سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نظرة الفنيين حول آفاق المنتخب الوطني والمواعيد الهامة التي تنتظره خلال سنة 2010: تفاؤل كبير بمستقبل ''الخضر'' وإصرار على تأكيد مشوار التصفيات خلال كأس إفريقيا
أبدى جميع الفنيين الذين تحدثت إليهم ''الجزائر نيوز'' تفاؤلا كبيرا بما ينتظر العناصر الوطنية خلال السنة الجديدة، ورغم بعض التخوف الذي أبانوه غير أن الإتفاق بينهم صبّ في التحدي الذي ينتظر جميع أطراف المنتخب الوطني من أجل المحافظة على نفس الوجه المشرف الذي أظهره خلال التصفيات الفارطة، خاصة وأن ما ينتظرهم سواء من خلال المشاركة في كأسي إفريقيا والعالم لن يكون يسيرا· نجيب مجاج (مدرب) : نملك لاعبين ينشطون ضمن أحسن الأندية الأوروبية وننتظر تطبيق ذلك على الميدان ''نملك تشكيلة وطنية رائعة تتميز بحب الألوان الوطنية والرغبة في تحقيق الفوز وتحمل القميص الوطني بفخر واعتزاز، عكس السنوات الفارطة، أين كان المحترفون يتخوفون من قبول استدعاءات الجزائر لهم للإنضمام إلى صفوف الفريق الوطني· المستوى موجود وأداء المنتخب خلال التصفيات يدفعنا لتفاؤل كبير من أجل الظهور بوجه مشرف خلال المواعيد التي تنتظرنا، ومتأكد أن التشكيلة الوطنية قادرة على الذهاب بعيدا، خاصة وأن منتخبنا يضم لاعبين ينشطون ضمن صفوف أحسن الأندية الأوروبية الكبيرة ولا ننتظر منهم سوى تأكيدهم للمستوى الذي ينشطون به على أرضية الميدان، ولا يجب سوى توخي وضع الضغط على اللاعبين وترك سعدان ورواوة يعملون في هدوء من أجل تحقيق الأهداف· ذهابنا إلى أنغولا سيكون بثوب أحد المترشحين للتتويج ونحن قادرون على العودة بالكأس من أنغولا، أما المونديال فإن وقوف الجميع رفقة المنتخب من السلطات العليا والوزارة الوصية تسمح بإعطاء دفع للاعبين من أجل تحقيق ما لم يتم إنجازه رفقة جيل سنوات الثمانينيات، حيث أن التفاؤل كبير لنجاح العناصر الوطنية في تجاوز الدور الأول والتأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم لأول مرة في تاريخ الجزائر''· سي الطاهر شريف الوزاني (لاعب دولي سابق ومدرب): نأمل أن يكون حضورنا بالمونديال فأل خير على الكرة ببلادنا ''برهن الفريق الوطني على عودته القوية إلى الساحة الكروية الإفريقية والعالمية من خلال الأداء الكبير الذي قدمه بالتصفيات التي جرت سنة ,2009 وهو تحد كبير رفعه اللاعبون خاصة وأن كرة القدم الجزائرية غائبة عن المواعيد الكبيرة سواء القارية أو العالمية منذ فترة طويلة بفضل اللاعبين المحليين الناشطين بالبطولة الوطنية واللاعبين المحترفين بأوربا الذين برهنوا على استحقاقهم حمل ألوان أندية أوروبية كبيرة· نستحق الذهاب بعيدا بهذه التشكيلة الوطنية خلال نهائيات كأس إفريقيا، فنحن في الطريق الصحيح الآن وعلى لاعبينا والطاقم الفني الوطني استغلال الوضعية الجيدة التي يتواجدون عليها خاصة من الناحية المعنوية من أجل تقديم مشوار استثنائي بكأس إفريقيا والوصول على الأقل إلى مباراة النهائي، فترتيبنا لدى الإتحادية الدولية لكرة القدم لا يسمح لنا بالتراجع إلى الوراء وما على اللاعبين سوى رفع التحدي· المشوار في كأس العالم سيكون إضافة إيجابية بمشوار اللاعبين، خاصة وأن بلادنا غائبة عن نهائياتها منذ 24 سنة كاملة، المعلوم أن هذه المنافسة من طراز آخر ومستواها عال مغاير تماما عن كأس إفريقيا، العناصر الوطنية عليها الدخول بدون عقدة أو مركب نقص ونتمنى أن تكون مشاركتنا بها فأل خير على الكرة ببلادنا''· عز الدين آيت جودي (مدرب جمعية الخروب): تحدي كبير ينتظر الخضر في السنة الجديدة ''أملك نظرة تفاؤلية لمشوار الفريق الوطني خلال السنة الجديدة. لاحظنا جميعا التحسن الكبير الذي طرأ على أداء التشكيلة الوطنية مقارنة مع السنوات الفارطة، حيث حملت لنا سنة 2009 وجها طيبا أدّاه المنتخب خلال التصفيات ونأمل أن تكون السنة الجديدة أحسن خاصة وأنها تضم امتحانات صعبة للخضر من خلال مشاركتهم في موعدين هامين يتعلقان بكأسي إفريقيا والعالم وبالتالي فإنهم أمام تحدي المواصلة على نفس المستوى الذي أبانوه وعدم التراجع للوراء وهو تحد كبير على الطاقم الفني الوطني ومسؤولي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم· يمكن للخضر أن يصلوا إلى دور نصف النهائي من خلال مشاركتهم في المنافسة القارية، بينما نملك الفرصة للمرور إلى الدور الثاني من المونديال لكن بشرط تأدية بداية إيجابية في الدور الأول، مشاركات منتخبنا الوطني لا يجب أن تجعلنا نغفل عن التطلع إلى بطولة وطنية احترافية تتكون من لاعبين يملكون قاعدة كروية وتسمح لهم بتدعيم المنتخب الوطني مستقبلا وبرمجة محترمة تسمح للأندية الوطنية بتسيير مشوارها في البطولة الوطنية وكأس الجمهورية إلى جانب المشاركات القارية والإقليمية''· عبد الرحمان مهداوي (مدرب وطني سابق): التفاؤل كبير لكن يجب المحافظة على نفس إيقاع اللعب ''رغم المستوى الرائع الذي ظهر به المنتخب الوطني خلال التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، غير أنه لا ينعكس على مستوى كرة القدم ببلادنا· أتفاءل كثيرا بمشوار الخضر خلال النهائيات المرتقبة ابتداء من السنة الداخلة، غير أن التخوف الذي أبديه يتمثل في إمكانية العناصر الوطنية في البقاء على نفس المستوى والحفاظ على نفس ريتم العمل الذي طبقوه هذه السنة التي تقارب على الإنتهاء· المهمة التي يتواجد عليها المسؤولون الآن كبيرة وهي البحث عن كيفية الإبقاء على توفير جميع الإمكانيات التي يتطلبها تحضير المنتخب لمثل هذه المواعيد الكبيرة، فكل مرحلة تتطلب استعدادات خاصة وتوفير وسائل معاصرة وأموال أكثر. ورئيس الفاف يتواجد أمام رهان كبير بتحقيق كل ما يطلبه اللاعبون والطاقم الفني الوطني· الآن نتساءل عن ردة فعل اللاعبين خلال كأسي إفريقيا والعالم خاصة إذا علمنا أن تواريخ المباريات ستكون متقاربة ودورة كأس إفريقيا مثلا تلعب في 20 يوما مقارنة بالتصفيات التي كان يلعبون خلالها مباراة كل شهر على الأقل، فمع هذه المستجدات على اللاعبين التكيف عليها وننتظر ردة فعلهم من خلال طريقة لعبهم الفردية والجماعية· ذهاب المنتخب الوطني إلى أنغولا يجب أن يكون بذهنية التتويج باللقب وهو أمر مشروع فأي منتخب إفريقي يشارك في مثل هذه الدورات بغرض التتويج بها والخضر أمام حتمية تأكيد المشوار الرائع الذي حققوه في التصفيات والذي لم يكن مترقبا من أكبر المتفائلين· أما فيما يتعلق بكأس العالم فإن المهمة ستكون صعبة لأن المنافسة من مستوى آخر فتجاوز الدور الأول منها سيكون إنجازا وبالتالي ننتظر أن تكون المشاركة في المونديال بوجه مشرف ويعطي اللاعبون صورة جيدة عن الكرة الجزائرية''· لخضر بلومي (لاعب دولي سابق): لم أتجرّع بعد طريقة خروجنا من مونديال إسبانيا وأطلب من اللاعبين الثأر لنا ''سنة 2010 نأمل من خلالها محافظة تركيبتنا الوطنية على نفس المستوى الكبير الذي أبانته في السنة التي سبقتها· من المستحيل أن نتنبأ مسبقا بالدور الذي سنصل إليه في كأس إفريقيا أو تحديد الهدف بالتتويج باللقب القاري لأنني وكلاعب دولي سابق أعتقد أن المهمة لن تكون يسيرة على عناصرنا الوطنية بأنغولا، فالمنتخبات التي توقعنا أن نتجاوزها على غرار منتخب مالاوي نتابع الآن مشواره، أين حقق فوزا بزامبيا وتعادلا أمام المنتخب المصري، فالكرة الإفريقية تطورت كثيرا ولم تعد كما كانت عليه في السنوات الماضية. المنتخب الوطني سيكون مترصدا من طرف جميع المنتخبات الإفريقية التي ستعمل أمامه ألف حساب قبل مواجهته وعلينا نحن أن لا نستصغر منافسينا حتى لا نقع في الفخ· كأس إفريقيا أراها محطة تحضيرية للمونديال، خاصة وأن الهدف اليوم أصبح التفكير في التأهل التاريخي والأول للجزائر إلى الدور الثاني من كأس العالم والذي ضيعناه بسذاجة سنة ,1982 ومازلت متأثرا إلى يومنا هذا من طريقة خروجنا من مونديال إسبانيا وما على اللاعبين الحاليين سوى الثأر لذلك وتحقيق ما لم يحققه جيلنا آنذاك والذي سيكون إنجازا كبيرا لهم، من أجل مواصلة العمل للسنوات المقبلة''·