية وفي اعتقادي أن كل الفرق المتأهلة إلى بطولة كأس العالم لها مستوى عال سمح لها ببلوغ هذه الدرجة. وفي مثل هذه الللقاءات كل شيئ يلعب على تفاصيل دقيقة وأوراق كل منتخب تكشف فوق البساط الاخضر وما سبقها من تخطيط مجرد توقعات وهذه كرة القدم التي كل شيء ممكن فيها. كل شيء ممكن انا شخصيا وعلى غرار عشاق المنتخب الجزائر متفائل بتحقيق نتيجة ايجابية خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار الاخبار التي تصلنا من البرازيل حول المنتخب الوطني الذي يتواجد فيلا احسن أحواله، كما أن ميزة اللعب الجزائري وتألقه في المواعيد الكبيرة تعزز من حظوظه بتجاوز عقبة شياطين الحمر بسلام وذلك من أجل موصلة باقي المشوار بنجاح والتأهل إلى الدور الثاني، لكون أن نتيجة المقابلة الاولى جد مهمة للاعبين خصوصا على الصعيد النفسي لمضي قدما في هذه المنافسة. أقول بأن التحكيم يلعب دور هام لدى اللاعب لاسيما في عامل التحكم بمجريات المقابلة وكيفية تسييرها، وتخوف الناخب الوطني من هذا الهاجس لم يكن من عدمه لأنه على يقين بقدرة الحكم التأثير على مجريات المباراة فهو في 5 دقائق يمكن ان يقلب جميع الحسابات المتوقعة بمنح ضربة جزاء غير شرعية أو اخراج بطاقة حمراء قد تكون منعرج المقابلة. لكن نحن نتمنى مع الحكم الذي سيعين لإدارة مقابلة الجزائر مع المنتخب البلجيكي ان يكون في المستوى لأن الامر في مثل هذه البطولة جد ضروري. اتوقع أن تكون التشكيلة التي سيدخل بها الناخب الوطني مباراة الغد ضد الفريق البلجيكي ستكون نفسها التي اقحمها في المباراة التحضيرية الثانية التي لعبها ضد المنتخب الروماني وذلك بنسبة 85 بالمائة حيث انه سيقدم فقط بإحداث تغييرات طفيفة على الخط الخلقي بإقحام الظهير الايمن "ماندي" في مكان مهدي مصطفي وتعويض حارس المرمي "مبولحي" بالحارس "زماموش". كرة القدم رياضة المفاجآت ومن ناحية المنطق كل شيئ ممكن ولا استبعد ان يكون "الخضر" صانع المفاجأة هذه المرة لا استطيع الكشف عن تكهناتي لهذه المباراة إلا انني متفائل بتحقيق الفريق الجزائري نتيجة ايجابية بإذن الله.