شرعت مديرية الأشغال العمومية بالجلفة في تنفيذ جل الدراسات التقنية المنجزة والمتعلقة بإزالة جميع النقاط السوداء الموجودة عبر طرقات الولاية والتي كانت السبب في العديد من حوادث المرور الدامية خاصة الطريق الوطني رقم 01 في جزئه المزدوج الرابط بين حاسي بحبح والجلفة على مسافة 50 كلم والذي شهد هذه السنة وقوع ما لايقل عن عشر حوادث مرور مميتة، نظرا لغياب النظرة التقنية عند الإنجاز، حيث تم الفصل بين الطريقين بحائط إسمنتي أدى إلى تجميع كميات كبيرة من المياه عند تساقط الأمطار وكذا تكون كثل رملية جراء الزوابع والعواصف الرملية سيما كون المنطقة تعد ممرا رئيسيا للعواصف الرملية وهو الوضع الذي جعل من هذا الطريق نقطة انتحارية لمستعمليه ليلا ونهارا، ومع الحركة المكثفة التي يعرفها الطريق بات من الضروري إعادة النظر في الكيفيات التقنية للإنجاز والعمل فورا على إزالة الحائط الإسمنتي وتعويضة بسياج واق يساهم في تخفيف نسبة الأضرار لكونه يسهل من حركية المياه والرمال على حد سواء لتنتقل من جانب إلى آخر دون تجمعها. من جهة أخرى، باشرت مصالح مديرية الأشغال العمومية في العمل على إعادة تهيئة بعض المنشآت الفنية من جسور وغيرها مع عملية توسيع لبعض الطرق ذات الحركية الواسعة من أجل ضمان سيولة أكثر للمرور والتخفيف من حدة المخاطر التي تتربص بمستعملي الطريق على مستوى الولاية، والذين استحسنوا العملية وعبروا عن ارتياحهم العميق لها كونها ستساهم كثيرا في التخفيف من حجم المعاناة. .. وموظفو الشرطة يستعجلون التنقل للمقر الجديد وضع كارثي يعرفه المقر الحالي لأمن ولاية الجلفة بسبب قدم البناية والضيق الشديد الذي تعاني منه جل المصالح سيما مع كثرة إقبال المواطنين على مكاتب المصالح المختلفة لقضاء حوائجهم مما خلق نوعا من الفوضى في التعامل مع مجمل الأوضاع. المقر الحالي الذي يوجد بقلب المدينة أضحى لايتناسب إطلاقا مع التطور الكبير الذي عرفته المدينة ويحوي جل المصالح عدا المصلحة الولائية للاستعلامات العامة التي يوجد مقرها بحي الفتح مستقلا عن مصالح أمن الولاية، فيما تتمركز جل المكاتب بهذا المقر القديم جدا، وعليه يتطلع الموظفون إلى الانتقال السريع إلى المقر الجديد الذي تم إنجازه بمنطقة استراتيجية بجوار جامعة ''زيان عاشور'' بنمط معماري مميز ويتسم بالاتساع وقدرة استيعابه لجميع المصالح وهو المقر المنتظر تدشينه يوم 22جويلية على هامش إحياء العيد الوطني للشرطة.