أصبحت ترتكب عدة جرائم قتل بشعة على أشياء وأسباب تافهة، وقد يتحوّل فيها شخص بين عشية وضحاها إلى متهم رئيسي في قضية قتل مثلما هو الحال بالنسبة للمتهم (ز· ي) الذي اتهم بقضية الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، وجناية المشاركة في الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة والتي راح ضحيتها (ب· س)، حيث تورط في القضية ثلاثة أشقاء من منطقة بوبصيلة ببوروبة، بسبب هاتف نقال· ثلاثة إخوة تورطوا في جريمة قتل بسبب هاتف نقال، منهم قيم بمسجد وأستاذ في نفس الوقت، كان قد تحصل على شهادة الليسانس ويدرس حاليا الشريعة، أصبح هو المتهم الرئيسي في القضية، حيث في تاريخ 16 نوفمبر 2005 على الساعة الثامنة ليلا كان المدعو (ز· ي) خارجا من المسجد، حينما سمع كلام وإشاعات حول عملية سرقة سيارة من أحد أصدقاء أخيه، وبدافع الفضول الذي دفع به إلى الحي الذي وقعت فيه الجريمة، وبحكم أن الوقت كان ليلا، فالظلام كان معتما على المكان، في ذلك الوقت وجد المتهم عدة أشخاص في أيديهم سكاكين، في ذلك الوقت حاولا أخويه الآخرين المتهمين في تورطهما في القضية ويتعلق الأمر ب ''حسين ومحمد'' الاستفسار عن الأمر، وعن ماذا يجري، قبل أن يباغته الضحية بسكين على مستوى الظهر· وكان المدعو (ز· ي) قد نفى كل التهم المنسوبة إليه واعترافاته التي كانت منافية لما جاء في قرار الإحالة، والذي اعترف أمام الضبطية القضائية بطعنه للضحية، حيث جاء في ملف القضية أنه خلال وقوع الحادثة، تلقت مصالح الأمن نداء من قاعة العمليات، مفادها تعرّض الضحية سعيد إلى الطعن على مستوى البطن، وأنه توفي قبل أن يصل إلى المستشفى، وأن شهادة الشهود أكدت أن المتورط هو شخص ملتحي في إشارة إلى المتهم الرئيسي، واتضح أن الشجار نشب حول عملية سرقة هاتف نقال لصديق المتهم حسين، وأنهم ذهبوا إلى الحي المجاور لهم بغية استرجاعه، قبل أن يتحول الشجار إلى جريمة قتل· أما المتهم حسين، فقد أنكر جرم المشاركة واعتبر أنه كان بعين المكان رفقة بقية أبناء حيه وأنه حاول استرجاع الهاتف النقال من السارق وهو صديق الضحية، ولم تكن له أي نية في الضرب العمدي، ولم يحمل سكينا بيده· للإشارة، فإن محكمة الجنايات سبق لها وأن برأت الاخوة الثلاثة من الجرم المتابعين به إلا أن ممثل الحق العام طعن في القرار، لتعود القضية من جديد بعد الطعن أمام محكمة الجنايات·