على الرغم من الهياكل المهمة التي اكتسبتها ولاية الجلفة من خلال القطاعات الصحية والمراكز التي توزعت عبر بلدياتها، وما تقدمه من خدمات نوعية، إلا أن العدد المتزايد والطلب المتكرر والمتصاعد للأدوية دعا الكثير من المواطنين إلى طلب الإعانة من الدولة كي تتمكن مختلف هذه المراكز من تقديم خدماتها بامتياز. وعلى غرار ذلك فقد شكلت بعض الأدوية والخدمات بذاتها بعض النقائص لعدم توفرها بشكل يدفع إلى تغطية كل المرضى، خاصة في حاجة الناس إلى أدوية دورية كلقاحات للأطفال، والتي تشمل حسبما سمعنا من بعض المسؤولين إلى رعاية خاصة كي لا تفسد وترمى دون فائدة باعتبارها أدوية حساسة جدا، ولذلك يجد بعض المواطنين في المراكز الصحية مواقيت معينة كي يتمكنوا من الاستفادة من هذا الدواء لأطفالهم، بالإضافة إلى التوجيهات التي قادتها إذاعة الجزائر من الجلفة التي دعت النساء إلى الكشف المبكر حول سرطان الثدي، والعناية بوقاية هؤلاء النساء من خلال هذه الفحوصات المبكرة التي تكشف المرض وتمكن من علاجه قبل استفحاله. ولذلك طلب بعض المواطنين الذين يحتاجون مثل هذه الأدوية وهذه الفحوصات من السلطات الوصية أن تضخم حصص ولاية الجلفة التي تعد الآن من أكبر الولايات على المستوى الوطني، وأن يعاد الاهتمام بما يمكن أن تقدم من خدمات خاصة وأنها في موقع استراتيجي يساعد على حل مشكلات عديدة مستقبلا. بالإضافة إلى دعوتهم كمواطنين ومجتمع مدني للنظر إلى ولاية الجلفة من خلال عيون طبية تحقق لها وللولايات المجاورة نقلة نوعية في هذا القطاع المهم والحساس، وعلى أمل أن يتحقق حلم البعض من ساكني الولاية في فتح مستشفى سرطان بدل التنقل إلى المدن الشمالية، لأن وزارة الصحة قادرة على دراسة هذا الملف بعيدا عن استراتيجيات (المناطق المجاورة) التي لا يمكن أن تحتوي ولاية كبيرة كولاية الجلفة.