بادر موالو ولاية الجلفة إلى تنظيم قافلة تضامنية لفائدة سكان ولاية البليدة، تتمثل في زهاء 200 رأس من الأغنام، في إطار الجهد التضامني بين مختلف مناطق الوطن خلال الظرف العصيب الذي تمر به البلاد جراء إنتشار وباء كوفيد-19. وقد أشرفت السلطات المحلية للولاية، ممثلة في مسؤول جهازها التنفيذي، محمد بن عمر، على مراسم إنطلاق القافلة التضامنية، من مركب اللحوم الحمراء بمدينة حاسي بحبح. وتمثلت المساعدات العينية -التي تم تجميعها من طرف الخيّرين من موالي الولاية من مختلف ربوعها - في زهاء 200 رأس من الأغنام، تم ذبحها وتوضيبها في مبردات مركب اللحوم الحمراء، الذي سخرت إدارته كافة عماله لهذه العملية التضامنية ببعدها الإنساني. وبعد أن انطلقت القافلة إلى وجهتها، ثمن والي الولاية محمد بن عمر، هذه الجهود التي تنم على حد تعبيره "عن كرم أهل المنطقة وتكشف حقيقة أن الجزائريين في الشدائد والمحن يتفكرون بعضهم البعض ويتقاسمون أحاسيسهم، مشيرا إلى أن هذا الفعل التضامني ليس بغريب عما يتحلى به أبناء الجلفة". وفي تصريح ل"وأج"، كشف الأمين العام للغرفة الفلاحية، عبد القادر بلخيري، بأن "هذه المبادرة التي تم التحضير لها منذ أيام، تعكس مدى تلاحم الموالين وتشبثهم بخصالهم التي يعرفون بها من حيث الجود والكرم، فلم يبخلوا بصنيعهم هذا في سبيل تقديم صورة جميلة عن ولاية الجلفة عاصمة السهوب، ومدى تضامنها مع سكان عاصمة الورود، وهو الشعار الذي اختير لهذه الهبة." وفي تصريحات جمعتها "وأج" من عدد من الموالين المساهمين في هذه الهبة التضامنية، أجمعوا على أن ضميرهم الإنساني هو من حرّك فيهم عاطفة العطاء داعين الله أن يرفع البلاء والوباء عن الجزائر والبشرية جمعاء وطالبين الشفاء لإخوانهم في البليدة.