سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور "بشار عواد معروف" يجيز المشاركين في الدورة الدولية التدريبية لتحقيق المخطوط فيما أخذ عنه في رواية الحديث.. المشاركون في الدورة ثمنوا المبادرة وأكدوا على نجاحها
أسدل الستار مساء اليوم الخميس على فعاليات الدورة الدولية التدريبية الأولى في علم المخطوطات تحت عنوان "مدخل لتحقيق النصوص" المنظمة من طرف مخبر جمع ودراسة وتحقيق مخطوطات المنطقة، و التي جرت أطوارها على مدار أربعة أيام بجامعة زيان عاشور بالجلفة.... وقد جرت فعاليات اليوم الأخير من هاته الدورة من خلال تقديم محاضرتين الأولى قدمها الدكتور العراقي "بشار عواد معروف" بعنوان "التقديم للنص ودراسته" أما الثانية فقد عرضها الدكتور المصري "عبد الستار عبد الحق الحلوجي" تحت عنوان "تكشيف النص"...بعدها فسح المجال للإجابة على مجموعة الأسئلة والانشغالات التي رفعها بعض المشاركين والتي أجاب عليها الأستاذ الحلوجي، ليتناول الكلمة بعدها ابن العراق الجريح الدكتور بشار عواد معروف الذي قدم نبذة عن مراحل حياته وتدرجه في مسالك علم الحديث بشيء من الحسرة إلى ما آل إليه وطنه العراق مؤكدا على اللحمة التي يزخر به بلد الجزائر باعتباره يتبع المذهب المالكي، ليعطي بعدها وبطلب من الإدارة المنظمة للدورة التدريبية إجازة في الرواية عنه لكل المشاركين، حيث تلى على مسامع الجميع نص الإجازة .. لتختتم في الأخير فعاليات هاته الدورة الدولية المميزة بتقديم شهادات خاصة بالدورة للمشاركين والبالغ عددهم أكثر من 200 مشارك جاؤوا من مختلف ولايات وجامعات الوطن بالإضافة إلى مشارك من ليبيا وآخر من سلطنة عمان الذي قدم في الختام قصيدة مرتجلة رائعة في مدح الشعب الجزائري..... قالوا عن الدورة.... "اسماعيل مختار سالم الكريمة" عضو هيئة تدريس القانون بجامعة ليبيا استفدت كثيرا من هذه الدورة خاصة مع حضور الدكتور بشار العواد معروف والأساتذة الآخرين الذين لخصوا لنا ما نحتاجه في تحقيق التراث مع دعواتنا للمشرفين على هاته الدورة بالتوفيق والنجاح، وبدون شك أن هذا العلم يحتاج على عناية... "كرموش محمد خير الدين" من جامعة سطيف هي دورة مميزة انفردت بها جامعة الجلفة وقد استمتعنا من خلالها بآراء الأساتذة والدكاترة المشاركين ، وحقيقة لم نكن نسمع بمثل هاته الدورات الا من خلال ما يقوم به معهد تحقيق المخطوطات بمصر جامعة الدول العربية . الدكتور "اسعد المحاسن لحرش" مدير مخبر جمع دراسة وتحقيق مخطوطات المنطقة وغيرها ... تشرفنا كثيرا بقدوم الأساتذة الكبار أمثال الدكتور بشار عواد والدكتور الحلوجي إلى جامعة الجلفة والإشراف على هاته الدورة الدولية، كما تشرفنا بالحضور الكبير والمميز للمشاركين والذي تجاوز عددهم 200 مشارك من مختلف ولايات الوطن ومن خارج الجزائر كما هو الشأن لمشارك من دولة ليبيا وآخر من سلطنة عمان، وأتمنى في ختام هذه الدورة النجاح والتوفيق للجميع، ونحن بدورنا سنعمل جاهدين في قادم الأيام من أجل مواصلة تنظيم مثل هاته المبادرة القيمة التي تهدف إلى خلق التواصل ونشر العلم والمعرفة في رحاب الجامعة... "هلال بن سيف الشيادي" أخصائي في هيئة الوثائق الخاصة بسلطنة عمان وفقت ولله الحمد للمشاركة في هاته الدورة التي تعتبر بمثابة انطلاقة عملية للمساهمة في الحفاظ على التراث والهوية العربية ككل، من خلال تحقيق النص العربي الأصيل بطريقة مهنية وعلمية والتعامل معه بما يحفظ أصالته وتقدمه للجمهور بطريقة مقبولة، كما أؤكد لكم بأنني لأول مرة أحضر دورة بهاته الدقة والتنظيم وبما تم طرحه من مواضيع تعتبر أوراق عمل للمختصين، وشخصيا استفدت كثيرا من كل ما قدم وسأعمل على عرض هاته الأوراق على الجمهور العماني المهتم بتحقيق المخطوط والوثائق القديمة ..... الأستاذ الدكتور "عبد الستار عبد الحق الحلوجى" (مصر) أول ما لفت انتباهنا إلى هذه الدورة الحضور الكبير فلو نفترض بان عشرة محققين تخرجوا منها فهذا في حد ذاته انجاز لأنه في مصر لا يوجد لدينا الكثير من المحققين من جانب آخر فان المحققين عموما سيكون لهم من الأكيد تكوين مستقبلي من اجل تطوير مهاراتهم لان العديد من كبار المحققين أمثال عبد السلام هارون لم يكونوا في الأصل مهيئين في بداية حياتهم بل من خلال التعلم لان هذه الدورة لو استطاعت أن تخرج العديد من المحققين فهذا يعتبر اكبر انجاز في الوطن العربي... إضافة إلى ما قيل فان الدورة ثرية، ومتنوعة، هي من قلائل الدورات التدريبية في موضوع المخطوط في الجزائر، يرجى نفعها، ونفعها يتم عن طريق نشر مضمون محاضراتها كانت أو مناقشات أو توصيات من خلال إصدارها في كتاب يصدر عن مخبر المخطوط منظم هذه الدورة ... الأستاذ الدكتور "بشار عواد معروف" (العراق) جزى الله القائمين على هذا الدورة الدولية، إن دل على شيء فإنما يدل على الإخلاص والرسالة الهادفة النبيلة من خلال الأعمال المنجزة والإبداعات المعتبرة في ولاية الجلفةوالجزائر ككل. فهذه الدورة هي مساحة لتبادل الخبرات والتعارف، وبالنسبة لي أرى أن هذه الدورة مهمة بسبب العدد الكبير للحضور، أما الأمور الأخرى فكانت جيدة فالشكر للجنة المنظمة على حسن الاستقبال والضيافة. من جانب آخر فقد قام الدكتور بشار عواد بإجازة جميع المشاركين في الدورة التدريبية حيث انه قال " بعدما توسمت فيكم خيرا واستأنست فيكم الرشد فاني أجيزكم في كل ما اخذ عني في رواية الحديث"