المجاهد ناجي طباخ فقدت اليوم الأسرة الثورية بولاية الجلفة المجاهد "ناجي طباخ" عن عامر ناهز 89 سنة، فهو من مواليد منطقة "ضاية التسلوين" ببلدية المليليحة سنة 1932 تربى في كنف أسرة ميسورة الحال محافظة متشبعة بمبادئ الدين الإسلامي والروح الوطنية. مع اندلاع الثورة التحريرية المظفرة وكغيره من الشباب المتلهف للجهاد التحق الشاب "ناجي طباخ" بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية السادسة التاريخية، أوكلت له العديد من المهام العسكرية تحت قيادة الرائدين عمر إدريس و سليمان لكحل، كما شارك في عديد المعارك بكل من جبل قعيقع وجبل بوكحيل و غيرها من المناطق بذات الولاية التاريخية، مخلفا في كل عملية له رفقة ثلة من المجاهدين خسائر فادحة في صفوف العدو، ما جعله محل متابعة و بحث من طرف السلطات الاستعمارية، حيث ألقي عليه القبض سنة 1959 بعد اشتباكات عنيفة، أين ذاق أبشع أنواع التعذيب من طرف العدو و يسجن بعد محاكمته، إلى غاية وقف إطلاق النار سنة 1962. بعد الاستقلال، واصل المجاهد المرحوم "ناجي طباخ" مسيرته في صفوف الجيش الوطني الشعبي وبعد سنوات عين مدربا بالمدرسة الأكاديمية لشرشال إلى أن أحيل على التقاعد، كما تقلد العديد من المسؤوليات السياسية، محافظا سياسيا ثم رئيسا للمجلس الشعبي لبلدية دار الشيوخ لعهدتين ونائبا لمدة 17 سنة ببلدية المليليحة و أمين ناحية بالمنظمة الوطنية للمجاهدين. كما كانت للفقيد عديد المساهمات في كتابة تاريخ ولاية الجلفة إبان الثورة، من خلال مشاركته في كل النشاطات والتظاهرات التاريخية، وكانت رسالته في كل تدخل له، هو الوفاء للوطن ولرسالة الشهداء. و أمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين و ذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، إلى كل أفراد عائلة الفقيد، ناجي طباخ و من خلاله إلى الأعيان ، بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة، التي أفقدت أحد رموز ولاية الجلفة و أعيانها، راجيا المولى العزيز القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه، کما يسأله جلت قدرته أن يلحقه مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا، و أن يرزق أهله و ذويه جميل الصبر و وافر السلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون
صور أثناء تكريمه ببيته بضاية السلوين للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو