يبدو أن الرياضة أصبحت مزيجا من السياسة ولا تحلو حياة البعض إلا بمزجهما واللعب على أوتارهما· فريقنا الوطني استقبل بالحجارة وسالت دماءه الطاهرة فيئمقابلة القاهرة السوداء التي لا يمكن أن ننساها بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أن ننسى أيضا ما تبعها من مهاترات ومزايدات على شعبنا الجزائري الذي تجرع الكثير من هؤلاء ''الجبناء'' الذين لا حياء لهم ولا دين·· كذلك استقبل الفريق الطوغولي بالرصاص ووصلت حصيلته إلى حد الموتى··· قال حماري·· هم أكثر حظا منا يا رجل؟ قلت له كيف ذلك أيها الحمار وقد أصابهم ما أصابهم؟ قال ناهقا·· على الأقل الجميع صدقهم ولم يقل عنهم أنهم هم من تعدوا على أنفسهم بالرصاص حتى يشوّهوا صورة أنغولا ويؤكدوا للعالم كله أن هذا البلد غير آمن! ضحكت من كلامه وقلت·· معك كل الحق·· لقد قيل إن فريقنا ضرب نفسه بالحجارة حتى يشوّه سياسة القاهرة الأمنية وحتى يزعزع استقرار ذلك السمين الغليظ المسمى ''زاهر''· ضحك حماري ضحكا متواصلا وقال·· فعلا فريقنا كان يخطط للإطاحة بالنظام المصري ولم يكن يخطط للفوز في المباراة لذلك ضرب نفسه ب ''الروشيات'' ولطخ نفسه بصلصة الطماطم··· قاطعته قائلا·· الله يستر·· الفريق الطوغولي أيضا خطط لإسقاط الحكومة الأنغولية ولكنه كان أجرأ من الفريق الجزائري لأنه استعمل الرصاص بدل الحجارة·