تم صبيحة اليوم الأحد بمقر المحافظة السامية لتطوير السهوب بعاصمة الولاية تنظيم يوم مفتوح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر بالتنسيق مع محافظة الغابات، مديرية الفلاحة ومعهد المتوسط الفلاحي، وهذا من أجل توعية وإعلام الرأي العام حول مخاطر هذه الظاهرة وكذا تأثيراتها من الناحية العمرانية والإقتصادية... وتحت شعار "معا لنشرك الناس في حماية الأراضي وإستصلاحها"، أستهل اليوم الدراسي بكلمة ألقاها المحافظ السامي للسهوب "بروري لخضر"، رحب فيها بالحضور وأكد على تكاثف الجهود وتقويتها من أجل فعالية أنجع للوقاية من مخاطر هذه الظاهرة بشكل يسمح بتعزيز التنمية المستدامة. من جانبه، حمّل ممثل مديرية المصالح الفلاحية السيد "معمر حريزي" المسؤولية للجميع بما فيهم المسؤولين، مركزا على القوانين التي شكلت عائقا أمام الحد من السكنات الريفية العشوائية ومن خلالها فكرة "القدال" للأراضي فيما كان من الممكن أن يسكن المستفيد في مساحة لاتتعدى 150 م2 حيث يجد نفسه متربعا على 4 أو 5 هكتارات بدون تحرك أي جهة مسؤولة. ممثل الغابات من جهته تطرق لظاهرة الرعي العشوائي التي أصبحت تشمل المناطق الغابية، في ظل إنعدام الردع والإكتفاء بضريبة 50 دج للشاة الواحدة، الأمر الذي لايساعد في المحافظة على الأشجار وحتى السماح للنباتات الغابية كالحلفاء بالنمو بصفة عادية، كاشفا أن نزوح الموالين للغابات سببها قلة الكلأ في الأراضي وأول الأسباب هو التصحر وغلاء الأعلاف، إضافة إلى عدم تواجد أماكن الرعي وشح المحميات. وخلص الحاضرون في الأخير لضرورة وضع اليد في اليد، وأن يعمل كل في إختصاصه بجهد متواصل ودائم والتنسيق بين مختلف المصالح وحتى إن تطلب الأمر تدخل جهات أخرى خارج الإختصاص كالجمعيات البيئية والمجتمع المدني و كذا السلطات من أجل سن قوانين ردعية والمساعدة في غرس ثقافة التعاون الشامل لتحييد تدهور الأراضي.