تشهد جامعة مولود معمري بتيزي وزو، حالة من الاضطراب بسبب إقدام طلبة كل من كلية العلوم الاقتصادية، قسم اللغة الفرنسية وكلية حسناوة "02"، على تجميد فترة الامتحانات لأسباب مختلفة. وحسبما أكده طلبة كلية حسناوة "02"، فإن إقدامهم على تنظيم الحركة الاحتجاجية وتجميد الامتحانات جاء بعد القرار المعتمد من طرف إدارة الكلية المتمثل في برمجة الامتحانات الاستدراكية بتاريخ ال 25 جوان الجاري، وهو الأمر الذي رفضه الطلبة الذين طالبوا بتنظيم الامتحان الاستدراكي خلال شهر سبتمبر القادم من منطلق أن الإقامات الجامعية ستغلق أبوابها أمام مقيميها بتاريخ ال 5 جويلية وهي الفترة التي لا تزال الامتحانات فيها جارية. كما أضافوا أن الاجتماعات العديدة التي عقدوها مع رؤساء أقسام الكلية من أجل إيجاد حل يرضي الطرفين لم تفرز أي جديد يذكر في القضية، مما دفعهم إلى مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، مؤكدين بأنهم ينتظرون ما يسفر عنه الاجتماع الذي ستنظمه اليوم الإدارة مع ممثلي الطلبة من نتائج خصوصا في ظل الاستعداد الذي أبدته الإدارة في الآونة الأخيرة حول إمكانية تأجيلها للامتحان الاستدراكي إلى غاية شهر سبتمبر القادم. ومن جهتهم، أقدم طلبة قسم اللغة الفرنسية بجامعة حسناوة، على غلق مقر الإدارة وتجميد امتحانات الفصل الثاني وذلك بعد الخلاف القائم بين الإدارة وطلبة اللغة الفرنسية في النظام الكلاسيكي، وحسبما أشار إليه الطلبة، فإن بتاريخ ال 02 جوان الجاري، أقدم الطلبة على غلق مقر إدارة القسم من أجل المطالبة بأحقية ترشحهم إلى مسابقة الماستر في النظام الجديد "LMD" خلال المسابقة المنتظر تنظيمها بداية السنة الدراسية القادمة، حيث أن وبعد ثلاثة أيام من الحركة الاحتجاجية وافقت بشكل مبدئي إدارة القسم على تشرحهم للمسابقة إلا أنها رفضت تسليم لهم قرار كتابي حول الأمر، ما أثار غضب واستياء اللجنة المستقلة لطلبة اللغة الفرنسية، الذين أقدموا على تجميد فترة الامتحانات وغلق مقر الإدارة وذلك إلى غاية تلبية مطالبهم من طرف الجهات المعنية. كما أضافوا أن التلاعبات التي أحصوها السنة المنصرمة في طريقة تنظيم المسابقة، التي أقصت من قائمة الأسماء الفائزة طلبة النظام الكلاسيكي لاسيما طلبة تخصص "الأدب الفرنسي" ومنحتها لطلبة النظام الجديد فقط. الشيء نفسه سجله قسم العلوم الاقتصادية بجامعة حسناوة، أين أقدم طلبة النظام الكلاسيكي الذين يدرسون في السنة الرابعة على تجميد فترة الامتحانات ورفض اجتيازها بعدما أدار مسؤولو القسم ظهرهم لأرضية المطالب التي رفعوها إليهم الطلبة المتمثلة في المطالبة بشرعية ترشحهم إلى مسابقة الماستر. وحسبما أكده طلبة القسم، فإن الإدارة إلى حد الساعة تماطلت في الاستجابة لمطلبهم، الوضع الذي دفعهم إلى تجميد الامتحانات إلى غاية الاستجابة الفعلية لمطلبهم.