قلب مسؤولو و لاعبو نادي الأهلي تصريحاتهم رأسا على عقب بعد حالة الغضب التي انتابتهم إثر هزيمتهم بملعب أول نوفمبر ضد الشبيبة. فبعد أن صرحوا بأنهم تعرضوا لكل أنواع الضغط و الترهيب، عاد المصريون ليلطفوا الأجواء من اجل أخذ الشبيبة على حين غرة مثلما فعلوا مع الفريق الوطني خلال كأس إفريقيا إثر حملة المداهنة التي أطلقوها قبيل لقاء النصف النهائي، في الوقت الذي فعلوا فيه كل شيء من اجل شراء ذمة الحكم و السيطرة على المقابلة معنويا فلاحظنا لاعبيهم بأعصاب باردة في حين ظهر لاعبونا متوترين و عصبيين إذ لم يقم سعدان بتحضيرهم نفسيا و ركن إلى منطق الفراعنة الذين نوموه بتصريحاتهم قبيل اللقاء، و هذا ما لا يجب أن يقع فيه مدرب الشبيبة "الأجنبي" و رئيس النادي و رئيس الاتحادية و عليهم التزود بكل أبجديات و أساليب الحرب النفسية، فالمصريون لن يستقبلونا بالورود و قلوبهم مليئة بالكراهية اتجاه أي عربي يريد أن يخرج عن جلبابهم البالي الفظ الغليظ، فما بالك ان يكون هذا العربي جزائريا. نحن ندرك أن لاعبينا ذاهبون إلى بلد غير آمن عليهم و لا نريد منهم أن يفوزو فالأهم تم تحقيقه، علاوة على أنهم سيلعبون ضد نادي يضم أغلبية لاعبي الفريق المصري، و هو نفس التعداد الذي عجز أن ينهزم امامه سعدان بترسانة من المحترفين ب1/0 بالقاهرة، و ستكون الأجواء ذاتها تنتظر الشبيبة . فيا أبناء "جرجرة" و "عميروش" حافظو على سلامتكم و عودوا إن شئتم منهزمين فالمقابلة شكلية و لا تعنينا و التتويج بالكأس أهم منها فلا نريد ان يعاقب او يصاب أي لاعب منكم، و إن حققتم نتيجة إيجابية فهذا ظننا فيكم.