بادرت محطة المراقبة لولاية الجلفة، التابعة للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، إلى الاستعانة بالجمعيات الناشطة بمجال البيئة لرصد والمراقبة والإعلام عن أي خطر يهدد النظام البيئي بالمنطقة، سواء كان بشريا أو طبيعيا، واستحدثت محطة الجلفة منهجية جديدة في هذا المجال تتمثل في تعيين مراسلين متطوعين بالتنسيق مع الجمعيات البيئية تسلم لهم بطاقات تسمح لهم بالتنقل داخل المحيطات الطبيعية لمراقبة ورصد أي إخلال بقوانين البيئة والأخطار التي تهدد الأنظمة البيئية الحيوانية والنباتية قصد إعلام المرصد ليتخذ الإجراءات اللازمة. وصرح مدير محطة الجلفة بوخلخال سعيد ل وقت الجزائر أن مصالحه اهتدت إلى هذه الطريقة بسبب نقص إمكانياتها البشرية والمادية، قائلا صحيح أن مراقبة وحماية الأنظمة البيئية تعد من صميم مهامنا كمرصد بيئي، إلا أن نقص الإمكانات التي ستعزز لاحقا أجبرنا على الاستنجاد بالمجتمع المدني لرصد أي خطر يهدد المحيط الطبيعي بولاية الجلفة خاصة . وكمرحلة أولى، تم تعيين 12 مراسلا متطوعا يمثلون 12 جمعية بيئية منها 3 من الجلفة و3 من المجبارة وواحدة لكل من مسعد، حاسي العش، حاسي بحبح، دلدول، عين معبد وفيض البطمة. وحسب محدثنا، فإن التجربة أعطت نتائج مشجعة، إذ تم رصد العديد من التجاوزات في مجال البيئة وحتى مجال حماية الآثار، وأضاف مدير المحطة وصلتنا عدة نشرات إعلامية من طرف مراسلينا يكشفون عن عدة اعتداءات على البيئة وحتى على بعض الآثار وقد اتخذنا الإجراءات اللازمة لوقفها واتصلنا بمديرية الثقافة فيما يخص مجال اختصاصها ، أما عن نشاطات المرصد فأشار السيد بوخلخال إلى أن محطة الجلفة ستدعم قريبا بتجهيزات مخبرية جديدة بقيمة تقدر بحوالي 5 ملايير سنتيم قصد تعزيز إمكانيتها المادية، للقيام بمهامها فيما يخص القيام بالتحاليل الخاصة بالمؤسسات المصنفة وحماية البيئة والصحة العمومية.