يبدو من خلال المؤامرة التي ذهب ضحيتها المنتخب الوطني في أنغولا، بتورط الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والتي ساهمت بدورها في تحطيم ''الخضر'' في كأس إفريقيا للأمم الذي أقصي في الدور نصف النهائي من طرف المنتخب المصري الذي ربح معركة الكولسة، يبدو أن رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، خسر معركة الكواليس أمام سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، الذي ضرب قويا على مستوى هيئة عيسى حياتو لتعيين الحكم البنيني كوفي كوجيا المعروف على الساحة الإفريقية بسوء تحكيمه وانحيازه لإحدى الطرفين، والخطأ الذي لم يتفطن له روراوة هو قبوله للحكم كوجيا رغم الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها في دورة أنغولا· فرغم المهام التي يتقلدها روراوة في ''الكاف''، كونه عضو في اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية وللفيفا، إلا أنه عجز عن توقيف سيطرة اللوبي المصري على ''الكاف'' وتأثيره على قرارات هيئة عيسى حياتو التي أصبحت تسير في نهج سمير زاهر الذي يملي على ''الكاف'' كامل القرارات والإجراءات· وفشل روراوة في انتزاع الزعامة من المصريين على ''الكاف''، التي غرست جذورها في هيئة حياتو بواسطة نائب رئيس ''الكاف'' مصطفى فهمي، الذي أصبح الرجل المدبر في ''الكاف''، وهو الذي يصنع القرار، الأمر الذي جعل ''الفراعنة'' يتوجون بثالث كؤوس إفريقية للأمم وآخرها في أنغولا بفضل مساعدات الحكام وتورط ''الكاف''، لكن المصريين يحسنون الكولسة والغش على الصعيد الإفريقي فقط، والدليل أنهم أخفقوا في التأهل إلى المونديال أمام المنتخب الوطني لأنهم لم يتمكنوا من كسب بلاتير إلى جانبهم مثلما فعله مع حياتو· وينتظر رئيس ''الفاف'' عمل كبير لتحريك قضية الاعتداء المصري على حافلة المنتخب الوطني وجماهيره في القاهرة، والضرب بأيدٍ حديدية على طاولة بلاتير لمعاقبة مصر واسترجاع حق ''الخضر'' وأنصاره الذين راحوا ضحية اعتداءات وحشية· وعلى روراوة تدارك حرب الكولسة التي خسرها على الصعيد الإفريقي بالدفاع بشتى الوسائل على مصالح ''الخضر'' على مستوى الإتحاد الدولي لكرة القدم خلال شهر فيفري، حيث ستفصل ''الفاف'' في ملف مواجهة الجزائر ومصر، بعد العمل الكبير الذي قامت به للنظر في قبول اللاعبين الذين سبقوا وأن لعبوا لمنتخبات أجنبية تقمص ألوان منتخب بلدهم الأصلي، والفضل يعود لروراوة الذي أثر على ''الفيفا'' لتعديل بعض قوانينها·