في كل مناسبة دينية يضطر المواطن المحلي إلى دفع مبالغ تفوق الخيال في المواد الغذائية نظرا لحمى الأسعار الجنونية التي ترتفع خاصة في الخضر و الفواكه ، حيث يستغل بعض الباعة و التجار المناسبات للربح الوفير غير المنطقي في ظل غياب السلطات المعنية في مراقبة الاسعار ، خاصة و ان المناسبة هي عيد الاضحى المبارك الذي من المفروض ان يشتغل المواطن بسعر الاضحية المرتفع ليتفاجأ بأنه عليه ان يحمل همّ سعر شراء الخضر و الفواكه ايضا . في جولة استطلاعية قادت " الجلفة إنفو" إلى الأسواق المغطاة حاولنا الوقوف عند بعض اسعار الخضر، و كانت البداية بسوق حي بن جرمة اذ بلغ سعر الطماطم فيه من 150 الى 170 دينارا بعد أن كانت في الأسبوع الماضي حوالي 120 دينارا ، و الفلفل الأخضر الذي بلغ سعره في الاسبوع الفارط فقط ب 90 دينارا ليرتفع الى 110 دينارا، أما القرع فقد فاق سعره ليصل الى 170 دينارا، لتصل البطاطا التي تعتبر المادة الدسمة في أي طاولة عائلية إلى 70 دينارا بالنسبة للنوعية الجيدة و بين 40 الى 50 بالنسبة النوعية العادية...أما البصل فهو الآخر ضرورة من ضروريات المطبخ فقد وصل سعره الى 50 دينار، فيما بلغ سعر الخس 60 دينار ...و بالنسبة للفواكه فقد عرفت ارتفاعا كبيرا اذ بلغ سعر البرتقال ب 420 دينارا أما التفاح الاصفر ب 150 دينارا و الأحمر ب 300 دينارا، و عن الليمون فقد بلغ 200 دينارا . و بالنسبة للسوق المغطى وسط البلاد هو الآخر أسعاره لا تختلف كثيرا عن سوق بن جرمة و في أحيان كثيرة تجد فارقا بالزيادة يصل من 10 دنانير الى 20 دينارا في بعض الخضر و أخرى و جدنا سعرها باقل ثمن بنفس الفارق ايضا ، و قد صرح لنا بعض التجار بان ارتفاع أسعار الخضر و الفواكه يعود لكونهم يجلبونها أيضا بأسعار خيالية و يتحصلون على فائدة بسيطة جدا بحسبهم . كما اعتبر العديد من المواطنين ممن تحدثت اليهم " الجلفة انفو " ان هاته الاسعار المرتفعة و الفاحشة انهكت جيوبنا حيث تحدثت احدى المواطنات و هي تشير الى قفتها أنها اضطرت الى شراء بعض الخضر " بالحبة و الحبتين فقط " بسبب غلاء الاسعار ، فيما ذكر " حمد" أن المناسبات الدينية اصبحت استغلالا للمواطن بدل التراحم خاصة في عيد الاضحى الذي يعبر عن ذلك فنحن حُرمنا من أداء السنة لأن أقل سعر للرأس الواحد في سوق الغنم وصل الى 25000,00 دينارا و يريدون ايضا حرماننا من الخضر و الفواكه، مسترسلا " ليخفضوا من سعر الخضر على الاقل و نستغني عن الفاكهة التي لا نتذوقها الا مرة او مرتين في السنة" . و يبقى استغلال التجار مرفوقا بمبررات غير واقعية ينتج عنها في النهاية ربح استغلالي ، ليجد المواطن نفسه بين متاهات الأسعار و البحث بين المحلات و الأسواق عن السعر الأقل فالاقل لتوفير المال في شراء باقي تكاليف الحياة ، و غياب قيم التراحم و التكافل الذي حثنا ديننا الاسلامي الحنيف عليها خاصة في مناسباتنا الدينية .