جاءوا في رحلة اكتشاف.. ففرح بهم الصيادون الطيبون، ومنحوهم ما لديهم من طعام وشراب، علموهم الصيد وأحسنوا إليهم.. في رابع يوم من ضيافتهم تحسّس هؤلاء الصيادون عدائية ضيوفهم الذين بحسب تحركاتهم لم يكونوا كراما، فأشاروا عليهم إلى الطريق التي جاءت بهم، ثم أمروهم بالانصراف. فظن الغزاة أن هؤلاء الصيادين معزولين عن الفلاحين المنهمكين في حرث الأرض، فنزلوا إليهم وطلبوا منهم أن يوقعوا على أنهم فرنسيون مقابل معلبات غذائية غريبة، لكن تصدّوا لهم بمعاولهم وأحذيتهم وأظافرهم.. في النهاية اكتشف الغزاة أن أولئك الرجال لم يكونوا صيادين بل كانوا أسودا تجول في الغابة لحماية الفلاّحين، فهربوا والدجاجة الرقطاء تجري على أثرهم، فعلت ذلك لأنها خشيت هي الأخرى على انقراض سلالتها.. حضنت كتاكيتها وراحت تحذّرهم من الديك الرومي ومما يمكن أن يكون قد تركه من كتاكيت.! عبد الباقي قربوعة حاسي بحبح 11/06/2019م