شدد وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية الجمعة بالجزائر العاصمة على ضرورة التزام السلطة المحلية "بالحياد التام" خلال التحضير للانتخابات المقبلة، فيما أكد أن عدد الناخبين الجزائريين الجدد يقارب 4 ملايين، مضيفا أن عدد المقاعد في المجلس الشعبي الوطني الذي يقدر حاليا ب389 مقعدا سيعرف ارتفاعا بالموازاة مع ارتفاع عدد الناخبين. وأوضح الوزير أنه بهذا "سيرتفع عدد المقاعد في المجلس الشعبي الوطني من 50 الى 60 مقعدا إضافيا علما أن كل مقعد يقابله 80 ألف ساكن". كما شدد على ضرورة التطبيق "الصارم" لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فيما يخص التحضير للانتخابات القادمة لتكون نزيهة و شفافة. و قال في هذا السياق "الأمر الذي سأظل أشدد عليه الى غاية إجراء العملية الانتخابية هو حياد الإدارة و تصديها لكل محاولة تزوير" مؤكدا انه تم توفير كل الوسائل اللازمة لذلك. و خلال هذا الاجتماع أكد السيد ولد قابلية أنه سيتم إعطاء تعليمات للسلطة المحلية باقتراب الاستحقاقات الانتخابية لاسيما الانتخابات التشريعية و ذلك لالتزامها بالحياد التام في تعاملاتها و في علاقاتها مع المترشحين و مع تشكيلاتهم السياسية و هذا ضمن إطار "الاحترام الصارم" للتشريع المعمول به. و في نفس الإطار دعا ولد قابلية الولاة الى "تحسيس" المواطنين لمشاركتهم بقوة في الاستحقاقات المقبلة بما يتلاءم و الإصلاحات السياسية المبادر بها و تعزيز الانفتاح الديمقراطي. يذكر أن ولاية الجلفة قد عرفت ارتفاعاً محسوساً لعدد سكانها ب 367870 نسمة ما بين إحصاء 1998 و إحصاء عام 2008 مما يؤهلها لانتزاع 4 مقاعد إضافية على الأقل في التشكيلة المقبلة للبرلمان الجزائري ليصبح عدد مقاعد الولاية 14 مقعدا عوض 10 مقاعد حالياً ، فيما ستستحوذ العاصمة على الحصة الأكبر من المقاعد المزمع إضافتها، حيث سجلت زيادة بأكثر من 400 ألف نسمة خلال الإحصاء الأخير، مما يعني 5 مقاعد جديدة، تليها ولاية سطيف (الثانية من حيث تعداد السكان وطنياً) بأربعة مقاعد إضافية محتملة، فيما ستسجل ولاية وهران (الثالثة من حيث التعداد السكاني) بين 2 إلى 3 مقاعد جديدة...