أبدى، أمس، عقب صلاة الجمعة، مواطنو عين الدفلى سخطهم وامتعاضهم من مسلسل مجازر الطرق الوطنية، في شبه مسيرة عفوية خلال تشييعهم جنازة سبعة قتلى، بينهم طفلان فارقوا الحياة إثر ثلاثة حوادث مرور خطيرة أسفرت في حصيلة أولية -حسب مصالح الحماية المدنية- عن مصرع سبعة أشخاص وإصابة ما يربو عن أربعين جريحا ما يزال بعضهم بأسرّة غرفة الإنعاش بمستشفى خميس مليانة. الحادثة المأساوية الأولى التي حوّلت عرسا إلى مأتم وقعت بالمخرج الغربي لبلدية عين سلطان عبر الطريق السيار، سببها اصطدام ثماني سيارات بمؤخرة شاحنة ذات مقطورة أسفرت عن ثلاثة قتلى، بينهم رضيع وإصابة 11 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، مردها، حسب مصالح الأمن، الإفراط في السرعة واللامبالاة لدى السائقين، الأمر نفسه الذي خلف مقتل ثلاثة مسافرين وإصابة 27 راكبا، وهي حصيلة اصطدام حافلة لنقل المسافرين قادمة من العاصمة نحو خميس مليانة بسيارة سياحية من نوع ''شفرولي'' بمنحدر ''كندك'' المعروف ب ''مالقريط'' عبر محور الطريق الوطني رقم .04 وحسب الناجين، فالحادثة وقعت بسبب فقدان سائق الحافلة تحكمه في القيادة لضعف فراملها مقارنة بقوة المنحدر، فاختار سائقها وضعية التجاوز الخطير واصطدامه بالسيارة، الأمر الذي أدى إلى انقلاب الحافلة بدل أن يوجهها نحو الوادي المحاذي للطريق الوطني، أما الحادثة الثالثة، فقد وقعت بطريق عين الأشياخ، وخلفت مقتل رضيع وإصابة خمسة بجروح بالغة الخطورة في انقلاب سيارة سياحية·