صدرت، مؤخرا، عن دار النشر ''الكتبية'' مجموعة قصصية للكاتب رابح دويك تحمل عنوان ''قصص شعبية أمازيغية'' باللغة الفرنسية، وهي متكونة من 50 قصة مرفقة بمجموعة من الرسومات التي أنجزتها الفنانة إيمان مباركي· تنقسم مجموعة ''قصص شعبية أمازيغية'' إلى ستة أجزاء، يضم كل جزء فيها مجموعة من القصص التي تم جمعها من مختلف المناطق الجزائرية الناطقة بمختلف اللهجات الأمازيغية مثل القبائلية، الأمازيغية، المزابية، الشلحية والشاوية· تختلف مواضيع القصص التي تعتبر جزءا من الثقافة الأمازيغية، حيث يضم الجزء الأول من المجموعة قصصا وأساطير الحيوانات مثل قصة الثعلب والقنفذ، الأسد والثعلب والإنسان، قصة سواد لون الغراب وغيرها· ويضم الجزء الثاني مجموعة من الأساطير الدينية مثل أصل الأسد والقط والفأر، والعقرب والخماس، وسيدي سميان وسيدي أحمد بن يوسف وغيرها· ويختص الجزء الثالث من المجموعة بأساطير وتقاليد تاريخية تضم أصل وسكان شرشال وتحطيمها والقسطنطينية والعرب، أما الجزء الرابع فيختص بالقصص العجيبة والكنوز والجن والغيلان مثل قصة وحش تازالاغت والمنديل السحري والطفل وملك الجن والعصفور العجيب واليهودي وغيرها· أما الجزء الخامس من المجموعة التي صدرت في 142 صفحة، فيجمع حكايات مختلفة مثل الغريب، والعجوز والذبابة، والمرأة والملك والثعبان، واللصوص الثلاثة، وبيدو والمسجد العتيق وغيرها، ليضم الجزء الأخير من الكتاب مجموعة من القصائد والأغاني والألغاز والأمثال النابعة من الثقافة الأمازيغية والتي تتداولها الأجيال في منطقة القبائل أبا عن جد· ما يميز الكتاب الذي يضم هذه المجموعة القصصية التي تحافظ على التراث الثقافي الأمازيغي بمختلف أوجهه، هو تلك الرسومات التي أنجزتها الفنانة التشكيلية والرسامة إيمان مباركي، وهي رسومات تصور ما كتب من أحداث القصص التي تم سردها في الكتاب· للإشارة، فإن الكتاب الذي أنجزه الكاتب والصحفي رابح دويك تم طبعه بفرنسا، وقد ترجمه المستشرق اريني باساتا·