سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معاناة يومية لأزيد من 100 تلميذ ... سكان الفرع البلدي الهيوهي ومناطقه يطالبون بإنجاز متوسطة!! أجيال من التلاميذ وخصوصا البنات انقطعوا عن مواصلة الدراسة
يطالب سكان قرية الهيوهي بتسجيل متوسطة لإنهاء معاناة أبنائهم وبناتهم مع التنقلات اليومية على مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات تتفاقم في فصل الشتاء أين تعرف المنطقة برودة شديدة. ويبلغ تعداد هؤلاء التلاميذ 100 تلميذ على الأقل خلال هذا الموسم ناهيك عن المنقطعين والمتغيبين. حيث يتنقلون يوميا من الهيوهي التي هي فرع بلدي وحيد في منطقته تتبعه مناطق ريفية نائية مثل "الحوض، زريزير، البادرة" وغيرها. ويقيم أغلب سكان هذه المناطق الريفية ضمن بساتين ومزارع ومنها يبعثون أبناءهم لمزاولة الدراسة بجميع مستوياتها فمنهم من تتنقل إليهم الحافلة في الصباح الباكر ومنهم من يأتي سيرا على الأقدام. ونتيجة للواقع المذكور يتمدرس تلاميذ المتوسط بالفرع البلدي الهيوهي، التابع لبلدية تعظميت، في ظروف يومية أقل ما يقال عنها أنها مأساوية بدءا بالتنقل في الصباح الباكر خصوصا في فصل الشتاء أين تنخفض درجات الحرارة الى مستويات دنيا فضلا عن ظروف النقل المدرسي ليجد هؤلاء الأطفال أنفسهم طيلة يوم كامل بقرية عامرة، التابعة لبلدية عين الإبل، مُثقلين بالأدوات المدرسية للفترتين الصباحية والمسائية مع تناول الغداء هناك ثم العودة الى الديار منهكين متعبين. كما تجتمع عليهم مختلف المخاطر ضد أطفال في أعمار صغيرة من حوادث مرور وهجمات الكلاب الضالة ومختلف حوادث السقوط أو المرض نتيجة الإنهاك والتغيرات المناخية. وتتنافى هذه الظروف اليومية لهؤلاء التلاميذ الهيوهي مع المتطلبات البيداغوجية التي تعطيهم الحق في الراحة والإسترجاع من أجل تمكينهم من المراجعة وحل الواجبات المنزلية وحرمانهم من الحق في التعليم القرآني والنشاطات الترفيهية خارج المدرسة بسبب ازدحام التوقيت وضياع الوقت في التنقلات صباح مساء. وهنا يؤكد أحد التلاميذ السابقين الذين عاشوا هذه الظروف بأن تمدرُسهم يحتاج إرادة من التلميذ لقهر هذه الصعوبات غير أن العراقيل التي عانوا منها بصفة خاصة تتمثل في الإكتظاظ بمتوسطة عامرة أين تجاوز تعداد التلاميذ 40 تلميذا في القسم فضلا عن نقص الأساتذة في بعض المواد. وعلى مر السنوات تسبب هذا الواقع المرير في ظاهرة انقطاع أجيال من التلاميذ عن مواصلة الدراسة لا سيما البنات منهم وهو ما وسّع من انتشار الأمية. فضلا عن اضطرار عائلات بأكملها (أكثر من 50 عائلة) إلى الرحيل نحو المدن لتمكين أبنائهم وبناتهم على الخصوص من مواصلة تعليمهم وذلك ما أدى إلى رفع نسبة النزوح الريفي. ومن شأن توفير متوسطة بقرية الهيوهي أن ينعكس إيجابا على التلاميذ وأولياء أمورهم وحفظ كرامتهم فضلا عن تقليص العبء الكبير الذي تفرضه متطلبات توفير النقل المدرسي على ميزانية البلدية وانعكاساته السلبية على التنمية المحلية. وكذا تشجيع استقرار العائلات بهذه القرية فضلا عن مناصب العمل المباشرة وغير المباشرة التي سيوفرها مشروع المتوسطة خلال مرحلة الإنجاز ثم الإستلام. للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو