تزامناً مع إحياء مناسبة عيد الطالب المصادفة ل 19 ماي من كل سنة، نظمت جمعية أول نوفمبر لتخليد وحماية مآثر الثورة بالجلفة تحت رئاسة المجاهد الحاج "بوبكر هتهات" رحلة إلى منطقة "اقطية" بجبل تقرسان ببلدية الشارف، حيث دُعي إليها كل أعضاء المجالس البلدية التابعة للجمعية على مستوى ولاية الجلفة من مجاهدين وأساتذة... وقد كان الهدف من هذه الرحلة التي حملت بين طياتها وجوانبها تخليدا لتاريخ الشهداء والمجاهدين هو إعادة تذكير المجاهدين الأوائل بهذه المنطقة المجاهدة التي كانت الحاضنة الأولى للثورة خاصة وإنها كانت حصناً حصينا للثوار سواء من مجاهدي الولاية الخامسة أو الولاية السادسة مثل ما هو الحال للمجاهد "عبد القادر بوعسرية" المدعو "فضة" الذي أبى إلا أن يتذكر تلك الملاحم البطولية في منطقة جبل تقرسان خاصة وانه كان من بين الحاضرين لمؤتمر الصلح الذي وقع بهذه المنطقة بالإضافة إلى كونه احد رفقاء الشهيد "عمر ادريس" الذي كان يتحصن بجبال تقرسان، أين شهدت المنطقة في ربيع 1957 معركة طاحنة بين قادة المنطقة الثامنة والقوات الإستدمارية الفرنسية ... من جانب أخر أراد القائمون على الرحلة الاحتفال بعيد الطالب بطريقتهم الخاصة بعيداً عن البروتوكولات المعتادة مثل إقامة الندوات...وللإشارة أن بعض المجاهدين أتيحت لهم الفرصة في تذكر بطولات المجاهدين الذين وقعوا في ميدان الشرف أمثال الرائد "زكريا" الذي كان قائدا ميدانيا في المنطقة الثامنة فقد استطاع في معركة "تقرسان" أن يغالط الفرنسيين في هذه المعركة حيث أن الكتيبة استطاعت التحصل على جهاز التحكم اللاسلكي وبحكم أنه كان ضابطا سابقا في القوات الفرنسية فقد استطاع تمويه وإبعاد الجيش الفرنسي عن المنطقة ...