افتتحت اليوم بمقر المحافظة السامية لتطوير السهوب بالجلفة الندوة الدولية الأولى حول " الإدارة المستدامة للمراعي الطبيعية ومنابت الحلفاء " بالتعاون مع الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة وبدعم من الحركة الإيكولوجية الجزائرية بمشاركة خبراء جزائريين وأجانب من مختلف الدول الشقيقة والصديقة على غرار المغرب ، تونس ، الولاياتالمتحدة ، الأرجنتين ، اسبانيا وفرنسا . وتتضمن أشغال الندوة عددا من المحاضرات لخبراء دوليين تتخللها نقاشات في ورشات عمل يتمكن من خلالها إطارات مختلف المؤسسات والهيئات العلمية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والجامعات والمعاهد المتخصصة في المجال أن يتعرفوا على التجارب الناجحة في مجال الإدارة المجتمعية للمراعي بالمناطق الجافة الأخرى عبر العالم قصد الإستفادة مع مراعة خصوصيات التشابه بالظروف الجزائرية بهاته المناطق . كما تهدف هذه الندوة إضافة الى تبادل الخبرات إلى عرض التجربة الجزائرية في مجال تهيئة المراعي الطبيعية من خلال المشاريع المنجزة من طرف المحافظة السامية لتطوير السهوب الى جانب تقييم هذه التجربة بتحديد أهم أسباب نجاحها في عدد من الجوانب ومعرفة نواحي الإخفاق في جوانبها الأخرى . من جهة ثانية قال " خير الدين ناصر " مدير مركزي بوزارة الفلاحة مكلف بالمناطق الجافة وشبه الجافة أن أهمية مثل هذه الندوات تكمن في محاولة التعرف على وسائل الحفاظ على المناطق الرعوية المتربعة على مساحة تقدر ب 20 مليون هكتار ترعى بها حوالي 18 مليون رأس من الماشية أو ما مقداره 70 بالمائة من الثروة الحيوانية الوطنية ، وأكد المتحدث على أهمية تظافر الجهود مركزا على ضرورة مشاركة الموالين في مسعى الحفاظ على المناطق الرعوية . من جهتهم أكد المشاركون على اهمية تبادل الخبرات بين الجزائر والدول الأخرى في المجال على غرار " ماركوس مالديرانو " ممثل الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ، والبروفيسورة ماريا فيرنانديز " أستاذة بجامعة كولورادو " بالولاياتالمتحدة والتي أكدت في تصريح لها لوسائل الإعلام على أنها جاءت لعرض تجربة عملها الميداني في مختلف الدول دون أن تخفي سعادتها بالتواجد في الجزائر...