احتضنت مدينة ورقلة في الفترة الممتدة ما بين ال 29 جانفي إلى غاية ال 02 فيفري 2012 ملتقى وطنيا حول الإعلام الوقائي من تنظيم ديوان مؤسسات الشباب لولاية ورقلة و حضور و مساهمة مختلف الفاعلين المحليين و مؤسسات و جمعيات الشباب و كذلك بعض الأساتذة و الأكاديميين من جامعة ورقلة. و بدوره "موقع الجلفة انفو" كان له الشرف في المشاركة بمداخلة حول "دور المنتديات في الإعلام الوقائي" و تغطية فعاليات الملتقى. الأستاذ كانون جمال (أخصائي نفساني بديوان مؤسسات الشباب ولاية ورقلة) من بين التوصيات التي خلصنا إليها في الملتقى السابق الدعوة إلى التركيز على الوقاية قبل العلاج و الإعلام هو الحلقة الهامة في مجال التحسيس و التخفيف من الآفات الاجتماعية. الدكتور قوي بوحنية عميد كلية الحقوق و العلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح بورقلة. نحن في عصر صراع بين من يملك و من لا يملك و في عصر صحافة المواطن أو ما يعرف بالديمقراطية الإلكترونية لذلك لابد لنا من امتلاك ناصية الإعلام و الاتصال و استعمالها فيما يخدمنا. الدكتور بن عيسى (قسم علم الاجتماع جامعة ورقلة) المنتظر من الإعلام الجواري أن يركز على الجانب الوقائي مع كل الشرائح الاجتماعية أي أن يشمل التواصل أيضا مع المعنيين بالآفات الاجتماعية. الدكتور شعيب (ممثل مديرية الصحة لولاية ورقلة) يجب أن نهتم أيضا بالإعلام الصحي الذي يهدف إلى تفادي الإصابة بالمرض و ذلك عن طريق حملات الوقاية و الكشف عن المرض في إطار الطب المدرسي و الجامعي، طب العمل و لهذا تلعب دور الشباب دورا هاما من اجل الوقاية من الأمراض و الآفات. الأستاذ لحبيب مشري (مكون بالمعهد التكنولوجي للتربية بولاية ورقلة) نجاعة الإعلام الوقائي مرتبطة بشرطين : أولا أن نتأكد أن الرسالة الإعلامية قد وصلت إلى الجمهور المستهدف. ثانيا أن تحدث الرسالة الإعلامية الأثر المطلوب و الهدف المرغوب و لا يعني وصول الرسالة أنها قد أحدثت هذا الأثر المطلوب. و الإعلام الوقائي يندرج ضمن الإعلام الملتزم (الإعلام الرسالي) و هذا الأخير جمهوره قليل عكس الإعلام المفتوح (الإعلام الحر) لهذا يجب على الإعلام الملتزم تفادي التلقين المباشر لأن الإعلام ليس عملية وعظ مباشر و يجب أيضا عدم الإكثار من الإحصائيات بالتوازي مع الاستخدام الفعال للصورة و الصوت و إضفاء اللمسة الفنية. و بالمناسبة اقترح مثلا على وزارة الشباب و الرياضة او وزارة الصحة أن تستغل السمعة الخاصة التي تتمتع بها بعض الشخصيات المشهورة من اجل القيام بحملات التوعية كان تشتري المساحات الإشهارية على أقمصة اللاعبين و يكتب عليها عبارة "أنا لا أدخن" على سبيل المثال. الأستاذ بوفنيسة حسان رئيس الجمعية الوطنية "تضامن ايدز" لابد من إرادة قوية لفهم كل الضغوط الاجتماعية التي يعاني منها الشباب من اجل خلق علاقة ثقة بينه و بين من يعنون بانشغالاته. و نحتاج أيضا إلى تنمية جانب المسؤولية لدى الشباب بإدماجهم في كل المشاريع. الدكتور فرشيشي جلال قسم علم النفس جامعة ورقلة الإعلام الوقائي مرتبط بتحديد الأخطار من طرف المجتمع لذلك لابد لنا من ربط الإعلام بمشروع مجتمع كون الأمر لا يقتصر على دور الشباب بل يمتد إلى جميع الأطياف المشكلة للمجتمع مثل المؤسسات التعليمية و أماكن العمل و الهيآت المنتخبة و غيرها. الملازم الأول بن عودة خديجة ممثلة الأمن الولائي لولاية ورقلة : لابد لنا من الشمولية في التطرق إلى حاجيات الشباب و ذلك بالأخذ بعين الاعتبار عامل الجنس و المستوى الفكري و الثقافي و فئة الشباب المستقر اجتماعيا و الشباب ضحية المشاكل الأسرية كما لا ننسى هنا فئة هامة من الشباب و هي فئة الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة. و المشكل لا يكمن في نقص الإطارات أو الإمكانيات و إنما يكمن في كيفية إيصال الرسالة و هذا ما نعمل عليه من خلال مشاركتنا الأسبوعية في حصة "صدى المجتمع" كل يوم أربعاء بإذاعة الواحات بورقلة. الأستاذ ناصر غيلاني رئيس الجمعية الولائية لإعلام و توجيه الشباب بولاية ورقلة: نحتاج إلى الاهتمام بالظروف المحيطة بتنشئة الشباب تنشئة مستقيمة و في هذا الصدد نلح على تطبيق القوانين التي تحمي الشباب من البرامج الهدامة كإجبار أصحاب مقاهي الأنترنت على استعمال البرامج المعلوماتية التي تمنع المواقع الإباحية و سن قوانين تمنع تواجد محلات بيع السجائر في محيط المؤسسات التربوية. السيد بن قيدة رزيقة إطار بديوان مؤسسات الشباب ولاية الجلفة: يسهر الديوان كمؤسسة ذات نفع عمومي خدماتي على توفير كل الوسائل و الوسائط المعلوماتية لمستخدميه و المنخرطين لديه في دور الشباب. و في نفس الوقت بفضل اطاراته من نفسانيين و مربين و مستشارين يسهرون على الاستغلال الأمثل و الأفيد لهاته الوسائل أي أنه اختصارا يوفر و يوجه في نفس الوقت. ممثل مؤسسة التلفزيون: الرؤية الفنية الراقية عنصر مهم في التناول الإعلامي السمعي البصري لظاهرة الإدمان حتى يكون تأثير الرسالة الإعلامية بالغا و رغم أن التلفزة الجزائرية قناة عامة و ليست موضوعاتية إلا أنها تخصص حيزا ساعيا هاما سواء للتوعية و التحسيس أو من خلال التناول الإعلامي لظاهرة الآفات الاجتماعية و الإدمان. الأستاذ محمدي عمر أخصائي نفساني بديوان مؤسسات الشباب لولاية الجلفة: ليس من حق الأخصائي النفسي التكلم عن الإعلام الوقائي بقدر ما يحق له التكلم عن الإثصال الوقائي لكن هذا لا يمنع أن تكون هناك نفسية تربوية لبعض الومضات لبعض الومضات الإعلامية أو الإشهارية غير المدروسة علميا أو تربويا لأن الصورة أبلغ من الكلمة في الكثير من الأحيان.