صدر حديثاً الكتاب الثاني عشر في سلسلة «نجيب محفوظ» للكاتب جمال الغيطاني بعنوان «نجيب محفوظ يتذكر» (الهيئة المصرية العامة للكتاب). وكان نجيب محفوظ (1911 -2006) كتب بخط يده في مقدمة للطبعة الأولى العام 1987: «هذا الكتاب أغناني عن التفكير في كتابة سيرة ذاتية لما يحويه من حقائق جوهرية وأساسية في مسيرة حياتي، فضلاً عن أن مؤلفه يعتبر ركناً من سيرتي الذاتية». يتناول جمال الغيطاني في الكتاب عوالم نجيب محفوظ، فيكتب عن الأمكنة في حياة محفوظ من البيت القديم إلى المقهى فالأسواق والأزقّة، وعن رواياته المهمة وشخصياته وأفكاره. "نجيب محفوظ يتذكر" جمعت بينها أحياء القاهرة القديمة.. أناسها ومقاهيها.. أزقتها وحواريها .. وعشق الأدب وفن الكتاب .. تنامت علاقتهما.. التلميذ والأستاذ .. إنهما الأديب جمال الغيطاني ومعشوقة المبدع "نجيب محفوظ" يسطران في هذه الصفحات سيرة حياتية حافلة بكل ما هو مبدع وممتع.. فيها يتذكر "نجيب محفوظ" ويتحدث عن الطفولة والوالد والحسين .. عن أول حب والصراع بين الأدب والفلسفة والكتابات الأولى.. عن الخروج إلى دائرة الضوء والروائع التى سكنت روايات أديب نوبل، لم يخل حديثهما من السياسة والثورة والزعيم أو الفن والوظيفة.. موضوعات كثيرة يعجز المقام عن إحتوائها.. موضوعات تعج وتمتلئ بالمشاعر والأفكار والأحاسيس إنها كلمات لا يصلح الحديث عنها وإنما قراءتها كلمات تقربنا من الأديب المميز والقاهرة فى عصر سابق .. كلمات نجيب محفوظ حينما يتذكر.