اعتبر اللاعب الدولي الأسبق مولود عيبود،أمس، بأن منطق كرة القديم المليء بالمفاجآت يجعل حظوظ نيل نقاط مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره البلجيكي متساوية بين االطرفين، مؤكدا ان المباراة ستلعب على تفاصيل دقيقة على لاعبينا ادراكها والتحكم فيها بهدف تحقيق نتيجة إيجابية التي هي ضرورية من الناحية النفسية لمواصلة باقي المشوار بنجاح . مقابلة اليوم ستلعب على حساب التشكيلة التي سيقحمها المدرب الوطني لمواجهة المنتخب البلجيكي، وهي مقابلة صعبة وفي جعبة كلا الفريقين دون تمييز واحد عن الآخر لأنها تلعب في اطار منافسة كرة القدم التي كل شيء ممكن فيها إلى غاية صفارة نهاية الحكم، ولا تعترف أيضا بالصغير أو الفريق الكبيرلأن المباراة تلعب على تفاصيل دقيقة وعلى أرضية الميدان بعيد عن كل ما يقال من كلام وإشاعات خارج المستطيل الأخضر. من ناحية ثانية أرى ان المدرب حليلوزيتش يملك مجموعة من اللاعبين المحترفين الذين حضروا جيدا لهذا الموعد ودون إصابات، كما اعتقد بعد عودة اللاعب يبدة من الإصابة. وتبقى الأمور التقنية واستراتيجية اللعب صلاحية مخولة للمدرب فقط، إلا أن هناك مؤشرات تجعلنا نتوقع حدوث تغييرات في التشكيلة التي ظهرت في مباراة رومانيا بإقحام المدافع بلقالم وكذا ماندي مع تعزيز خط الوسط بثلاثة مسترجعين للكرة فضلا عن تغيير ثاني ربما سيمس حارس المرمى مبولحي، ويبقى على اللاعبين محاولة خلق الانسجام واللعب بروح جماعية والتنسيق مع جميع الخطوط لتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء، الشيء الممكن جدا بحكم المستوى الذي ظهرت المنتخبات التي سبق لها وان دخلت المنافسة اين سجلنا العديد من المفاجآت التي كانت غير متوقعة بفوز بعض الفرق الصغيرة على فرق كبيرة. في كل المنافسات سواء تعلق الأمر ببطولة كأس العالم او البطولة الاروبية وحتى الافريقية دائما نجد المباراة الأولى جد هامة لكل الفرق من أجل شحن معنوياتهم النفسية لمواصلة باقي المشوار بنجاح، ولا أقول ان الخسارة تعني الإقصاء أو الخروج من المنافسة من اللقاء الأول، لكن من الأحسن الفوز خاصة مع نظام التنقيط المعتمد الذي يمنح للفريق الرابح 3 نقاط كاملة ما يعني أن الفوز في مباراة واحدة أفضل من تسجيل ثلاثة تعادلات، لذا نحن نأمل بأن يدخل الفريق الوطني المباراة بكل قوة وبذهنية الفائز من أجل كسب روح معنوية ونفسية قوية تمكنه من الاستمرارية في البطولة بكل نجاح ولمَ لا الذهاب بعيدا فيها بنيل تأشيرة الدور الثاني أو أكثر. الاحتكام الى منطق كرة القدم وبعيدا عن الميول العاطفي وحب الوطن يجعلني ارفض التكهن بنتيجة المقابلة لأن في الحقيقة كرة القدم طعمها ولذتها تستمدها من مفاجآتها، وحظوظ الفريقين للظفر بنقاط المباراة متساوية بنسبة 50 بالمائة لكل فريق، وما يصنع الفارق فوق الميدان تكون ركائزها تفاصيل دقيقة، وأرى أن التحفيز المالي للاعبين غير ضرورى في مثل هذا النوع من المنافسة أين اللاعبون يدركون بأن تألقهم قد يوصلهم إلى النجومية بضمهم إلى أكبر الأندية فالكثير من مناجير اقوى الفرق يتابعون بشغف مونديال البرازيل. أما في الشأن المتعلق بالتحكيم والأخطاء الكثيرة المسجلة الى حد الآن تجعلنا ليس فقط نحن بعشاق المنتخب الوطني وإنما حتى اللاعبين بأنفسهم جد متخوفين من هذا الهاجس، إلا أن تعيين الفيفا الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز لإدارة مباراة الجزائر- بلجيكا المعروف بصرامته تجعلنا نأمل أن يكون التحكيم في المستوى .