لازال الموطنون في الجلفة يعانون الأمرين في مختلف مكاتب البريد خاصة في بلديتي الجلفة وحاسي بحبح حيث عاينت "الجلفة إنفو" جزء من تلك المعاناة في بعض المكاتب التي زرناها ، وكان مكتب البريد بحي عين الشيح ببلدية الجلفة أول المكاتب التي زرناها إلا أننا وجناه موصدا مع أن الساعة كانت لاتتجاوز 11 صباحا وحين سألنا أحد المارة عن الأمر قال إن المكتب قد تم تحويل موظفيه إلى مكتب البريد بحي الضاية بينما تجري أشغال ترميم ، ومن فورنا تنقلنا إلى مكتب بريد حي الضاية أين وجدنا المواطنين ينتظمون في طوابير طويلة بينما كانت الحواسيب معطلة حسب ما أدلى به لنا أحد الموظفين حين سألناه قائلا : راها حابسة والحال لم تكن بالأحسن في البريد المركزي وسط المدينة حيث لاتكاد تجد لك مكانا تضع فيه رجليك بسبب العدد الهائل من المواطنين الذين يريدون سحب أموالهم وفيما بدا لنا لم تكن المشكلة في تعطل الحواسيب أو انعدام السيولة المالية بل كانت في تماطل بعض الموظفين في آداء مهامهم حسب ما أدلى به لنا بعض المواطنين كانوا منتظمين في أحد الطوابير الأربعة المخصصة لسحب الأموال حيث أبدوا امتعاضهم من الموظف الذي يشرف على العملية بذلك الطابور قائلين أن هناك من جاء بعدهم في الطوابير الأخرى وقضى مأربه قبلهم ، بينما لاحظنا وجود لافتة تعتذر فيها ادارة المكتب على قلة السيولة ولم تكن الحالة أيضا أحسن في بلدية حاسي بحبح حيث تكاد السيولة تنعدم طوال أيام الأسبوع وبعيدا عن تبادل التهم بين المواطنين ومكاتب البريد قمنا بزيارة مكتبي البريد بكل من حي بوعافية والحي الإداري أين وجدنا مكاتب تكاد تكون خالية من المواطنين إلا من موظفيها وعدد من الزبائن يريدون استظهار الرصيد لأن سحب الأموال أصبح صعبا جدا لانعدام السيولة في كثير من الأحيان بينما كان مكتب البريد بوسط المينة يعج بالمواطنين غير أن عملية سحب الأموال تسير ببطء وفي هذا السياق نفى ممثل تنسيقية الحركة الجمعوية والمجتمع المدني بدائرة حاسي بحبح أن يكون سبب تأزم وضع المواطنين هو انعدام السيولة موجها الإتهام إلى بعض موظفي البريد بأنهم يقومون بحجز الأموال لفائدة من يحابونهم من المعارف والخلان والأحباب