تلقت جريدة "الجلفة إنفو" ردا من الكاتب "عبد المالك حداد" على موضوع "نظرات في كتاب : ابن باديس من خلال الإجازات والوثائق وتقارير المخابرات الفرنسية، د عمار طالبي - عبد المالك حداد" لصاحبه "لحسن بن علجية" ، نورده كما وردنا في ما يلي: وقفت على ما كتبه المدعو لحسن بن علجية وقبل البدء أقول: 1- يقتضي المنهج الأكاديمي والعلمي الصحيح أن يعتمد المدعي على النسخة الأصل أو التي تسمى (الأم) من دفتر شهادات الشيخ ابن باديس بجامع الزيتونة وإجازته في القراءات السبع، ومن البديهي أن يعاين الأصل أو أن يحصل على نسخ مطابقة، إلا أن الوصف والمقاس المذكور في كتابه لا يطابق الأصل، رغم زعمه زياراته المتكررة للسيد عبد الحق بن باديس الذي يحتفظ بالأصل، فإنه لم يعاين ولو مرة على الأقل الأصل لنقل الوصف والمقاس الصحيح لتحقيق الأمانة العلمية المطلوبة. وفي كتابنا اعتمدنا على الدفتر الأصلي وإجازة القراءات الأصلية، والصور بجودة عالية، وبحوزتنا نسخ طبق الأصل بألوانها، كما عاينا الأصل أكثر من مرة عند السيد عبد الحق بن باديس، وقد تحصلنا عليها بموافقته، وصورتها أول مرة بحضوره والسيد والي قسنطينة وأعضاء المجلس الولائي سنة 2005 أثناء فوزي بالمرتبة الأولى في جائزة الشيخ العلامة ابن باديس في الفكر والأدب. أما باقي الوثائق المنشورة في كتابنا فقد ذكرنا مصادرها الأصلية، ومنها ما جمعها الدكتور طالبي، نشرها في كتابه ابن باديس حياته وآثاره سنة 1968، وفي بعض مقالاته، أو ما جمعته من تراث الشيخ عند أخيه وفي مكتبته أو ممن يملكها، نشرتها في معرض حياة ابن باديس الذي يعرض في مختلف مناطق الوطن منذ 20َََ11، وفي كتابي المتحصل على جائزة ابن باديس في الفكر والحضارة سنة 2011 والمطبوع في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، وعلى الموقع www.binbadis.net منذ تأسيسه سنة 2001. 2- نشر المدعي في كتابه صور لإجازات الدفتر أخذها مما نشره الدكتور عبد العزيز فيلالي الذي اكتفى المدعي بذكره في المقدمة وتجاهل ذكر مصدره في المتن حيث الصور لتحقيق الأمانة العلمية المطلوبة. ويقول المدعي أنه تحصل على إجازة القراءات السبع البدور من الشيخ المقري عمار رقبة الشرفي، وهو يعلم أن هذا الأخير تحصل عليها من عندي في أول لقاء بيننا في معهده (اقرأ) اهدءا مني إليه وقد أخذها المدعي من الشيخ عمار، وهي طبق الأصل بالألوان بغير مقاييسها الأصلية، ولذلك وصفها بمقاييس خاطئة. وقد وضحت الأمر للشيخ عمار بحضور بعض معارف المدعي في لقاء آخر، وعندما علم المدعي بذلك طلب مقابلتي وكان ذلك في قسنطينة وبحضور صديقي بليلي عبد الرحيم، حيث كان المدعي يعلم أن كتابنا في المطبعة، وأنه لي أعمال أخرى قد طبعت، وأطلعته على نسخة كاملة للدفتر الزيتوني (غير منقوصة) طبق الأصل بالأبيض والأسود، وقد ألح أن أمده بها وبالفعل أهديتها له. كما حدثته عن مكتبة الشيخ ابن باديس (تفاصيلها وأسرارها) وعن بعض الوثائق التي بحوزتي تخص العائلة الباديسية ومخطوطات الشيخ مُحَمَّد حمدان الونيسي والشيخ بركات بن باديس، وفي نفس اللقاء أهداني بعض إصدارته. 3- في كتاب المدعي (نسخة دار ابن حزم) ترجم ل7 من المشايخ المجيزين لابن باديس في المتن و9 من شيوخه في الزيتونة في الهامش و4 ذكر أنه لم يعثر لهم عن ترجمة. وفي (نسخة دار علي بن زيد) ترجم ل3 من المشايخ المجيزين في المتن و8 من شيوخه في الزيتونة في الهامش و4 ذكر أنه لم يعثر لهم عن ترجمة. (في النسختين ما مجموع 16 ترجمة) وفي كتابنا ترجمنا لكل الشيوخ والمجزيين ال23 بالإضافة إلى 5 شيوخ من أعضاء لجنة الامتحان أي 28 ترجمة مع نشر صور ل16 شيخ، وكتبنا التراجم في المتن من الصفحة 173 إلى 206 أي 33 صفحة. زيادة على ذلك سبق للدكتور طالبي التعريف ببعضهم في الآثار، ونشرت تراجم مختصرة وبعض صورهم في معرض حياة ابن باديس وفي الموقع الإلكتروني وكتابي عن حياة الشيخ ابن باديس. 4- اعتمد المدعي في تراجمه للشيوخ وفق ما كتبه في الهوامش المصاحبة للتراجم على 26 مرجعا، ولم يذكر مصادر بعض التراجم، كما أنه فوت على نفسه التواصل مع عائلات البعض من الشيوخ رغم معرفته كما يزعم في كتابه بالشيخ نزار حمادي الذي له معرفة وتواصل مع الكثير من العلماء وعائلاتهم في تونس خاصة بعائلة الشيخ ابن عاشور وبالشيخ حسن ابن الشيخ حسن السيناوني. أما بالنسبة للشخص الذي يزعم المدعي أنه زوده بإجازة الشيخ حسن السيناوني للشيخ مُحَمَّد بن علي الكلبوسي فاسمه أسامة بن العربي وليس أسامة بلعربي. وحسب ما ذكره لنا الشيخ حامد بوراوي فأسامة بن العربي ليس مدرسا للقراءات بجامع الزيتونة الذي انقطع التدريس به منذ سنوات. كما اتصل الشيخ حامد بوراوي بأسامة بن العربي وأكد هذا الأخير أنه لا يملك نسخة من إجازة الشيخ السيناوني للشيخ الكلبوسي. هذا ولم تعط عائلة الشيخ الكلبوسي لأي جهة نسخة من إجازة الشيخ الكلبوسي أو الإذن لتحقيقها باستثناء مدرسة سكرة للقرآن الكريم التي أصدرت دراسة بعنوان "الدرر التونسية من الأسانيد القرآنية" (صدرت سنة 2017) والتي تضمنت تحقيقا للإجازة المذكورة قامت به عائلة الشيخ الكلبوسي (خاصة ابنه الشيخ الزين الكلبوسي وحفيده الأستاذ محمد بلال الورغي). وللإشارة، فقد رفعت عائلة الشيخ دعوى ضد أحد الطلبة بالمعهد الأعلى للحضارة الإسلامية بتونس بعد أن قدم رسالة ماجستار تتعلق بتحقيق الإجازة المذكورة، وذلك لكشف كل من يقف وراء حصول المعني بالأمر على نسخة من هذه الإجازة. وبالنسبة للمعلومة الذي ذكرها المدعي بخصوص إجازة كل من الشيخ إبراهيم المارغني والشيخ محمد العبيدي للشيخ حسن السيناوني، فإن منهجية التحقيق العلمي تقتضي أن يذكر مصدر المعلومة المنسوبة للشيخ أسامة (رواية عن المشايخ المعاصرين للمترجم له: وفي هذه الحالة ذكر سندها، كتاب، إجازة مخطوطة...). هذا وقد اعتمدنا في تراجمنا للشيوخ على 38 مرجعا ومصدرا منها ما كتبه الشيخ ابن باديس على بعض شيوخه، وتواصلنا مع عائلات البعض، منهم (الشيخ هشام بن محمود ابن الشيخ محمد المختار بن محمود بن محمود الذي هو الآن إمام خطيب جامع الزيتونة، الشيح الشاذلي السيناوني، عائلة الشيخ أحمد باشا الشريف)، وننوه أن كل المراجع متوفر للجميع سواء المطبوعة أو الإلكترونية، كما وثقنا بالصور كل زياراتنا لمراكز البحث والمكاتب التي اطلاعنا فيها على المصادر والمراجع، وهي: المكتبة الوطنية التونسية- مكتبة الخلدونية- مكتبة الرابطة الوطنية للقرآن الكريم في تونس -مكتبة الحرم المكي- مكتبة الحرم النبوي- المكتبة الوطنية بالمملكة المغربية- مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء- المكتبة الوطنية الجزائرية- أرشيف ولاية قسنطينة- المكتبة الوطنية الفرنسية- أرشيف ما وراء البحار بآكس أون بروفانس. وتواصلنا مع الشيخ مُحَمَّد مشفر رئيس الرابطة الوطنية التونسية للقرآن الكريم، والشيخ حامد بواروي باحث في الأسانيد القرآنية التونسية، الشيخ بلال ابن الشيخ حسن الورغي مؤسس مدرسة عمر الخطاب لتعليم القرآن وترتيله بسكّرة في تونس، الشيخ مُحَمَّد بن علي بن الشاذلي الكلبوسي، الشيخ عبد المجيد البراري، الأستاذ أنس الشابي.. وغيرهم فلا يسعنا ذكر الجميع. وعن نظرات المدعي القاصرة كما وصف نفسه، أوضح: (ص11)- بني معاف، بني معافى، بني معافه، بني معافة: كلها مسميات لقبيلة واحدة، وهي من العروش الأوراسية. ولعل المدعي يجهل أن الدكتور عمار طالبي من قرية جلال بجبال علناس في ولاية خنشلة وهو ملم بتاريخ الأوراس والعروش بالمنطقة. وعند حديثه عن الصحيح عليه بدل التعليق بأحجيات، أن يستند إلى مصادر ومراجع تاريخية كتاريخ ابن خلدون أوRépertoire des dossiers du Sénatus-consulte des tribus d'Algérie، وفيهما ذُكر أصل أولاد معافى ومواطنهم (بنو معافى من بطون قبيلة أولاد سلطان التي تنحدر من قبيلة هوّارة بجبل أوراس -كان موطنهم في عهد ابن خلدون سفح جبال أوراس المطل على بسكرة قاعدة الزاب ويقول أنهم من ذوي جلال بن معافى من قبائل الأثبج- وينقسم بنو معافى إلى أولاد بويحيى بجبل ششار من كاف علي إلى فم بابار، وأولاد مسيحل في تابردقة وهم: أولاد أحمد بن فاضل والميايصَة وزواقة، ويندرج فيهم الكرابدة، وهم أولاد كربال وأصله من أولاد حميدة، من البرارشَة، من النّمامشة). أما أصل والدة الشيخ ابن باديس (زهيرة بن جلول) فيقول الشّيخ مصطفى بن جلول في وثيقة تتحدث عن جده عباس بن عَليّ بن جلول: أن أصول عائلته تعود إلى مدينة فَاس (بالمغرب الأقصى). وقد اعتلى من حملوا هذا الاسم أو آبائهم مناصب عالية في بلاط الْأَشْرَاف السعديّين ؛ ومنها قدموا واستقروا بقُسَنْطينة في أواخر القرن 9 ﻫ/15 م، فاشتهروا بالعلم والثراء وحازوا المناصب الشّرعيّة والمخزنيّة. (ص14)- بخصوص ثبت الشيخين مُحَمَّد بن يوسف والشيح سالم بوحاجب: قال اللكنوي في (فهرس الفهارس) (1/68): إطلاق الثَّبَتُ على الكتاب الّذِي يَجمع فيه المُحدِّثُ مشيخته ويثبت فيه أسانيده ومروياته وقراءته على أشياخه المصنفات ونحو ذلك فهو اصطلاح حادث للمحدثين، ويُمْكِنُ تَخريجُه على المَجَاز أيضاً لأن (فَعَل) بمعنى مفعول، أو مفعولٌ فيه كثير جداً .ونحوه في تاج العروس. وهذا كافي حتى يبرر المدعي ما كتبه في كتابه عن فهرسة وثبت الشيخ ابن باديس الذي لم يألف ذلك. (ص14)- يمكن كتاب القراءات السبع كما القراءات السبعة وتسمى أيضا بالسبعة وكذلك بالأحرف السبعة.. هذا وقد نقل الصبان في حاشيته عن السيد الصفوي حيث قال في حاشيته على شرح الأشموني (ج 4/ص 61): قوله: (هذا إذا ذكر المعدود) أي بعد اسم العدد فلو قدم وجعل اسم العدد صفة جاز إجراء القاعدة وتركها كما لو حذف، تقول: مسائل تسع ورجال تسعة وبالعكس كما نقله الإمام النووي عن النحاة فاحفظها فإنها عزيزة. شرح الكافية للسيد الصفوي. أﻫ (ص15)- ألقى الشيخ ابن باديس درسا في المسجد النبوي كان محل الإعجاب من مستمعيه، المصدر: مُحَمَّد الصالح رمضان في مقاله نشأة ابن باديس بمجلة إفريقيا الشمالية، س1، ع4، ماي 1949 م، الجزائر، ص44. وقد سبق للدكتور طالبي أن اعتمد على هذا المصدر في الآثار بالإضافة إلى معاصرته للشيخ مُحَمَّد الصالح رمضان وهو من تلامذة الشيخ ابن باديس. أما بخصوص باقي المصادر فتتعلق بمعلومات وردت بالفقرة ذاتها: إقامة الشيخ ابن باديس عند شيخه حمدان الونيسي بالمدينة إلى ربيع الأنوار في الصفحة 39 من الدفتر (إجازة شيخه). أنه مر بمصر ذاهبا في آثار الإبراهيمي ج5 ص139، وللإفادة يذكر أنه مر بالقاهرة. ذكر المدعي الدكتور عبد العزيز فيلالي، فنقول أنه أب وأخ عزيز نكن له الاحترام والتقدير، وهو مشكور على جهده في نشر موروث الشيخ ابن باديس. وتعليق المدعي ما هو إلا محاولة لإثارة الفتنة وبث التفرقة. وننوه أننا اعتمدنا في كتابنا على ما بحوزتنا من صور ووثائق، وتحقيقنا ودراستنا تختلف على ما سبق نشره في عدة أشياء، خاصة أن الطبعات السابقة اعتمدت على صور رديئة ووقعت أخطاء عديدة في تحقيق الدفتر وإجازة القراءات السبع. (ص17)- بخصوص مرور الشيخ ابن باديس بدمشق إيابا. كتب الشيخ ابن باديس على جل رحلاته وزيارته ولم يذكر أنه زار دمشق أو الشام عموما ولو أنه زار بيت المقدس والشام كعادة الحجاج المغاربة لذكر بعض العلماء الذين لقيهم، وقد ذكرنا الشيخ الإبراهيمي للأمانة العلمية، وما تأويل المدعي إلى وسيلة لتلفيق تهم الإساءة للعلماء. (ص18)- لا يفرق المدعي بين الدرس الذي أقيم في الجامع الأخضر والحفل الذي أقيم بمدرسة التربية والتعليم، وقد حدث قبل ذلك أن ختم القرآن الكريم بالجامع الأخضر والحفل أقيم بكلية الشعب. لدى على المدعي مراجعة وصف الحفلة الرائعة بختم الموطأ في الشهاب ج 7، م 15، رجب 1358 ﻫ/أوت 1939 م، ص321-331 وأيضا كتاب مجالس التذكير من كلام البشير النذير ص332-335. كتب المدعي في تعليقه (لاثنتي)، نقول الصحيح: في اثنتي عشرة ليلة خلت. (ص26)- يقول أن إطلاعه قاصر، ولزيادة تعريفه بموروث ابن باديس نقول: أشار المدعي في تعليقه لآخر ما جاء في كلامنا حول آثار الشيخ ابن باديس وتعمد عدم ذكر ما سبق، زاعما أننا أغفلناه حيث كتبنا: لم يقم الشيخ ابن باديس الشيخ ابن باديس بنشر نتاجه بين دفتي كتاب، ما عدا: 1- رسالة جواب عن سوء مقال 2- العواصم من القواصم. وعرفنا بالكتابين، ثم كتبنا: وللشّيخ ابن باديس آثار كثيرة (دروس، خطب، مقالات، شعر، رسائل وبرقيات، تقاريظ، وفتاوي) تركها متناثرة في مختلف الجرائد والمجلات (الفاروق، النّجاح، المنتقد، الشّهاب، السّنّة المحمّدية، الشّريعة المطهّرة، الصّراط السّويّ، والبصائر)، وفي مراسلته الكثيرة، وما نقل من املاآته على طلبته، جمعت تلك الأعمال ونشرت.. وقد استعرضنا تلك الأعمال من سنة 1948 التي بدأها طلبته ومن عاصره إلى التراث الأكثر إحاطة وشمولية مما سبق جمعه الدكتور عمار طالبي سنة 1968 ثم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في عهد الشيخ عبد الرحمن شيبان رحمه الله. ثم كتبنا: ومن الاملاآت التي ذكرها طلبته، البعض منها نشر حديثا.. ذكرنا عناوين تلك الاملاآت ولم نأتي على ذكر أسماء تلامذة الشيخ ابن باديس الذين أشاروا لتلك الاملاآت أو من نشرها تجنبا للإطالة في التعريف بتلك الاملاآت وتفاصيلها. ونقول بخصوص: * التربية بالقرآن والسنة، مقتطفات من ديوان الحماسة والأمالي لأبي علي القالي، ومختصر علم المصطلح: ذكرها الشيخ مُحَمَّد الحسن فضلاء وهو من تلامذة الشيخ ابن باديس وقد أفاض في التعريف بها ونقل شهادته في كتاب أصول الفقه من آيات وأحاديث الأحكام سنة 1985 م. وقد أخطأ الشيخ مُحَمَّد الحسن فُضلاء في الكتاب الذي نشره بعنوان أصول الفقه وهو حقيقة أمالي في الفقه يبدأ بالحديث عن الطهارة. * بيان حكم الثّناء على الميت قبل الدّفن أو بعده نظما أو نثرا بأوصاف كانت متحققة في الميت: ذكرها الدكتور الشيخ جمال عزون (جامعة نجران بالسعودية) في مقاله أضواءٌ على التّراث المخطوط في الجزائر، جريدة المدينة-ملحق التّراث، ص4، الاثنين 20 من ذي القعدة 1411 ﻫ/3 من يونية 1991م، العدد (8784). وقد أكد لي من خلال تواصلي معه أنه اطلع عليها منذ أزيد من 30 سنة خلال بحثه عن المخطوطات في الجزائر، عثر عليها في خزانة الشيخ محمد العابد السماتي، وهي تقع في مسجد قرب داره في أولاد جلال. وكتب عما رآه من مخطوطات "رسالة للشّيخ العلامة عبد الحميد بن باديس في بيان حكم الثّناء على الميت قبل الدّفن أو بعده نظما أو نثرا بأوصاف كانت متحققة في الميت" وهي رسالة أملاها على تلميذه الشيخ مُحَمَّد بن العابد الجلالي بقسنطينة، وذلك بتاريخ 25 جمادى الآخرة عام 1337ﻫ. واعتمدنا على هذا العنوان، في حين نشرها المدعي بعنوان التأفين لمنكر التأبين سنة 2015 اعتمادا على مخطوطتين للشيخ عبد السلام السلطاني والشيخ نعيم النعيمي وهما من تلامذة الشيخ ابن باديس. الرد على ابن خلدون في مسألة خروج المهدي المنتظر، نازلة سأله عنها الشّيخ الفقيه مُحَمَّد بن أبي بكر العمراني، شرح من ديوان عنترة بن شداد، شرح من صحيح البخاري، الأمالي للقالي: ذكرت في شهادات لكل من الدكتور عمار طالبي والشيخ مُحَمَّد الأمين بن عبد القادر فضيل عن الشيخ مُحَمَّد الصالح رمضان. كما ذكرها الشيخ رمضان، والشيخ عمار مطاطلة والشيخ مُحَمَّد الصديق بن عتيق (رحمهم الله)، وهم من تلامذة الشيخ ابن باديس. في حين نشر المدعي جملة من الأحاديث الصحيحة الثابتة في خروج الإمام المهدي المنتظر آخر الزمان وفتوى في مسألة الحبس لشدة الاحتجاج معتمدا على وثائق الشيخ عبد السلام السلطاني. ومن العناوين يتبين أننا اعتمدنا على مصادر أخرى لا تمت بصلة بعمله. وللأمانة طلبنا منه أن يأذن لنا بالرجوع لما نشره في التأفين لمنكر التأبين لتحقيق النص بأكثر من نسخة فرفض واحترمنا قراره. للإفادة: شرح صحيح البخاري املاآت من دروس الشيخ ابن باديس في شهر رمضان قبيل الظهر. والرد على ابن خلدون في مسألة خروج المهدي المنتظر املاآت من دروسه لبعض الفصول من مقدمة ابن خلدون. وديوان عنترة بن شداد املاآت من دروس في الأدب. كما أن للشيخ ابن باديس املاآت ودروسا أخرى ذكرها تلامذته: متن الخزرجية في العروض، مقدمة ابن خلدون. ونشر الدكتور طالبي وحقق مبادئ الأصول وإملاء في علم المصطلح وقد أشار المدعي لهذا، لكن يبدو أن اطلاع المدعي القاصر مس حتى ما يكتبه بنفسه وراح يعلق فيما لا يعلم ويدعي أنه المصدر الوحيد الذي له المعرفة في هذا المجال وهو أمر نأسف له. * وأما ما يتعلق بابن حزم فقد نشرنا صورة لما كتبه الشيخ ابن باديس بخطه من عناوين كتاب الإِحكَام في أُصُوْل الأَحكَام، تأليف ابن حزم الظَّاهِرِيّ الأَنْدَلُسِيّ، وهي المسائل التي وقف عليها وعنى بها للرجوع إليها وقت الحاجة، ويبدو أنه معجب بابن حزم وآرائه في هذا الكتاب المهم في مجال أصول الفقه بعد قراءته لأجزائه الثمانية، ووضع عناوين المسائل التي اهتم بها في كل جزء على انفراده. والوثيقة من مكتبته التي وفقني الله على الاطلاع عليها. (ص150)- بخصوص إجازة الشيخ حسن السيناوني. لدينا صورة عالية الجودة من الأصل وعاينا الإجازة ونقلنا مقاييسها الحقيقية على عكس ما فعله المدعي حيث أخذ نسخة مطبوعة طبق الأصل بالألوان من الشيخ عمار رقبة الشرفي قدمتها له هدية، والنسخة ليست بالمقاييس الأصلية، لهذا أخطأ المدعي في وصفها وعندما أعاد طبعها جاءت رديئة وغير واضحة. إجازة في القراءات السبع البدور- إذا كان المدعي علق ب إجازة في قراءات السبع البدور، وضعها في أحكام المضاف والمضاف إليه وأغراض الإضافة، فنحن نضع السبع: بدل مجرور والبدور صفة. وننصح المدعي بمراجعة قواعد النحو خاصة المضاف والمضاف إليه من مخزون قطر النَّدى. وأما قسمه أنه هو مصدرنا الذي نقلنا عنه، فعليه أن يصوم لأنه حانث، وعملنا يختلف تمام على عمله، وهو تكملة لجمع آثار ابن باديس الذي بدأه الدكتور طالبي منذ سنوات حتى تكون في متناول الباحثين والدارسين. أما تراجم سند إجازة القراءات فقد اقتصرنا على شيوخ السند في تونس إلى الشيخ أبي عمرو الداني وفيه يجتمع سند جميع الأمة وبه يتصل وهو معلوم في كتابه التيسير في القراءات السبع بتراجم مختصرة ولا داعي لإعادة نشر ما سبق نشره مئات المرات. وقد أفدنا من تحقيق السند التونسي في بحث الأستاذ حامد بوراوي وتمكنا من خلاله على الاطلاع على إجازات أخرى بنفس السند لشيوخ تونسيين، بالإضافة إلى المصادر والمراجع المتوفرة في مكتبة الرابطة والمكتبة الوطنية التونسية ومكتبة الخلدونية. (ص158)- الشيخ محمد الحرقافي: وفق ما اطلعنا عليه من وثائق أرّخ له الشيخ حمودة إدريس، وترجم له حسين خوجة في ذيل البشائر, كذلك المختار العياضي في كتاب مفاتيح النصر في التعريف بعلماء العصر )وهو تأليف مازال مخطوطا بالمكتبة الوطنية التونسية تحت عدد296 ). في حين اعتمد المدعي في كتابه على ذيل بشائر أهل الإيمان وشجرة النور. ويعلق المدعي أن ما أوردناه في كتابنا عبارات ركيكة، بعيدة عن منهج كتابة التراجم وتحريرها، وهو يجهل أن من حررها علماء ودكاترة من أهل الاختصاص، اقتبسنها مختصرة، وما دام المدعي يريد تصحيح كل شيء فليعد لتلك المراجع، ولكن قبل ذلك أن يحدثنا بأي مستوى علمي وأكاديمي سيقدم نفسه. (ص159)– بخصوص ترجمة الشيخ المقرئ عبد الله الافراني: ترجم له أ.د.شكري مجولي، أستاذ جامعي ورئيس المركز الإسلامي ببريطانيا في دراسة له عن الشيخ علي النوري الصفاقسي ترجمته وآثاره. واستند في مصادره على كتاب القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب ص109، ونزهه الأنظار في عجائب التاريخ والأخبار 2/360. وذكر المدعي أنه لم يطلع على كتاب إقامة البرهان على تذكرة الإخوان في التحريرات القرآنية واستعمله كمصدر دون الإشارة لموقع مركز الدراسات القرآنية الذي كتب عن صدور الكتاب مؤخرا بالمغرب واعتمد المحقق على نسختين وقف عليهما في المكتبات الغربية، الأولى في المكتبة البريطانية بلندن (بريطانيا)، والثانية في مكتبة جامعة برينستن بأمريكا. فعلى المدعي قراءته أو الاطلاع عليه حتى يعلق. كتبنا الاَفْرانيّ (كتب في الإجازات الأخرى بالفتح: وليس واضحا أنه يقصد فتح اللام بعد نقل حركة الهمزة إليها ثم حذفها أو فتح الهمزة وتحقيقها لأنه لا يرسم الهمزة كغيره في تلك الفترة). كما كتب اسمه في تراجم أخرى: الأفراني والإفراني، واليفْرَاني. (ص159) –لقد ترجمنا للشيخ شحاذة، وكتبنا ما لاحظنا من خلال اطلاعنا على نسخ أخرى للسند التونسي لشيوخ من عهد الشيخ ابن باديس ولنفس الشيوخ الذين أجازوه وعلى رأسهم إجازات الشيخ حسن السيناوني كما بحوزتنا دفتره الزيتوني رقم عدده 2637. ولعل قائمة الإجازات التالية التي اطلعنا عليها ستزيد المدعي تعجبا ودهشة: - إجازة من سيدي حمودة إدريس لأبي الفتح نصر القابسيُّ في القراءات السبع وكذلك في كل ما يجوز له روايته من كتب ومتون تتعلق بهذا الفن بالشروط المعتبَرة عند أهل الحديث والأثر. (بخط مؤلفها؛ مؤرخة في: أواخر جمادى الأولى من عام 1113 ه الموافق لأواخر سبتمبر من عام 1661 م). مصدر المخطوط: دار الكتب الوطنية بتونس، مخطوط عدد 1435 - إجازة في القراءات العشر من الشيخ محمد المكي بن مصطفى بن عزوز النفطي التونسي لمحمد عَبد الحَيّ بن عبد الكبير ابن محمد الحسني الإدريسي، المعروف بعبد الحي الكتاني. (مؤرخة في ربيع الثاني عام 1331 ﻫ الموافق لشهر مارس 1113 م).291/ مخطوطات الخزانة الملكية بالمغرب تحت عدد 12123. - إجازة من سيدي حمودة إدريس لأبي العباس أحمد بن محمد بن سليمان الوزيري الأندلسي التونسي في القراءات السبع وكذلك في كل ما يجوز له روايته من السبع. (مؤرخة في: أواخر أشرف الربيعين سنة 1161 ﻫ الموافق لشهر نوفمبر سنة 1656 م). مصدر المخطوط: دار الكتب الوطنية بتونس، مخطوط عدد: 18961. - إجازة في القراءات السبع من الشيخ سيدي عبد القادر بن محمود التميمي للشيخ سيدي محمد الصادق بن حسن الزّردي. (مؤرخة في رمضان سنة 1391 ﻫ الموافق لشهر أبريل 1112 م) مصدر المخطوط: دار الكتب الوطنية بتونس، مخطوط عدد: 2326. - إجازة في القراءات السبع من الشيخ سيدي محمد ا لعَبيدي للشيخ سيدي محمد الصُّمعِي. )مؤرخة في 21 ذي القعدة سنة 1322 ﻫ الموافق ل29 فيفري 1195 م( مصدر المخطوطتين : عائلة الشيخ الصُّمعِي - إجازة في القراءات السبع من الشيخ سيدي حسن بن الحاج عمر بن عبد الله بن عمر السيناوني الغدامسي للشيخ سيدي محمد بن علي بن الشاذلي الكلبوسي. (مؤرخة في 25 جمادى الأولى عام 1344 ﻫ - 19 ديسمبر 1125 م) مصدر المخطوط: الشيخ الفاضل زَين العابدين بن محمد الكلبوسي. - إجازة في القراءات العشر من الشيخ سيدي عبد الواحد المارغني للشيخ سيدي عبد الرحمن ظريف. (مؤرخة في 6 شوال 1361 ﻫ - 6 أفريل 1169 م) مصدر المخطوط عائلة الشيخ المارغني. - إجازة الشيخ محمد مشفر للشيخ حامد بوراوي في رواية قالون. - إجازة الشيخ علي الصالحي للشيخ حامد بوراوي في رواية ورش وكل الفضل في اطلاعنا على هذه الإجازات للشيخ الباحث حامد بوراوي، ولمدرسة عمر بن الخطاب بسكّرة في تونس لصاحبها المرحوم الشيخ حسن الورغي ولابنه الشيخ بلال الورغي وللشيخ محمد مشفر رئيس الرابطة الوطنية للقرآن الكريم بتونس والصديق محمد هبيطة أمين مدرسة النخلة والرابطة. وللعلم أن الشيخ حامد بوراوي أصدر كتاب بعنوان الدرر التونسية من الأسانيد القرآنية تضمن السند التونسي وهذه الإجازات محققة، وعكف عليها منذ سنوات وقد تعاونا في عدة مسائل تتعلق ببحثه وبحثتنا. وقد نشر إجازة الشيخ السيناوني للشيخ ابن باديس اعتمادا على نسختنا. (ص180)– القاضي على الجزرية من علم القراءات والتجويد هكذا جاء تصنيفه في صفحة 9 من منشور أحوال الدروس بالجامع الأعظم عمره الله تعالى والمشايخ المدرسين به مصادق من المشير محمد الصادق باشا باي صاحب المملكة التونسية التونسية والمحرر بسراية باردو في 28 ذي القعدة الحرام سنة 1292. وهذا المنشور مرجع مهم للتعرف على الفنون التي تقرأ بالزيتونة وعناوين الكتب والمراتب التي تدرس فيه.. ينصح به لمن له إطلاع قاصر. (ص180)– عبارة وأجازه في جميع ما قرأه ورواه بقراءات الأئمة السبع البدور من طريق حرز الأماني وغيث النفع وردت في إجازة الشيخ المقراني صفحة 35 من الدفتر وكتبت كما جاءت وهمشنا لذلك. أما ما جاء في تعليق المدعي ذكرناه في الصفحة 150 في وصف إجازة القراءات السبع البدور: هي إجازة في قراءَات الأئمَّة السَّبع البُدُور (نَافِع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكِسَائيّ) من طريق حِرْز الأَمَانِي وَوَجْه التَّهانِي المعروف بمَتْن الشَّاطِبِيَّة، بما وافق غَيْث النَّفع في القِراءَات السَّبع للعلامة الشّيخ عَليّ النُّوريّ الصَّفَاقِسِيِّ. (ص180)– الذي يقرأ اسم الشيخ المقراني المذكور في إجازة الشيخ السيناوني ب الشّيخ مُحَمَّد الشّريف بن السعيد بن مُحَمَّد الزواوي الشريف الحسنيّ يستنتج أصوله من منطقة الزواوة بالجزائر وأنه من الأشراف ومن عائلة المقراني الشهيرة، وللدكتور عمار طالبي دراية بالتاريخ بالإضافة لمعلومات من بعض المؤرخين والشيوخ التونسيين. ونضيف: لا مجال لمقارنة ما نشرناه من ص49 إلى ص172 بما نشره غيرنا لأن الصور خاصة بنا وجودتها عالية أخذت بعد معاينة للدفتر والإجازات، والدفتر كامل غير ناقص لأن ما سبق نشره ناقص زيادة على عدم وضوح الصور بالشكل الذي يجعل قراءتها سليمة. هذا بالإضافة لتحقيقنا الدقيق ليسهل على الدارسين قراءتها. وإفادة المدعي حول صور الدفتر التي نشرها الدكتور عمار طالبي في آثاره سنة 2013 بدار عالم المعرفة المجلد السادس (ص387–432) قدمتها له خلال زيارته لعنابة لحضوره فعاليات تظاهرة جوانب خفية من حياة ابن باديس الذي نظمها موقع ابن باديس الإلكتروني وجمعية البشائر الثقافية بالتعاون مع المكتبة العمومية للمطالعة سنة 2012 ومن قبل اطلع عليها من خلال معرضنا حول حياة الشيخ ابن باديس سنة 2011. (ص176)- في ترجمة الشيخ حسين أحمد الفيض آبادي اعتمدنا على عَبد الحيّ بن فخر الدِّين الحسَيني: الإعلام بِمَن في تَاريخ الهِند من الأعلام المسَمّى ب"نُزهَة الخَواطِر وبَهجَة المسَامِع وَالنَّواظِر،ج8، ط1، دار ابن حزم، 1420 ﻫ/1999 م، ص: 1214-1216. ومُحَمَّد عَليّ مَغربي: أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر والخَامس عشر الهِجري،ج4، ط1، السعودية، 1414 ﻫ، ص:11-13 حيث ترجم له في هذه الصفحات لأخيه أحمد وذكر أسرته وذكر الشيخ حسين ص 12و13. واطلعنا على الكتابين بمكتبة الحرم النبوي كما تحصلنا على صور له ولأخيه من أرشيف المدرسة التي أسسها أخوه بالمدينة. ولعل المدعي القاصر لا يعرف ضبط كتابة الهوامش والحواشي لأنه عندما نستعمل كلمة "انظر" فإننا نشير إلى أن ما ورد في الصلب ليس كما جاء في مصدره دون تغيير، وأن الباحث نقل المضمون وتصرف في العبارة. أما الأسماء التي ذكرها المدعي وردت في مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند، ذو القعدة 1433 ﻫ=سبتمبر-أكتوبر 2012م، العدد: 11، السنة: 36 في موضوع يتعلق بوفاةُ حرم الشيخ الصالح المحدث المربي العالم الهندي الكبير الشهير الشريف حسين أحمد المدني المعروف ب"شيخ الإسلام" رحمه الله وجاء فيها: في المقبرة الجامعية المعروفة ب«المقبرة القاسمية» التي تضمّ قبورَ كبار علماء ومشايخ الجامعة وخيرةِ أهالي مدينة ديوبند، وعلى الإمام محمد قاسم النانوتوي (1248-1297 ﻫ=1832-1880م) مؤسس الجامعة، وتلميذه النابغة العالم والمناضل والقائد والمحدث الكبير الشيخ محمود حسن الديوبندي (1268-1339ﻫ-1851-1920م) المعروف عالميًّا ب«شيخ الهند» وتلميذه – الشيخ محمود حسن – العالم العامل الصالح المناضل الشيخ السيد حسين أحمد المدني وغيرهم. (ص177)- تعمد المدعي نقل جزء وترك الجزء الذي يتحدث عن انتقال الشيخ حسين أحمد آباد إلى ديوبند سنة 1346 ﻫ-1927 م واستقل لتدريس الحديث ورئاسة المدرسة وصرف همَّته إلى تأييد القضية الوطنية ومساعدة جمعية العلماء التي كان من أكبر أعضائها ورأس عدة حفلات سنوية للجمعية. والأمر واضح أنه يتعلق بجمعية علماء في بلاده لأن المدعي توهم أنها جمعية علماء الجزائر التي تأسست سنة 1931 م مما يؤكد نيته في التلفيق ونشر الدسائس. (ص168)- فهرست الشيخ عبد القادر الفاسي في- صحيح البخاري توجد في ص83-89. أما (وتتصل– أسانيد عبد القادر الفاسي - بأسانيد التلمسانيين إلى الإمام السنوسي وأسرة ابن مرزوق، وتمر في جانب منها بأسانيد السودانيين إلى السيوطي بواسطة أحمد بابا السوداني) توجد في الصفحة 15 من كتاب فهرست عبد القادر الفاسي وتسمى الإجازة الكبرى ومعها إجازة عبد القادر الفاسي لأبي سالم العياشي وتسمى الإجازة الصغرى، تحقيق د.مُحَمَّد بن عزوز، دار ابن حزم، بيروت، ط1، 1424ﻫ. ونملك نسخة إلكترونية للكتاب ونشك في إطلاع المدعي على الكتاب. ويبدو أن المدعي دَون تعليقه بل وكل تعليقاته بطريقة غير عقلانية جمعت التغليط والتدليس والسفسطة والجدل، فأنتج تناقضات ومزاعم باطلة. (ص178)– ترجمة الشيخ سالم بوحاجب: بالنسبة لتاريخ ميلاده وكذلك بالنسبة لجميع الشيوخ، قمنا بالتدقيق فيها كلها بتحويل الميلادي للهجري، وفي شأن الشيخ بوحاجب في كتاب أعلام تونسيون ولد سنة 1827 وكذلك في الجزء 2 من أعلام الزيتونة لمحمود شمام، وهي توافق سنة 1244 ﻫ (يوافق 31 ديسمبر 1827 ال13 جمادى الأخر 1243 ﻫ) مما يؤكد أنه ولد سنه 1243 ﻫ. (ص181)– كتاب الدرديري في علم الفقه هكذا جاء تصنيفه في صفحة 7 من منشور أحوال الدروس بالجامع الأعظم. (ص182)– ترجمة الشيخ صالح المالقي: في ترجمة الرئيس محمَّد المالقي المذكور في كتاب أعلام من الزيتونة إشارة لعميد عائلته وهو عمه الشيخ صالح المالقي ص465. أما كتاب مشاهير التونسيين انظر: الطبقة الثانية منقحة الصادرة سنة 1992، ص 265 ومنها أخذنا صورة الشيخ. والصفحة 70-71 خاصة بالشيخ بلحسن النجار. أما تاريخ مولده ووفاته انظر: أرنولد ﻫ. قرين: العُلمَاء التُّونسيُّون، ترجمة: حَفنَاوي عَمايريّة، أسمَاء معَلَى، ط1، دار سحنون للنشر والتوزيع، تونس، 1416 ﻫ/1995 م، ص: 369-370. (ص183)– ترجمة الشيخ الطيب بوشناق: توجد معلومات عن عائلته في أعلام الزيتونة (ج1، ص 172) وفيه إشارة للطيب بوشناق في الصفحة 172-173. وقد حدث خطأ عند نقل هامش سابق وعدم حذف مرجع مشاهير التونسيين، في حين أن رقم الصفحة المشار إليه هو لأعلام من الزيتونة. (ص183)- ترجمة الشيخ صالح الهواري: كتبنا الترجمة اعتمدا على ما ذكره لنا الدكتور الهادي رُوشو أستاذ القراءات والحديث بجامعة الزيتونة بتونس وأحالنا على مقاله التعريف بالشيخ مُحَمَّد الشريف بن يالوشة وكتابه الفوائد المفهمة بمجلة البحوث والدراسات القرآنية، ع14، س7، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينةالمنورة – السعودية، ص:21. وجاء فيه: أبو الفلاح صالح الهوراي المتوفي سنة 1336 ﻫ/1918 وهو شارح الزرقاني على مختصر خليل ونقلنا ذلك منه كما اطلاعنا على بعض دفاتر جامع الزيتونة الخاصة بشيوخ ابن باديس وبعض تراجمهم حيث كان الشيخ الهوراي من شيوخ: حسن السيناوني ومُحَمَّد الصادق النيفر، ومنهم أيضا مُحَمَّد ابن يالوشة. ونحن من كتب الترجمة بعد جمعنا المعلومات القليلة عنه. أما مصدر المدعي فهو كتاب مُحَمَّد البشير النيفر: التراجم الوفية لأعلام الأسرة النيفرية؛ راجعه وأعده للنشر مُحَمَّد المختار النيفر، الشركة التونسية للنشر وتنمية فنون الرسم، تونس، 1417 ﻫ/ 1997 م، ص:100. (ص183)– ترجمة عبد الرحمن البناني اعتمدنا فيها على كتاب ارنولد ه. قرين، العلماء التونسيون ص344 حيث ترجم لوالده مُحَمَّد بن حسن البنّاني وذكر اسم والدته وإخوته أحمد مدرس بالزيتونة الطبقة 3 والشاذلي موظف وزوجته الشيخ عبد الرحمن البناني حبيبة بنت يوسف البناني وذكر بعض وظائفه: مفت، مدرس بالزيتونة وامتهن والده حرفة الحرير لهذا يطلق عليه ابن حرائري أو الحرايري. ومن بعد الشهادات القليلة جدا عنه، جمعنا في الترجمة الصغيرة من الأستاذ مالك بن محمد الطاهر بن الشيخ جلول الجزيري الشريف التونسي قال في ترجمة لجده: كان الشيخ جلول الجزيري مشهورا ومشهودا له بالحكمة وعلم الفلك وخط الرمل الذي أخذ معظمها عن الشيخ سيدي عبد الرحمان البناني قاضي زغوان .كما ذكر الشيخ البناني في كتاب الشاهد والفتاوى فيما صح لدى العلماء من أمر الشيخ العلاوي لمحمد بن عبد الباري وقام بتذييله وإخراجه محمد بن بشير الجريدي النفطي د.ت، ص231 ب: العالم النحرير فضيلة الشيخ السيد عبد الرحمن البناني القاضي بمدينة زغوان من عمل تونس. وأهم المراجع ملفه بأرشيف المكتبة الوطنية حول مجلس القضاء المالكي التونسي جاء فيها أنه قاضي بزغوان وعضو المجلس وله صورة في هذا المجلس تعود لسنة 1948 ويضم أيضا:الطيب سيالة-البشير النيفر-محمد العزيز جعيط-حسن النجار. فكل هذه المعلومات سمحت لنا بكتابة تلك الترجمة الموجزة ونحن مصدرها. (ص184)- ترجمتنا للشيخ محمد أبي الفضل الجيزاوي وافية، بالإضافة أنه ليس كثير التأليف وللإفادة بخصوص مؤلفات يمكن للمدعي الرجوع لفهرس الأزهرية 2/17. (ص188)- ترجمة الشيخ محمد بن يوسف: اعتمدنا سنة الولادة على مرجع لم يطلع عليه المدعي وهو: المجلة الزّيتونيّة، م3، ج10، ربيع الثّاني 1359 ﻫ/ماي 1940 م، تونس، ص: 408-413. والمقال بقلم العلامة الشيخ البشير النيفر. (ص196)- ترجمة الشيخ محمد الصادق النيفر: اعتمدنا على المجلّة الزّيتونيّة، م2، ج5، ذي الحجة 1356 ﻫ/فيفري 1938 م، ص: 236-238. المقال بعنوان ترجمة فقيد العلم الأستاذ الشيخ محمد الصادق النيفر. والصحيح أن ج4 فيه رثاء فقيد العلم (شعر) بقلم مدير المجلة ص39. أما رقم الصفحة صحيح بالنسبة لمرجعنا ومُحَمَّد بوذينة: مَشَاهيرُ التّونسييّن، ص:441-442, ومنها أخذنا الصورة. أما الصفحة التي أشار لها 602 هي لطبعة أخرى، وقد اطلعنا على طبعتين بمكتبة الخلدونية بتونس، الأولى لسنة 1988 والثانية المنقحة لسنة 1992. وبخصوص تنصيف الكتب التي درسها ابن باديس بالزيتونة اعتمدنا على منشور خاص بالجامع سبق ذكره وفيه أن التاودي على تحفة الحكام في علم الفقه يدرس بالمرتبة المتوسطة. (ص198)– ترجمة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور اعتمدنا فيها على ترجمتين لِابْنِ عاشور بقلم مصطفى عاشور والْمهْدي بن حميدة وكلاهما في النسخة الإلكترونية للكتاب بموقع المكتبة الشاملة وفي الكتاب في الموقع أن مبَاحث هَذَا الْبَاب وَهِي (ترجمتان لِابْنِ عاشور، ومبحث عَن تَفْسِيره) لَيست فِي المطبوع وَإِنَّمَا تم نسخها في النسخة الإلكترونية للفائدة. ولم نشر للنسخة الإلكتروني في الموقع المذكور كما اعتمدنا على د.مُحَمَّد الحبيب ابن الخوجة: سلسلة الأعمال الكاملة: شيخ الإسلام الإمام الأكبر مُحَمَّد الطاهر ابن عاشور وكتابه مقاصد الشريعة الإسلامية، ج1، الدار العربية للكتاب، ج1، تونس، 2008، ص:147-166. أما الروابط التي ذكرها المدعي في تعليقه فهي للمنتديات ولم يشر للرابط الصحيح. زد للإفادة أن الانترنت مصدر للمعلومة ويستعملها الباحث والأكاديمي كمصدر ومرجع وفق المناهج المدروسة في الجامعات والمعاهد، فهل درسها المدعي، وفي أي جامعة يا ترى. (ص270)- بالنسبة لمرثية ابن باديس في الشيخ المجاوي: للدكتور عمار طالبي نسخة سبق له نشرها، وما طلبته من المدعي كان بهدف التأكد من جودة النسخة بجودة عالية ولكن يبدو أن النسخة هي نفسها المتداولة بين بعض الباحثتين. ومن (ص237) إلى (ص254) أوردنا مجموعة مقالات للإمام ابن باديس سبق نشرها في كتاب آثار ابن باديس للدكتور عمار طالبي، وهذا الأمر يخص المؤلفان ورؤيتهما لأهمية في هذا المجال. (ص295)- أوردنا حوارات لابن باديس نشرت في جرائد اطلعنا عليها في المكتبة الوطنية التونسية والمكتبة الوطنية الفرنسية ولا علاقة لهذا بالأستاذ عبد الرحمن دويب وهذه محاولة أخرى لإثارة الفتنة. (ص311)- للدكتور طالبي مجموعة من الوثائق المتعلقة بالشيخ الديسي وهو مصدرها. (ص531)- كناشة الجليلي رمزها ك-45 وفق النسخة التي لدينا والرقم مدون في الصفحة الأولى من المخطوط وتحصلنا عليها من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. زد على ذلك فقد أجاب المدعي عن نفسه بذكر الفرق بين مصادرنا ومصدره. وذكرنا أن في الإجازة 3 أسانيد في رواية البخاري ويتعلق الأمر بإجازة الشيخ شعيب للشيخ ابن باديس والثانية إجازة الشيخ حمدان للشيخ ابن باديس والثالثة ذكر إجازة الشيخ سالم بوحاجب للشيح ابن باديس. - نشرنا لوثائق ورسائل ابن باديس، وتقارير للشرطة والمخابرات الفرنسية حول نشاطه: بالنسبة للوثائق والرسائل همشنا لمصدر بعضها والبعض الآخر مصدرها الدكتور عمار طالبي جمعها منذ سنوات والبعض الأخر صورتها بنفسي من آثاره من مكتبته هي محفوظة لدى عائلته. أما التقارير الشرطة الفرنسية حول نشاط ابن باديس فقد نشرنا 51 تقريرا وكل الأوراق التي تضمنها الملف ومصدرها الأرشيف الفرنسي وقد ذكرنا رقم الملف ومكانه ونشير أن الفضل يعود للدكتور مراد وزناجي في تعاونيه معي عند اشتغالنا في عمل آخر وقد أفدنا منه وأفاد منا له الشكر والتقدير. نشر الدكتور فيلالي 28 تقرير وقدم قراءة لمضمون لما جاء فيها في حين قمنا بنشر 51 تقريرا وترجمتها حتى تكون في متناول الدارسين والباحثين والفرق واضح بين ترجمة وتحليل المضمون لجزء يعني 28 تقرير في حين عددها في نسختها 51 تقرير. (ص416)- في الصفحة التي بها صورة ابن باديس رفقة جماعة من تلاميذه، نشرنا الأسماء التي ورد ذكرها في الشهاب ج8، م10 ربيع الثاني 1352 جويلية 1934. وهي جزء من ملف التقرير الذي نشرناه كاملا في كتابنا. (ص 526)- الحوار الذي أشار إليه المدعي أجريته بنفسي مع الأستاذ عبد الحق وأغلب الناس يظنون أنه شقيقه وكنت أول من نشر تفاصيل زواج والده ب4 زوجات وأنا عبد الحق ابن زليخة بن شرقي وهذا مدون في معرض حياة الشيخ ابن باديس منذ 2011 وفي كتابي الذي طبع سنة 2015 بالإضافة لما جاء في تقرير الشرطة، وإطلاعنا على شجرة العائلة بمصلحة الحالة المدنية لبلدية قسنطينة. في الأخير نقول: ورد في الكتاب أخطاء عند الرقن (مطبعية) وهذا أمر وارد في جميع الأعمال ويكفي قول أَبُي إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بنُ يَحْيَى المُزْنِيُّ صَاحِبُ الشَّافِعِيِّ: «لَوْ عُورِضَ كِتَابٌ سَبْعِينَ مَرَّةً لَوَجَدْنَا فِيهِ خَطَأً، وَأَبَى اللهُ أَنْ يَكُونَ كِتَابٌ صَحِيحٌ غَيْرَ كِتَابِهِ ».كما أن ما علق عليه المدعي من أخطأ إملائية تنحصر في الجزء الخاص بترجمة تقارير المخابرات الفرنسية. أما بخصوص ما كتبه المدعو بلعجية عن الدكتور الشيخ عمار طالبي حفظه الله ورعاه وعني، يكفيه قول الله تعالى عز وجل في كتابه الحكيم: "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا" (الفرقان/63).